ألفت أنين الشعب ومن يعش ...
يقول الشاعر العربي زهير بن أبي سلمى :
سئمتُ تكاليف الحياة ومن يعش .. ثمانين حولا لا أبا لك يسأمُ .
تُرى لو عاش هذا الشاعر حياة أثرياء العرب وسلاطينهم في هذا العصر هل سيسأم من الحياة .. ؟!
الجواب : بالطبع لا ، وبالقطع لا .
فالإنسان الذي يعيش ثمانين حولا من شظى العيش لا بد وأن يسأم ويكل . ولكنه لو عاش ضعف هذه المدة في رغد من العيش دون أن ينقص ذلك من ثروته التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات ، والبعض مئات المليارات من الدولارات ، وربما آلاف المليارات من الدولارات . وفوق ذلك هو :
في قطيع الشعب يأمر .. وهي مرغمة تطيع . ومن غير " بعيع "!
هو في القصر المنيف ممددُ الرجلين .. والشعب مكبل اليدين .. والفكين . وسواد الشعب يسكن غرفة سوداء الجدار .. أو " عشة " بالإيجار .
ولو عاش ذاك الشاعر هذا الحال لتغير لسان حاله وقال :
" ألفت أنين الشعب ومن يعش .. فوق الرقاب لا أبا لك ينعمُ ..
تركي سليم الأكلبي
Turki2a@yahoo.com
التعليقات (0)