مواضيع اليوم

ألستم في الارض التي اقلتهم وتحت السماء التي أظلتهم؟ اديب اسحاق

صبحي ابو الياس

2011-02-12 12:03:19

0

ويدعو في مقالة   اخرى للوحدة العربية يشيد في مطلعها بمجد العرب وفتوحاتهم وسكونهم وتفككهم , يقارن به امسهم وحاضرهم, وبين عزهم وذلهم , وبين جبروتهم وخنوعهم الى ان يقول: فمن راى العرب , مئات مئات الرجال  يفتحون مصر الفراعنة ,ومللك القياصرة ,وسلطة الاكاسرة ,ينكرهم اذ  يراهم الوفا الوفا  يقادون  بخيط مما نسجت العنكبوت , ومن وقف على شروح ابن رشد ومطالعات ابن سينا  وخواطر ابن جبير  وتقارير الغزالي ,يندهش  اذ يلقاهم مقتصرين على العلم على ما يجلب خيرا ولا يدفع  ضرا ,كأن لم يبق من عالم يبدد الاوهام ويبدي الحقيقة للافهام , وكأن لم يكن من بينهم عابد فاضل بدفع البدع الشنيعة ,يجلو حقيقة الشريعة ,وكأن لم يقم  فيهم  من شداع نبيه  يسعى في ضم العصبة ولم الشمل , وجمع الكلمة على اقامة امر العدل  ولكن لا خوف يا قوم ولا يأس .وكيف تيأسون ؟وتاريخ ابائكم يقرب الامال؟...ألستم في الارض التي اقلتهم وتحت السماء التي أظلتهم؟ او ليس ماؤكم(     ) هو   الذي وردوه  وهواؤكم عو الذي انتشقوه ؟فما بالكم  تعجزون عما استطاعوه؟ أشاخت الارض فصار ما تنبت ضئيلا  ولا يستطيع الى النمو سبيلا ؟..........وألا  فما للحجاز محجوز  الانوار  وما للشام مشئوم الحال , وما لمصر  مقرونة  الطالع بالعسر , وللعراق مؤذن العز بالفراق , وما لحلب  متوالية النوب, وما لليمن فاقد اليومن, وما لتونس   عديمة الانس , وما للمغرب نهل الغرب؟ ألم يكن  في هذه الاقطار نفر من أولى العزم تبعثم الغيرة والحمية على جمع كلمته الفردية  فيتلافون أحوالها فبي التلاف , متظاهرين متوازين كالبنيان المرصوص  أو صخور تلاحمت فصار وكامها جبلا  منيعا حصينا لا تؤثر فيه العواصف ولا تضعضه الزلازل ...."

===========================================================================================================

 

بهذه  الغيرة وهذه الحمية كان الصحافيون السوريون ومفكرو العرب يدعون اوربا لوحدة وطنهم العربي , الامر الذي كان يحرم عليهم قوله في وطنهم

المؤلف  الدكتور شمس الدين الرفاعي

تاريخ الصحافة السورية ..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات