مواضيع اليوم

ألايزيديون العراقيون الخصوصية واشكاليات الكوتا في برلمان أقليم كوردستان

ألايزيديون العراقيون الخصوصية واشكاليات الكوتا في برلمان أقليم كوردستان


د. كامل الشطري


ألايزيدون هم شريحة اجتماعية ودينية أصيلة من مكونات الشعب العراقي تمتدُ جذورهم في عمق التاريخ الحضاري العراقي والانساني وكان حالهم حال كل ابناء الشعب العراقي في عهد النظام البعثي السابق فقد واجهوا أبشع انواع القمع وألاضطهاد والتهميش والتعريب والتشريد والقتل ولايزال هذا الظلم والاجحاف يلاحقهم بعد سقوط النظام البائد والى يومنا هذا ولعوامل عدة منها .


اشكاليات العلاقة ( ما بعد سقوط النطام السابق) بين انتماءهم القومي الكوردي والذي شوههُ النظام السابق من خلال عمليات التعريب وشراء الذمم وأنتماءهم الوطني بهوية عراقية و خصوصية كوردستانية وبين ولاء الاغلبية منهم بالانتماء الوطني لكردستان وتعارض خصوصيتهم الدينية والتي تميزهم عن بقية ابناء القومية الكوردية وانعكاسات هذه الخصوصية الدينية في تمثيلهم للهياكل الادارية العليا في حكومة اقليم كوردستان من سلطات تشريعية ( برلمان اقليم كوردستان) وسلطة تنفيدية ( الوزارات وتوابعها) وسلطة القضاء وكذلك ما يزيد الطين بلة ان مناطق الايزيدين وقعت بين فكي كماشة كونها مناطق متنازع عليها ولم يحسم امرها وبقت متأرجحة فوقعت فريسة الارادات والاهواء والمصالح القومية والمتمثلة بأقليم كردستان والوطنية والمتمثلة بعموم العراق والضحايا هم سكان هذه المناطق والتي يقطنها الكثير من الاقليات العراقية الاصيلة والعميقة عمق الحضارات والتاريخ


ألايزيدون وكما ذكرت أنهم أصل العراق وأن ارضهم التي يقفون عليها ألان تمتد الى آلاف السنيين وبالتالي عليهم أختيار طريقهم القادم وبأرادتهم الحرة الكريمة وترسيخ أركان خصوصيتهم فالتشتت والتخبط والانقسام في تحديد هويتهم الاساسية في انتماءهم القومي والوطني يجعلهم عرضة لأطماع الطامعين في العراق والاقليم على حد سواء .


قوة الايزيدون تكمن في الارادة الحرة واختيار طريقهم الديمقراطي وإنتماءهم القومي والوطني الذي لا مساومة فية والايمان بوحدتهم وتكاتفهم وتثبيت حقوقهم الدينية والقومية والوطنية وإزالة حيف السنين العجاف الذي لحق بهم نتيجة لأحلام الانظمة الشوفينية الدكتاتورية والطلعات القومية الضيقة لدى البعض في الاقليم والمركز و إذا لم ينتبهوا لحالهم واوضاعهم الذاتية سيدفعون الثمن غاليآ وعض اصابع الندم بعد فوات الاوان و سيكونون ضحية تقاطع المصالح للقوى الكبرى والمؤثرة في القرار السياسي العراقي بين الاقليم والمركز


إن المتنفس الديمقراطي في عراق ما بعد سقوط البعث حتى وان كان ليس بالمستوى المطلوب الذي يضمن حقوق المواطن العراقي بكل اتجاهاته وانتماءاته القومية والطائفية والفكرية إلا ان الهامش الديمقراطي و بالقدرالممكن لا يفرض او يسمح بتسلط شريحة أجتماعية عراقية ومهما كان حجمها وتأثيرها على شريحة أخرى لا قوميآ او دينيآ او مذهبيآ او فكريآ ومن كل مكونات الشعب العراقي.


وبالتالي فألايزيديون هم احرار وان مصيرهم بأيديهم وهم أصحاب القرار والارادة الجماعية اذا ما توحدوا وأستمعوا الى عقلائهم من حكماء ومخلصين ومن الفئات الاكثر وعيآ و ديمقراطية والحريصين على مستقبلهم ومستقبل أجيالهم والاوفياء على ترسيخ وتعميق وحدتهم وتماسكهم وتثبيت هويتهم الوطنية والقومية والدينية وانتماءهم الوطني بعيدا عن الفرقة والمزايدات وشراء الذمم والترهيب والترغيب والاكراة ولي الاذرع .



ألكوتا ألايزيدية ومطالبة حكومة اقليم كردستان بتنفيذها.


أطلعت على الكثير من مقالات الاخوة الكتاب الايزيدين وغيرهم ومطالبتهم بضرورة تطبيق نظام الكوتا على الايزيدين حالهم كحال الاخوة من الشرائح العراقية الاخرى من مسيحيين وتركمان وعرب في برالمان اقليم كردستان وفي هذه النقطة واعتقد الاخوة الكتاب وابناء الديانة الايزيدية يعرفون ذلك وهم انفسهم يقرون هذا وطالبون بتطبيقة في الاقليم وفي مناطق تواجدهم وهو انتماءهم القومي الكوردي والاقرار بوطنيتهم الكردستانية احيانآ كثيرة وعلى حساب وطنيتهم العراقية.



واعتقد هذا واضح وضوح الشمس و من خلال رؤية وسياسة حكومة اقليم كوردستان باحزابها وقادتها ورئاسة اقليمها بان الكوردي مهما كان دينة او لونة او انتماءهُ الفكري يبقى كورديآ ضمن الاطار الاكبر للقومية الكوردية بالغض النظر عن خصوصياته الفرعية الدينية والمذهبية حاله حال الكوردي المسيحي والمسلم وبمذاهبهم المختلفة وبالتالي ومن خلال نظرة القادة الكورد بان تطبيق نظام الكوتا على ألايزيديين والشبك سوف يشتت الوحدة القومية الكوردية ويضعفها ويشتت طاقاتها وبالتالي فهو خط احمر بالنسبة للقيادات الكورية ويعنبرونة ملف خطير يمكن فتحة.



وبالتالي تم استثناء الشبك والايزيدون من هذة الكوتا وشمول العرب في اقليم كردستان والمسيحيون بتشكيلاتهم المختلفة والترلمان كونهم شرائع اجتماعية عراقية كوردستانية لاتنتمى الى القومية الكورية ألام والتي تمثل الاغلبية الغالبة في اقليم كردستان والبرلمان الكردستاني من اجل مشاركتها في صنع القرارات الكبرى على صعيد الاقليم وعموم العراق وايصال صوتها و تحقيق مطاليب ابناء مكوناتها الضروية حتى لا تهضم حقوقها اما الشبك والايزيدون فتعتقد حكومة الاقليم وبكل هياكلها التشريعة والتنفيذية والقضائية ان حقوقهم مضمونة دستوريآ وبارادة من يمثلهم من قوميتهم الكوردية ألام في برلمان اقليم كردستان.



و هذا المنطلق من حكومة اقليم كردستان هو حرصها على وحدة الكورد بكل تصنيفاتهم الفرعية لمواجهة قوة المركز الاتحادي في بغداد وكذلك رؤى الاغلبية العظمى خارج حدود الاقليم خصوصآ وانة لا تزال الاشكاليات بين الاقليم والمركز الاتحادي غير محسومة الحل ولا يلوح حلها في الافق القريب والخوف على الاقليم وتجربته ومنجزاته التي تحققت لا يزال قائم .


وبالتالي يرى الاقليم ان قوتة تكمن في وحدة وارادة ابناءة من الكورد وبما ان الايزيدون والشبك كما يرى الاقليم ويرى الكثير من الاخوة الايزيدون ان انتماءهم القومي الى الامة الكوردية فعليهم دفع الثمن وحرمانهم من الكوتا وعليهم الاعتماد على انفسهم وخصوصآ اثناء الانتخابات والتي اصبحت في العراق الحل لتداول السلطة ديمقراطيآ وسلميآ وعبر صناديق الاقتراع.




وعلينا ان نفهم في ظل الظرف الحالية للعراق والتي نتمى ان تتغيير نحو الافضل والاحسن ان الكبير يأكل الصغير وفق معايير المصالح الكبرى كما يراها الساسة العراقيون نعم الكبير يبتلع الصغير فاقليم كردستان يخشى المركز الاتحادي والشرائح العراقية الصغيره تخشى ابتلاعها من الاقليم في ظل اوضاع عراقية هشة وغير مستقرة وبرلمانات فيها السطوة لقوة الاحزاب الاقوى والاكبر والنافذة سلطة ومالاآ وبارادادت واجندات عراقية وكردستانية متباينة و مختلفة من زاخو الى الفاو.



واخيرآ ومن وجهة نظري اقول ان نظام الكوتآ ليس نظامآ ديمقراطيآ بل هو نظام توافقيآ أستثنائيآ املته الظرف الخاصة للعراق كحل مؤقت لحين استتباب الاوضاع الامنية وابناء هياكل الدولة العراقية واشاعة المفاهيم الديمقراطية وحل مشاكل العراق الداخلية والخارجية بما فيها مشاكل الاقليم والمركز الاتحادي وارساء اسس دولة القانون والعدالة والمساواة وتعزيز الهوية الوطنية العراقية و وحدة العراق و احترام الارادة الحرة بتقرير مصير اقليم كردستان و خياراته سواء على طريق الفدرالية او الانفصال حينها لا يحتاج العراق الى نظام الكوتا ولا الى التوافقات أللاديمقراطية

__________________
جميع الاراء والتعليقات والمقالات تعبر عن راي اصحابها ولا تعبر بالضروره عن راي



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !