مواضيع اليوم

ألأحداث الكبيرة تنتدب رجالا عظماء

مهندس سامي عسكر

2011-07-19 10:52:15

0

لكل عصر رجاله. والثورة المصرية تنادي رجالا يستحقونها ولم يجبها أحد حتى الآن ...ما زالت الثورة في أحضان الشعب يحمونها بقلوبهم وتنمو في عقولهم فقط وصحيح أنها قضت على بعض الفاسدين وأبعدتهم عن السياسة وألقت بهم في غياهب السجون والمستشفيات ولكن القائد المناسب لم يأت بعد ...قد تطول الفترة التي نعيشها في تيه وبحث عن مخرج ولكن المؤكد أننا قد تحولنا فعلا كشعب من حالة عدم الانتماء إلى حالة المشاركة في صنع القرار السياسي ...ولا نقلل من تأثير الثورة على حياة المصريين ولكننا نعلم أنها سوف تأخذ وقتا حتى تصير منهج حياة وطريقة ممارسة فعلية للحكم وليس من المعقول كما يذهب كثير من السياسيين والحكماء أن تتغير مصر في أيام أو شهور بعد ركود ثلاثين عاما كاملة ولكن التغيير يتطلب وقتا طويلا لتنظيف الحياة السياسية والاقتصادية من الفساد ...ورغم أن النظام السابق قد تجذر في مصر وأصبح له مؤيدون ومنتفعون ومراكز قوى تمتلك المال والسلطة فإن التغيير قادم ولا شك ويجيب في هذه الظروف أن يفتح الوطنيون ألأعينهم وعقولهم للحفاظ على وهج الثورة حيث أن هدم منجزات الثورة يتم بدأب ونشاط والثورة المضادة تعمل بكل قوة على تفريغ الثورة من مضمونها وهو نقل الشعب كله إلى أخذ دور في حياته لكي لا يكون منقادا بسبب الفقر والجهل والمرض ...هذا الثالوث الذي قامت ثورة 23 يوليو من أجل القضاء عليه عاد بقوة إلى السيطرة على شعب مصر من خلال فساد الغذاء والتجهيل والتضليل وتزييف الإرادة في جميع الانتخابات بما فيها انتخابات النقابات أو فرض الحراسة... إن الصعوبات التي تقابلها قوى الثورة في استرجاع ما نهبه الفاسدون يجب ألا تلهينا عن رسم خطى وخطط المستقبل كما يجب أن نسير في محاكمات الفاسدين جنبا إلى جنب مع السير في خطوات رفع المعاناة عن فقراء الشعب وهذه مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة مع الثوار ..وكما قيل في مناسبات عديدة ومواقع كثيرة يجب على من يتصدى للعمل العام في هذه الشهور الباقية حتى إتمام انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب أن يعطى اهتمامه بكامل الجهد لتقديم بادرة طيبة مثل فتح مجالات العمل الحقيقي وإسكان سكان القبور وساكني العشوائيات سكنا آدميا وتحسين ظروف المعيشة التي نعلمها جميعا ...إن السلطة التي أعطتها الثورة للمجلس العسكري سلاح في يده لا بد أن يستخدمه على وجه السرعة في تحقيق هذه الآمال لينقل السلطة بعد ذلك مؤيدة برضا الشعب إلى الحكومة الدائمة المنتخبة القادمة ومرة أخرى نقول إن الشعب ينتظر هدية فعلية من الثورة والمجلس العسكري ليثق في قادته ويكفيه ما سبق من كلام أجوف طيلة العقود السابقة..ونحن المصريين من عامة الشعب ننتظر العظماء ونناديهم فهل من مجيب؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !