مواضيع اليوم

أكتب ما يعجب الناس ..!

روح البدر

2009-12-12 21:07:33

0


حين تكون حرية الكلمة حديث خرافة .. ويكون قبول الرأي الآخر ضرباً من المستحيل ..
عندها اكتب ما يعجب الناس !
......
محو الآخر هو عجز يعيشه الذين يفتقدون أدب الحوار وأدب الخصام ....
من الاجحاف بمكان اسقاط الآخرين ومصادرة آرائهم بحجة - حديثك لم يعجبني - ومن الصعوبة بمكان ابقاء الحال على ما هو عليه ..
الثقافة أيها المتجاوز اضاءات الآخرين أن تسمع الآخر ثم تقبل أو ترفض وهذا من حقوقك , الرفض يأتي ثقافياً - معرفيا - ويأتي دائماً مع الذين يرفضون العقيدة الاسلامية الصحيحة ومن لا همّ لهم سوى تشويه حضارتنا وموروثنا وأخلاقنا
ذات هدم للشخصية قال أحدهم وهو يطأطيء برغبته أمام قناعة الآخرين - كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس - .. هذه المقولة هل تنسحب على الحرف لــ يقرأ المرء ما يعجبه ويكتب ما يعجب الناس ؟
هل يتجرد الكاتب من شخصيته ليرتدي جلد الحرباء ويصطبغ بما علق بفرشاة الآخر من لون ؟..
هل يتخلى عن فكره ويترك حروفه تُصنع على أعين قناعة الآخر وفق رغائبه ؟..
وفي الضفة الأخرى هل حكم المتلقي على الحرف المقابل يكون حكماً قائماً على نقد منهجي أم أنه حكم يستند على ما يعتمل بين الضلوع ؟..
الكتابة كوة ينفذ من خلالها ضوء يحمل صورة من صور الانسان / الكاتب فهل لأحد حق اعادة تشكيل هذه الصورة كما تشاء أنامل هوى نفسه ؟
لا أحد يملك نبذ ما أستدنيه وليس لأحد الحق في تشريح جسد السطر وإعمال مشرط التعديل الجراحي في حروفه
لأولئك المتكئين على جُدر التفكير الاستباقي المبني على الأفكار الخاطئة والفكر السقيم , الذين يبنون من جزئية صغيرة حكماً شمولياً يمارسون من خلاله شطب وجود الآخر ..لهؤلاء أقول :
المستعمر الحديث / أمريكا . هل نشطب تقدمها بحجة ظلمها للشعوب
يوسف الحربي

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !