قديما قال الشاعر :
ألهى بنو تغلب عن كل مكرمة قصيدة قالها عمرو بن كلثوم
أجد هذا البيت اليوم ينطبق على حقيقة واقعنا المرير كموريتانين بكل صدق أكثر من غيره ، فما أن تخاطب موريتانيا في أي قضية سواء كانت ثقافية أو سياسية أو اقتصادية عن ما ضي موريتانيا أو حاضرها ، إلا أنبرى بكل كبرياء وجرءة يقول : نحن أبناء شنقيط وأرضنا بلاد المليون شاعر .ليس هذا انتقاصا من إرث شنقيط الحضاري ، ولا تحاملا على أبنائها البررة ، لكن ... أي مسؤولية تحملها الخلف من إرث هذا السلف الذي نفتخر به ؟ وبما ذا سنفتخر لو أن هذا المجلة لم تجري دراسة على الشعر في موريتانيا – إن كانت أجرتها حقا - ؟ .ولنفترض جدلا أنها أجرتها ، فهل سنواجه كل مشكلة تطرح بأننا أرض المليون شاعر ، بلدكم فقير ، رديئ ، لا بنى تحتية ، لا شوارع ... ، لا لا ياسيدي لكن أرضنا بلد المليون شاعر .
لكن لا مطارات لديكم ، مدينتكم فوضى ، شوارعكم مكب النفايات وأنتم شعب مسكين فقير يعيش فوق ثروات طبيعية جمة ... على مهلك سيدي فنحن أبناء شنقيط وأرضنا بلاد المليون شاعر .
لكن أي دور لعبه جيشكم في تحقيق السلام لمواطنه ؟ أي نتيجة حققها فريقكم الوطني في المحافل الدولية ؟ هل أخذ كأس العالم ؟ كأس الأمم الفريقية ؟ على حد علمي لم يشارك في أي منهما ولم يقترب من ذلك ... أنا لا أفقه شيئا مما تقوله فشنقيط أرض المليون شاعر .
هذه هي الإجابة التي أعددناها لكل نازلة ، لتطاول هيكل أو القذافي أو هويدا طه أو غيرهم ، لكن أنا أقول لكم أن التطاول ذاته سيتكرر ما لم تتغير الإجابة .
عندما تبدأ البنادق بالعزف تموت القصائد العصماء
التعليقات (0)