ألا يكفى أن نجعل غزة متسولة !!!!
فاطمة جبر
بالرغم من الأحداث التى يعيشها شعبنا الفلسطينى وبالرغم من السنوات التى لا نستطيع أن نطوى صفحاتها الشاهدة على ما ألم بنا ويتعرض له الشعب على مدار من كفاحه ونضاله ومع إختلاف المضمون نجد جزءا كبيرا من شعبنا بغزة من فئة الأطفال والشباب والكهول يتسولون بطرق مختلفة يبتاعون على جوانب الطرقات قطع الحلوى وعلب السجائر ,والمحارم الورقية واللبان ,منهم من يعول أسرة تحتاج لمتطلبات يومية والبعض منهم تمرس على هذه المهنة مثل باقى المهن فى وقت تفشت فيه ظاهرة البطالة المجتمعية بين مختلف فئات الشعب والجزء الاهم أن المسئولين عن برامج التشغيل أهملوا تلك الظاهرة ,وأصبحت شىء عادى يمارسه البعض , وإن المتأمل للظاهرة التى تهدد مجتمعنا الغزى بسبب الفقر وسوء الحال ,يجد أن غزة اليوم تمر بكارثة حيث أصبح واضحا وجود طبقتان للمعيشة طبقة أصحاب الدولارات الخضراء والفلل الفاحرة والأنفاق المربحة والكراسى المزكرشة ,وطبقة الشعب الذى لا حول له ولا قوة شعب مقهور ومظلوم يبحث عن لقمة العيش ليعتاش بها وليوجد نهاية يومه قوت أسرته التى ليس لها إلى وجه الكريم ,غزة التى صمدت فى وجه العدوان فدفعت ثمنا لصمودها أبنائها الشهداء الأكرم منا جميعا ,والأسرى الأشاوس والأسيرات الماجدات , والجرحى الأبطال فلا تستحق أن تكون ضحية أجنداتكم ,كم منكم يا وزراء شاهد سيدة تجلس على قارعة الطريق وتحمل طفلا وتمد يدها ,كم من وزير من وزراء غزة يرى بام عينيه تلك الظواهر التى أضحت فى كل زقاق وشارع ومدينة لا يخلو منها !!!!!!!!أتسأل أين حقوق الطفل والبراءة فى المجلس التشريعى الغزى لأطفالنا !!!وأين وزير الشئون الإجتماعية !!!وأين وزارة العمل !!!وكم أين سأقول لكى توصل رسالة لتعطى هدفا ,حقا المواطن الغزى سئم من حالة الملل وحالة اللامبالاة التى تصيبه ممن أعميت بصرته وبصره , أحقا ديننا الإسلامى الحنيف الذى نتمسك به جميعا يدعونا إلى حب الذات !!!!!فلا تنسوا أننا بيوم من الأيام سنرجع لوجه الكريم نسأل عن ديننا ودنيانا وعظيم أن تكون دنيانا صفحة بيضاء ناصعة لا يشوبها ظلم بنفوذ هذا وذاك ,كم أنت معذب يا شعبى فلك الله يا غزة الأحرار وعسى أن يصحوا بضمائرهم التى ماتت لأجل كرسى مزكرش ,ومنصب بوزارة هنا وذاك ,وبالمقابل نسوا بل تناسوا صراخ وأنيين أطفالكم الرضع التى تبحث عن مأكل ومشرب ,وأسر يتهددها موت الفقر ,وأخرى تلتحف السماء غطاءا بعد أن دمر الإحتلال بيوتها ,وأخرى تبحث عن لقمة العيش فتزهق أرواح أبنائها بالأنفاق ,والامر من كل هذا أن تتفشى ظاهرة التسول على الطرقات ,نعم وحقا يا شعبى أنك لا تملك كرسى ولا تيجانه لانك تعرف أنها ستفنى يوما ,وسترجع للرب المعبود .يكفيكم تأرجح يا ولاة الحكم بغزة هاشم وأبنائها فلا تجعلوا غزة وأهلها متسولين ,ألا يكفى غزة ما بها من ظلم وظلام وسيبقى هذا السؤال شاهدا على كل من ظلم غزة وأغرقها بالظلم والقهر والبطش الذى حتما سيزول ّّّّ!!!!.........
التعليقات (0)