مواضيع اليوم

أكذوبة الحصار على غزة

اسرائيل .

2010-03-26 12:00:25

0

                      أكذوبة الحصار على غزة

 

                     

                    قوافل المعونات الانسانية تصل تباعا الى قطاع غزة دونما اية عوائق او عرقلات اسرائيلية

 


منذ فترة والاصوات تتعالى في وسائل الاعلام العربية بخصوص ما يسمى بحصار غزة.. وللرد على هذه الادعاءات نورد هنا بعض المعطيات المتعلقة بالمساعدات التي تصل الى قطاع غزة منقولة بتصرف عن موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية.. حيث تذكر هذه المعطيات ان المساعدات الانسانية التي دخلت الى قطاع غزة خلال العام 2009 بلغت 738,576 طنا .. هذا وقد حولت الامم المتحدة الى قطاع غزة مبلغا قيمته 200 مليون دولار منذ حرب غزة الاخيرة او ما يطلق عليه اسرائيليا اسم عملية الرصاص المصبوب.. وللمقارنة نذكر ان المساعدات التي حصلت عليها هاييتي من الامم المتحدة بعد الدمار الذي خلفه الزلزال الاخير بلغت 10 ملايين دولار! علما ان عدد المنكوبين جراء الزلزال بلغ 3 ملايين شخص فيما لقي اكثر من 230 الف شخص حتفهم..

ان تمرير هذه الخدعة وكأن اسرائيل تفرض حصارا على غزة تتم من خلال تجاهل الحقائق على الارض.. فالواقع يقول إن المساعدات الانسانية التي تصل الى غزة وبكميات كبيرة لم تتوقف للحظة خلال السنوات الاخيرة ولم تخف وتيرتها بعد عملية الرصاص المصبوب.. ففي عام 2009 وحده، دخلت إلى قطاع غزة 30,576 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية. وفي عام 2009 نُقل إلى قطاع غزة 4.883 طنا من المستلزمات والمعدات الطبية، وهذه المعدات تشمل على سبيل المثال جهاز تصوير بالاشعة المقطعية CT تم إدخاله إلى غزة خلال الشهر الماضي..

هذا ويفيد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي ومنسق اعمال الحكومة الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية ان الاسبوع الماضي شهد عبور 550 شاحنة الى قطاع غزة محملة بمعونات انسانية بوزن اجمالي قدره 13,144 طنا، كما تم تصدير 9 شاحنات من زهور القرنفل من القطاع الى اوروبا.. كما نقل الى قطاع غزة 1,215,602 طن من وقود الديزل و 883 طنا من غاز الطبخ.. هذا فضلا عن دخول 470 مريض غزاوي مع مرافقيهم الى اراضي اسرائيل والضفة الغربية لتلقي العلاج الطبي.. اضافة الى دخول 93 فلسطيني الى الاراضي الاسرائيلية لاغراض اخرى متنوعة.. فيما سمح بدخول 216 عضوا من اعضاء المنظمات الدولية الى غزة ومثلهم 279 عضوا دخلوا من القطاع الى اسرائيل.. وتشمل المعونات الانسانية التي تم ادخالها الىى قطاع غزة الطحين ولحم البقر والدجاج والاسماك والخضروات والزيت ومستلزمات الاطفال وغيرها من المنتجات التمويتية والزراعية ومواد التنظيف والادوية والمعدات الطبية..

لكن المعطيات على الارض في واد والعالم في واد آخر فما زلنا نسمع شعارات تصف غزة بانها اكبر سجن في العالم ما يوحي وكأن سكان غزة ممنوعون من الدخول والخروج فيما الارقام والحقائق على الارض تقول ان عام 2009 وحده شهد دخول 10,544 مريض غزاوي مع افراد عائلاتهم الى اسرائيل لتلقي العلاج بالمستشفيات الاسرائيلية، علما ان الاسبوع الاخير وحده شهد دخول 500 مريض غزاوي مع افراد اسرهم الى اسرائيل لتلقي العلاج الطبي في المراكز الطبية الاسرائيلية..

لكن كل هذا لا يمنع الامم المتحدة من مواصلة الترويج لاكذوبة الحصار على غزة فيما تحجم بالمقابل عن نشر تقارير حول المبالغ التي تحولها الى غزة ذاك لغاية في نفس يعقوب حيث تتمثل هذه الغاية بمحاباة الجانب الغزاوي على حساب اسرائيل.. من جانب آخر تفيد تقارير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا " بان المعونات التي تم تحويلها الى قطاع غزة خلال الاشهر الستة التي اعقبت عملية الرصاص المصبوب بلغت ما قيمته 200 مليون دولار ذاك من مجموع 300 مليون دولار خصصت لهذا الغرض.. فيما لم تتعدى المبالغ التي حولتها الامم المتحدة الى منكوبي زلزال هاييتي 10 ملايين دولار علما انها وعدت في وقت سابق بجمع مبلغ قدره 1.4 مليار دولار لذات الهدف....

لكن الامم المتحدة ليست وحدها في مجال الترويج لاكذوبة الحصار على غزة فهناك مثلا اثنان من اعضاء الكونغرس الاميركي هما كيث أليسون وبرايان بيارد الذان قاما بزيارة الى مدينة سديروت الاسرائيلية التي كانت هدفا لمرمى الصواريخ الحمساوية، ما يزالان يروجان لفكرة الحصار الاسرائيلي على غزة متجاهلين مثلا ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التزمت باسم بلادها بتحويل مساعدات الى قطاع غزة على أثر عملية الرصاص المصبوب تصل الى 900 مليون دولار.. فيما بالمقابل يفيد تقرير للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (usaid) ووزارة الدفاع الأمريكية المسؤولة عن حساب حجم مجمل المعونات التي تصل من الولايات المتحدة الى هاييتي ان هذه المعونات بلغت حتى الشهر الاخير ما مجموعه 700 مليون دولار اي اقل من المعونات التي وصلت الى قطاع غزة بحوالي 200 مليون دولار..

ها قد مر اكثر من عام على عملية الرصاص المصبوب وما زالت على حالها أكذوبة حصار غزة لم تتغير ولم تتبدل ويتم الترويج لها كما لو كانت حقيقة فعلية وما زالت تلقى تجاوبا من المجتمع الدولي برمته فيما يتم عن عمد او غير عمد تجاهل المعطيات التي ينشرها المركز الاعلامي في مدينة سديروت والتي تفيد مثلا بان 330 صاروخ وقذيفة هاون اطلقت من غزة باتجاه الاراضي الاسرائيلية خلال نفس العام.. ولو قام الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون وهو في طريقه الى غزة بزيارة كيبوتس نتيف هاعسراه الاسرائيلي وكيبوتس نيريم الواقعان على مسافة قريبة من معبر ايريز لعلم ان الاول شهد مقتل عامل اجنبي الخميس المنصرم جراء سقوط صاروخ قسام فيما الثاني شهد هدم منزل قبلها باسبوع لذات السبب..


المعطيات منقولة عن المركز الاعلامي لمدينة سديروت نشرت على موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية الذي يظهر رابطه على صفحة مدونتنا..





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات