مواضيع اليوم

أما آن لليل العرب أن ينجلي ؟ !!

chaima goutali

2012-12-26 16:45:06

0

  

أما آن لليل العرب أن ينجلي ؟ !!

 

حال العرب في العصر الحديث هو حال من استوقد نارا ، فأضاءت النار ما حوله من عتمة ثم انطفأت النار من حوله واكفهرت الخطوب ، فعاد إلى العيش في ظلمات بعضها فوق بعض ... هكذا هو حال العرب ...قال تعالى مصورا حالة أمة العرب في العصر الحديث :

 

 "مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ( 17 ) صم بكم عمي فهم لا يرجعون ( 18 ) ) سورة البقرة /

 

 

 الله سبحانه ، شبههم في اشترائهم الضلالة بالهدى ، وصيرورتهم بعد التبصرة إلى العمى ، بمن استوقد نارا ، فلما أضاءت ما حوله وانتفع بها وأبصر بها ما عن يمينه وشماله ، وتأنس بها فبينا هو كذلك إذ طفئت ناره ، وصار في ظلام شديد ، لا يبصر ولا يهتدي ، وهو مع ذلك أصم لا يسمع ، أبكم لا ينطق ، أعمى لو كان ضياء لما أبصر ؛ فلهذا لا يرجع إلى ما كان عليه قبل ذلك ، فكذلك هؤلاء المنافقون من أمة العربان  في استبدالهم الضلالة عوضا عن الهدى ، واستحبابهم الغي على الرشد . وفي هذا المثل دلالة على أنهم آمنوا ثم كفروا ، كما أخبر عنهم تعالى في غير هذا الموضع ، والله أعلم .

 

 

لقد بقي فرعون يقاوم رسالة التوحيد، ناكثا عهده

http://quoraanmajid.blogspot.com/2012/12/blog-post.html

مع موسى ، مدعيا الربوبية ، مكفرا موسى عليه السلام ، إلى حين أدركه الغرق ، عندها اعترف بأحقية الله في "الربوبية " و "التوحيد" قائلا بوضوح لا مرية فيه في سورة يونس  :

" آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ {90}

و إصرار فرعون و جنده على الكفر ، و مقاومة "دعوة التوحيد " و الإسلام ، كما جاء على لسان فرعون ( أنظر المصدر رقم واحد1 )، يجعل مقامه في جهنم معلوما ، ككل كافر عنيد ، مكذبا بآيات الله البينات ، التي يبلغها المرسلون لأقوامهم ، منذ نوح عليه السلام:

 "إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى"

أما أئمة منزل بورقيبة و خطبائه ، بزعامة المنافق الأكبر ، المدعو روابح ، فهم يعلنون ، صبح مساء أنهم مسلمون ، موحدون لله ، ثم يضيفون أن "مرويات البخاري و مسلم " الذي عاش في القرن الثالث للهجرة هي رديف للقرآن ، و مثلها مثل القرآن ،بل هي  أصل الإسلام بدعوى أنها تمثل سنة رسول الله !!

( أنظر العريضة المقدمة للسلط التونسية ضدي )، تكذيبا لقول الله عز وجل  :

قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا /سورة الاسراء .آية 88/

فلا مثيل للقرآن إلا القرآن نفسه المنزل من العزيز الحكيم .

( راجع مفهوم السنة في القرآن في رابط مدونتي التالية :

http://quoraanmajid.blogspot.com/2012/11/mohamedsalembenamor21yahoo.html

 

.. إلا شعب تونس لما آمنوا ...!!

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=4549431972231&set=pcb.4549436012332&type=1&theater

 

ما صار واضحا وجليا أن صراع الأرباب المزيفة قد عاد و بقوة للساحة العربية بعد قيام الثورة التونسية ، بعدما استطاع المتألهون من السلاطين و الملوك و الرؤساء إخماد هذا الصراع لقرون خلت بفضل ما استنبطوه من وسائل القمع و الإرهاب و تكميم الأفواه و تدجين الشعوب الإسلامية عن طريق الأئمة و الفقهاء ...؟

إن هذا الصراع سيقود حتما في نهاية المطاف إلى توحيد الله و الإقرار بربوبيته المتفردة على كل الآلهة التي اصطنعها رجال الدين و رجال الطغيان على مر العصور ، و إني على يقين أن شعبنا التونسي سيكون أمرهم أمر قوم يونس الذين قال الله في حقهم في سورة يونس ما يلي :

 

فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين ( 98 )..

ــــــــــ فهل يعي شعبي التونسي  ضرورة أن يركلوا و في أسرع وقت كل الأرباب المتصارعة اليوم في الساحة السياسية و يلتفوا حول كتاب الله الجامع ، حتى تقوى شوكتهم و تينع ثورتهم التي سقوها بدماء الشهداء و المستضعفين في الأرض ...!!

أحسنت و أبدعت يا محي الدين بلغيث ....!!

لقد قمنا بالثورة من أجلكم و في سبيلكم يا جماعة النكبة و الترويكا لكي تستردوا كرامتكم التي دهسها بن علي بحذائه كالصراصير. لكن تطاولوا على الشعب الذي أنقضهم من براثن المعتقلات و المنفى و أطلقوا لأطماعهم العنان و كشروا على أنياب جشعهم و أفرجوا على غرائزهم الحيوانية التي كانت حبيسة بين قظبان الذل و الهوان، فركبوا على ثورة هذا الشعب، و إمتدت أيديهم الملطخة بالخيانة و الغدر لتعبث بمستقبل الصغير و تسرق مال الفقير و تشغل النهضاوي الكبير

 و تجازي المنافق الحقير و تدوس على أحلام شاب صغير،

و قسمونا إلى أطياف و ملل و مذاهب و مرجعيات فذاك معارض ملحد

و كافر و ذلك نهضاوي مؤمن و بصيفاته تغنى ألف أديب و شاعر.

لكن هيهات!!!!!

فالشعب الذي طرد الرومان و أساطيله، و البيزنطيين و عظمة جيوشه و الإسبان و قوة سلاحه و الفرنسيين بكامل عدته و عتاده،

قادر على أن يدوس على جحر الأفاعي هذا، الذي لا يستمد سلطته إلا من شرعية زائفة و وعود كاذبة و رجالات حائرة و خيانة واضحة

 و مرجعيات فكرية واهية.

لكن تبقى مسألة وقت و التاريخ سجال بيننا.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=443849515664067&set=a.440925632623122.95251.179650162084005&type=1&theater

_محي الدين بلغيث _




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !