ما ظنكم أيها العقلاء بأمة يخاطبها ربها في كتابه المنزل و المعجز و المبرهن عليه أنه من عند الله العزيز الحكيم، قائلا في آيات واضحات :" شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى ..." ثم تعتمد هذه الأمة مصادر أخرى للتشريع غير شريعة الله المفصلة في القرآن ؟
ما ظنكم بأمة يأمر الله أسلافها الذين عايشوا النبي الكريم محمد بالصلاة عليه و الاستغفار له بوصفه بشرا يخطئ و يصيب فيحرف المعنى ليتخذ النبي البشر "ربا" يعبد من دون الله و يقدس و يصبح شريكا لله في التشريع و في التحليل و في التحريم ..؟
ما ظنكم بأمة أنزل عليها كتابا مباركا ليخرجها من الظلمات إلى النور ، فتأبى إلا الانحدار للعيش في ظلمات بعضها فوق بعض و تصبح رمزا للجهل و التخلف و الانحطاط الحضاري و الانحدار الأخلاقي و ذلة أبنائها و ضعفهم و تبعيتهم لحيوانية الشرق و الغرب .. و قد اتخذت كتاب ربها مهجورا ...؟
ما ظنكم بأمة كلما ذكرها مذكر "باتباع ما أنزل اليها من ربها من بصائر" استغشى أفرادها ثيابهم و وضعوا أصابعهم في آذانهم واستكبروا استكبارا ..؟
ما ظنكم بأمة كلما جوبه نخبها بحوار عقلاني أغلقوا حيطان صفحاتهم في الفيس "بوك " و دعوا إلى إغلاق المؤسسات الإعلامية بمختلف أنواعها كي لا يسمعوا إلا أصواتهم الجاهلة الغارقة في الظلمات و لا يتبعوا غير ما يوريهم فراعنتهم و رجال أديانهم الذين قد صاروا لهم أربابا من دون الله ؟
التعليقات (0)