مسخرة جديدة ولن تكون الأخيرة فى زمن ووطن المساخر , تلك التى تمثلت فى كلمات محامى مبارك فى محاولة تبرئته ووزير داخليته من تهمة قتل الثوار , المحامى يفترض فى نفسه عبقرية فذة , وعلما بالقانون لا يضاهيه فيه أحد . لقد طلب البراءة لمبارك والعادلى للأسباب الآتية 1 مبارك وصف الثوار فى بيان له بالشرفاء 2 بعد انهيار الشرطة فوض مبارك الجيش بحفظ الأمن يوم 28 يناير ومن هنا انتقلت المسئولية إلى الجيش بعيدا عن مبارك والداخلية 3 الجيش تعهد بعدم استهداف الثوار , وبالطبع الجيش لا بد أن يفى بعهده 4 ورد فى شهادة طنطاوى وعمر سليمان أن مبارك لم يصدر أوامر بإطلاق النار على الثوار . النتيجة مبارك بريء , الشرطة بريئة الجيش بريء . إذن من الذى قتل ما يقرب من ألف شاب وجرح أكثر من ثلاثة آلاف ؟ ! الإ جابة واضحة , وقد تمت الإشارة إليها فى المرافعة وهى أنه قد تم تسلل عناصر من حزب الله ومن منظمة حماس لقتل الشعب المصرى , وبالطبع لا مانع من وجود بعض أفراد الموساد . و بصرف النظر عما إذا كانت المحكمة ستأخذ بهذا الهراء أم لا إلا أنه يبقى أحد المساخر والمهازل التى تسيطر على عقولنا وهى أن كل مصائبنا إنما جاءت من عناصر خارجية , وأننا جميعا فى غاية اللطف والبراءة ! !
التعليقات (0)