ألف ليلة وليلة

المؤلف : غير معروف

الناشر : كل دور النشر حول العالم

الطبعة : بالاف وقابلة للزيادة

عدد الصفحات : يختلف باختلاف الطبعات

الترجمة : لكل لغات العالم المحكية

“ بلغني أيها الملك السعيد ذي الرأي السديد “

أنه كان في سالف العصر والأوان كتاب ليس مثله كتاب ، حوى من الأخبار والأشعار ما لم يحويه كتاب ، ليس يعرف كاتبه أكان من بني الأنسِ أم من بني الجانِ ، تراوح سرده بين الحقيقة والخيال وسارت بذكره القوافل والركبان وتداوله اشعاره السمار والعشاق وزاد في نثره كل ذي بياناً أخاذ وعرفته العرب والعجم وتصفحه الصغير والكبير ونشرة صفحاته قصص الملوك والصعاليك . وفيه من أخبار النساء والسمر ما يطرب له القلب ويحن ومن عجبه أن للحيوان فيه نصيب وللجن والشياطين نصيب ،والحجر والمدر نصيب ، تطير بك صفحاته على بساط الريح فتحلق بك حتى قمم الجبال الشامخات ثم تهوي بك عبر الفجاجي والقفار والسهول والأدغال ثم تطوف بك عبر القصور النايفاة ثم تنتهي بك الى الأكواخ الباليات . ما انفرد بهي وحيداً في خلوة الا كان له فيه سلوة وما اجتمع عليه جماعة في حضرة الا كان لهم فيه خلوة . رصد طباع البشر خيرها وشرها كريمها ووضيعها ، يجد كل باحث بين طياته مبتغاه ، سودت عنه بيض الصفحات واختلف فيه الناس بين شتى الملل ، فمن قائلاً هذا كتاب فسقاً فأحرقوه ومن قائلاً هذا كتاب نبرساً فعظموه وترجمة سطوره الى كل لسان من مختلف الأمم والأمصار. وكان مكر النساء العلة في نشئته فتم نظمه وفرطه في ألف ليلة وليلة .

” وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح ”