يا من ملأتم الوجود مساجداً
وعبدتمو الأشياخ والكهانا
هل مبدأ التوحيد أن تتقربوا
لله ربى خالق الأكوانا ؟
أم تجعلوا ميتاً طوته يد الردى
رباً يغيث ويرحم الإنسانا ؟
وهو الذى لو داهمته بعوضة
عجزت قواه فأعلن الإذعانا !!!
يا من بنيتم الضريح لجثة
بعد الفناء فولدت ديدانا
أقسمت بالله الذى خلق الورى
لو أنكم شاهدتمو الأبدانا
لوضعتموها تحت أنقاض الثرى
كيما تعود لأصلها فتصانا
بل فاسألوا الجثث التى أنتم بها
تستنجدون وتطلبوا الغفرانا
قولوا لها أى الأماكن تسكنى
تحت الثرى ام فى العرا عريانا ؟
ستقول بل تحت التراب لأننى
فيه أكون مدثراً ومصانا
يا من ضللتم الطريق فعشتمو
كالأعمى فى قلب الظلام مهانا
أصحاب أضرحة المساجد زمرة
باعوا الخلود وفضلوا البهتانا
قد شيدوها كى تفيض عليهمو
ذهباً به يتملكوا الأطيانا
ويشيدوا ( فللاً ) تهيم بها النها
والسيارات تعرقل الوجدانا
والجاهلون يبالغون بجهلهم
عبدوا القبور فأصبحت أوثانا
ومشايخ الطرق الذين تر بعوا
عرش ا لولايةهدموا الأديانا
أوحت شياطين الظلام إليهمو
أن خدروا بالفتنة الأذهانا
ياأيها الناس الذين تزاحموا
حول القبور جنيتمو الكفرانا
شتان بين الخاشعين لربهم
والخاشعين لميت – شتانا !!!
إن التصوف بدعة قد أطبقت
فالتقرؤا من أجلها القرآنا
قولوا لهم يا من زعمتمو الهدى
أفلا أبنتم عنكمو البرهانا ؟؟
هل أنزل الرحمن (جبريلاً ) لكم
بالوحى – نرجو منكمو التبيانا ؟؟
عودوا إلى الله ارجعوا عن غيكم
توبوا إليه واطلبوا الغفرانا
كم بالغ الشيطان فى إغوائكم
ولكم أبيتم فى عتو ندانا
الله أكبر فوق كل مكابر
والله أكبر يمحق البطلانا
والله أكبر والقلوب خشع
خلق الحياة وصور الأكوانا
والله اكبر والنفوس ذليلة
والله أكبر يرحم الإنسانا
من ديوان الحب فى الهجير – شعر د. حسن أحمد عمر
التعليقات (0)