اما آن الا نموت ؟
يائسة ً
تمنحُ الشمسُ قمصانَها للمساءْ
تقـرّرُ
ان تستقيلْ
..
يائسة ً
تودعُ الافقَ زينتها
وتلملمُ الوانها
وتربّتُ فوقَ اخضرارِ الحقولْ
..
- "سأرحلُ
دون رجوعٍٍ
فقد وهنَ النورُ مني
وَضَجّتْ خيوطُ التجاعيدِ
فوق جبين الشعاعْ
هو الليلُ سيّدكم
فالنهارُ غدا قرية ً
من افولْ "
..
هي الشمسُ
تـُلبٍسُ خاتمها إصبعَ الليلِ
والليلُ
- من غـيّـهِ –
يتردّدُ
كانَ توعّـدَ
قبل استقالتها
ان يباغتها
دون ادنى غروبْ
..
موتٌ هو الليلُ
والشمسُ
طلقُ الولادة ْ
..
انا الشمسُ
يا ويحَ عمري الذي
ليس يملكُ ان يستفيقَ
على حلمِ موتٍ نبيلْ
..
انا الشمسُ
..
هل فكرَ الليلُ
ان يسـتقيلْ ؟
بغداد 2/3/2003
من ديوان: متى ستصدّق اني فراشة.. ريم قيس كبة.. المؤسسة العربية للدراسات والنشر- بيروت 2005
التعليقات (0)