مواضيع اليوم

ألعاب الأطفال

طالبه تخشى الموت

2010-03-30 00:45:41

0

كانت ألعاب الأطفال في الماضي تعكس رؤية المجتمع إلى الحق والباطل، فكانت لعبة عسكر وحرامية من أشهر اللعبات الجماعية التي مثلت عاملا مشتركا لأطفال العالم العربي، بالإضافة إلى أنواع أخرى من اللعب كالأمة وهي تعنى الزوغان والبحث والذي ينجح هو من يعود إلى نقطة الانطلاق دون أن يستطيع الباحث أن يمسك به..
اليوم اللعبة تغيرت ومسرح اللعبة تغير وكذلك مفاهيمها والمشاركون فيها.. فاليوم اللعبة يصممها آخرون وفق رؤاهم وتصوراتهم الخاصة بهم، وأصبح المسرح حاسباً آلياً أو أي قطعة إليكترونية مجهزة للعرض.. وأصبح الهدف هو: "اقتل من استطعت من الناس حتى تكون سوبرمان"!
وبالفعل استطاعت ألعاب الكمبيوتر والفيديو في السنوات الأخيرة أن تجذب انتباه الصغار وتستأثر بجل اهتمامهم، وهذه الألعاب تعتمد على عناصر إبهار ومؤثرات ضوئية وصوتية وتعمل على محاكاة البيئات المختلفة والعوالم الجديدة التي تجعل اللاعب يتواصل مع مخيلة المصمم للعبة، ويدخل في عالمه ويتأثر بما يقدمه من أفكار وعادات، ولا يحكم إنتاج هذه الألعاب وإخراجها لأسواق الكمبيوتر إلا عقول وخيال المصممين لها والمبدعين الذين يقومون بنشرها دون أن تخضع لقوانين تنقي هذه الألعاب وتضعها في المسار الصحيح لها.
ورغم أن هذه الألعاب قد تنطوي على بعض من الفوائد التي يحتاجها صغارنا، مثل تنمية القدرات العقلية وإطلاعهم على الجديد في العالم وما إلى ذلك، وهو ما أشارت إليه أيضا دراسات ترى أن ألعاب الكومبيوتر يكون الهدف منها هو الترفيه والمتعة والراحة والتدريب وتنمية القدرات العقلية، بالإضافة إلى بث روح التعاون والتنظيم وإعطاء الثقة بالنفس لدى الأطفال بشكل خاص. ومع ذلك وكما ورد على موقع لك فإنه يجب على الأهل مراقبة أطفالهم بشكل غير مبالغ فيه ومشاركتهم اختيار هذه الألعاب بحيث لا يتعرض الأطفال إلى كافة المنتجات من هذا النوع دون تنقية الأفكار التي تبثها هذه الألعاب في أذهانهم.
الخيط الفاصل
والحقيقية أن هناك خيطا رفيعا يجب الانتباه إليه هو الخيط الفاصل بين الفائدة والضرر من ألعاب الكومبيوتر والفيديو، إذ أثبتت الإحصاءات الصادرة من بعض الجهات الدولية المتخصصة أن آثار هذه الألعاب على صحة وسلوك الطفل، تقع ما بين الإدمان على ممارسة هذه الألعاب، وبين الإصابات المختلفة لأعضاء الجسم، إلى غير ذلك من الآثار الأخرى على شخصية الطفل.
إذ يتأثرالطفل سلباً بما يشاهده من ألعاب الفيديو والأقراص المدمجة عبر شاشات التلفزيون والكمبيوتر؛ مما يجعل سلوك الطفل يميل إلى العنف والعدوانية والتقليد، وغير ذلك من مظاهر السلوك المكتسب من هذه المشاهدات المتنوعة المثيرة، خاصة وأن مثل تلك الألعاب يأتي على حساب الألعاب البدنية التي يرى علماء النفس والتربية أنها من الأهمية بمكان بحيث تلعب دورا حيويا في تشكيل الشخصية، ويوضح الدكتور "عبدالعزيز القوصي" أستاذ علم النفس أهمية اللعب بالنسبة للطفل فيقول: "إن اللعب وسيلة لإعداد الكائن الحي للعمل الجدي الذي يقوم به في المستقبل"، فاللعب على أنواعه يفسح للطفل فرص التعلم وتحقيق الذات وتنمية القدرات والأنشطة من بدنية قائمة على القوة العضلية وقدرات التحمل والنشاط، وعقلية قائمة على الذكاء والابتكار والتفوق والتخيل، وأنشطة اجتماعية قائمة على روح التآلف والتجمع والاتصال والمنافسة واكتساب القيم والقواعد الخلقية والاجتماعية. فالألعاب القديمة كانت تتميز بهذه القدرات والمهارات والأنشطة، المتميزة باللعب الفكري والبدني والاجتماعي البسيط، التي طالما كانت تتميز بالإخلاص وحب الآخرين والود والعلاقات الروحية من تعاون وعطف ومساعدة وصداقة، فهي كانت مبنية على حب الجماعة وطاعة وتطبيق قوانينها وتنفيذ أوامرها، فكانت تنمي لدى الأطفال ضبط النفس وتنمية التفكير وتقوية الذكاء وكيفية مواجهة المشكلات وحلها والاتجاه نحو السلوك القويم الذي يرغب فيه المجموع والاتجاه أيضا نحو الشعور بالمسؤولية وزيادة الثقة بالنفس أمثال ألعاب القفز على الحبل وشرطة وحرامية والغميضة... إلخ.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !