الغزاوي: لقب يطلق على الشخص المقيم في احدى مدن قطاع غزة، او الشخص المهاجر اليها، وقد شاءت قدرة الله عز وجل ان يجتمع افراد وجماعات من اغلب المدن الفلسطينة في قطاع غزة بعد ان نزحوا اليها اثناء وبعد النكبة العربية عام 1948، فمعظم المدن الفلسطينية ممثلة في مهاجري قطاع غزة.
استقبل سكان غزة الأصليين المهاجرين إليهم كما استقبل الأنصار المهاجرين وقاسموهم لقمة العيش وشربة الماء، على أمل عودة المهاجرين للديار غير البعيدة بعد هزيمة الأعداء، ولكن طال الانتظار وطالت المقاومة وطال الرباط.
شاءت مشيئة الله أن ينصهر هذا الخليط الفلسطيني المتجمع بقدر من الله عز وجل في قطاع غزة، فقد امتحن هذا الخليط بنار الاحتلال والقهر والحصار والعنصرية والفقر والجوع والجهل والغزو الثقافي ، فظهر من بين تلك النيران معدن أهل غزة الجديد ذلك المعدن النفيس معدن أهل الثغور ليكون في هذا الزمان رصيدا للأمة بأكملها رصيد عزة وكرامة ومجد وأنفة ونصر ، يبلغ تعداد هذا العنصر اليوم حوالي 1.6 مليون شخص في داخل قطاع غزة فقط، ناهيك ممن يحملون تلك الصفات والجينات في المهجر والوطن العربي.
تكون طراز من أبناء فلسطين ربما يكون نادرا في تكوينه يطلق عليه "غزاوي" كواسر على الاعداء رحماء بينهم، يذبون عن شرف الأمة بأكملها، لا تنام أعينهم على الضيم،ولو تطلب ذلك الغالي والنفيس.نازلوا الأعداء في ميادين العز والشرف وما زالوا ونالوا الحسنيين.
إن فضل أهل غزة لا يوازيه فضل إلا من قام بما قاموا به،إنهم أهل الثغور وما أدراك ما أهل الثغور... )لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما(
إن هذا الطراز المتخرج من وطأة المعاناة المستمرة محسود ومظلوم، محسود من القريب إلا من رحم ربي، ومظلوم من الغير، يتكالب عليه حسد القريب من حصار وعنصرية وإفقار وشح وتهميش وتصغير من الشأن وتوهين للعزيمة وطعن في الظهر وغدر وتنسيق مع العدو ومجاهرة في العداوة ومنع من المال والعتاد،
أما تكالب العدو فحدث ولا حرج، فلم يبقى سبيل إلا سلكه لينال من هذا الفلسطيني، ولكن خاب وخسئي فاله وظنه وفعله.
أما آن الأوان للارضه أن تأكل الصحيفة التي تعاهد عليها العرب والعجم وينتهي حصار أهل غزة؟ أما آن أوان الظالمين أن ينتهي؟ألم يئِنِ الأوان لرفع الظلم عن المظلومين؟!!
قال، صلى الله عليه وسلم : { أبشركم بالعروسين غزة وعسقلان
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { عَسْقَلَانُ أَحَدُ الْعَرُوسَيْنِ يُبْعَثُ مِنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَيُبْعَثُ مِنْهَا خَمْسُونَ أَلْفًا شُهَدَاءَ وُفُودًا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِهَا صُفُوفُ الشُّهَدَاءِ رُءُوسُهُمْ مُقَطَّعَةٌ فِي أَيْدِيهِمْ تَثِجُّ أَوْدَاجُهُمْ دَمًا يَقُولُونَ رَبَّنَا آتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ فَيَقُولُ صَدَقَ عَبِيدِي اغْسِلُوهُمْ بِنَهَرِ الْبَيْضَةِ فَيَخْرُجُونَ مِنْهَا نُقِيًّا بِيضًا فَيَسْرَحُونَ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءُوا }. مسند الإمام أحمد - (ج 26 / ص 424)
وسأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم قال أُرِيدُ الْغَزْوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ:عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ، وَالْزَمْ مِنَ الشَّامِ عَسْقَلانَ، فَإِنَّهَا إِذَا دَارَتِ الرَّحَا فِي أُمَّتِي كَانَ أَهْلُهَا فِي خَيْرٍ وَعَافِيَةٍ.
وعَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:أَوَّلُ هَذَا الأَمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ يَكُونُ خِلافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ إِمَارَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَتَكادَمُونَ عَلَيْهِ تَكادُمَ الْحُمُرِ، فَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ جهادِكُمُ الرِّبَاطُ، وَإِنَّ أَفْضَلَ رباطِكُمْ عَسْقَلانُ.
التعليقات (0)