مواضيع اليوم

أكتب لكم كي تتفقوا!!

رأفت الظاهر طه

2010-01-03 17:35:51

0


أكتب لكم لكي تتفقوا!!!

 كفلسطيني فقط اكتب اليوم و أردد في فكري كلمات و عبارات لا أعلم هل ستجد من سيقرأها او هل ستجد اذان صاغية و عقول نيرة تتحدى الالم و ترسم الامل ... اكتب مقالا بعنوان يا رب يتفقوا و يكونوا عند حسن الظن بهم كما عهدناهم و أناشدهم بأن أن يتخطوا كل الجراحات التي تلم و لمت بالوطن و القضية، مقالا يا رب أن يتفقوا (فتح و حماس) و ان لم تتفقوا فستضيع هذه المرة القضية الفلسطينية كلها و ليس فلسطين الأرض و الشعب، فالجميع يعلم انه لم يتبق من الأرض شيئا سوا البسيط 12% و من الشعب لم يتبق أيضا إلا القليل، فالكل يتذمر ويندم على سنوات عمره و نضاله و ما تكبد من خسائر و تضحيات عصفت بها رياح الفرقة و الانقسام و زنازين السجون التي اكتوت بها أجسادهم من قبل بفعل الاحتلال و يكتوون بها اليوم من ذوي القربى و لعلنا يا رب نسمع خبرا يأجج مشاعرنا من جديد حتى نلتف حولكم من جديد و حتى نصبح أقوياء بالوحدة لا ضعفاء كما فرض علينا الانقسام و الانتقام و الاحتلال و يا ليت نشفى من اعاقات جسدية و نفسية فرضت علينا كشعب بحكم تصرفات البعض و توجيهاته و تحت شعار المقاومة او محاربة الكفر ...

كفلسطيني بسيط ابكي اليوم على المنازل التي تهدم في القدس و كأن المحتل لا يريد لا إنسانا و لا بيتا و لا شجرا فلسطينيا... حتى الحجر الأثري الكبير القديم العربي سلبوه ووضعوه في متحفهم و امام مدخل وزارة خارجيتهم... و أبكي أكثر و أكثر على اؤلئك الذين أصلا بلا بيوت هنا و هناك و يا ليت الوحدة تشفع لاطفالنا و نساءنا و شيوخنا بمسكن آمن يقيهم عذابات و آملآت رحلة الشتاء و الصيف ... و ازداد بكاءً على اؤلئك الذين يناشدونكم من خلف القضبان و انتم و كأنكم لا تسمعون أو كأن آذانكم عليها قفل كبير مهرب بالسوق السوداء ... كفلسطيني أسألكم ما الذي يمنع من الاتفاق؟. أهو كثرة الأنفاق في غزة أم كثرة الإنفاق في الضفة ... أهو انتشار الغلاء ام نقص الدواء ... أهو ازدياد الاستثمار ام ازدياد الدمار ... أنتبهوا جيدا مع مضي الوقت فسننتصر عليكم (كشعب) و سنصل لمرحلة لن ناكل بها الطعام المهرب و لن نأكل بها ما تنتجه المستوطنات و يهربه البعض و انتم ساكتون متفرجون ... نحن نريد الوحدة لاننا اليوم ندفع ثمنا أغلى بكثير مع استمرار الانقسام ...

كفلسطيني أصبحت اخجل و ازداد خجلا كل يوم عندما اسأل عن الحال السياسي في وطني ... النظام السياسي او الوضع السياسي فهو ممزق و محطم، أما المواطن مدمر نفسيا و ماديا، كوننا وطنيون أصيلون فلا نخفي( أن الحقيقة) الحال السياسي يبحث عن الكرسي، يبحث عن الشهرة و الإعلام و لا يبحث عن الدولة و العمل و التحرر و نسيان الآلام و التحلي بالمسامحة ...

كفلسطيني لا أنسى لكن اتساءل الم نصالح و نسالم (البعض منا) من يذيقنا كل يوم صنوف العذاب و ينتهك حرمات الأرض و الإنسان و المقدسات و تكبر نفوسنا على أن نجلس مع بعضنا البعض حتى في المجلس التشريعي الذي هو بوصلة الوحدة و الاتحاد و مرة اخرى و للاسف و مع مرور الايام و ما نراه او نلمسه من تصريحات هنا او اقوال هناك ... ان هناك من يوقع و يعاهد و يهادن بالسر و من دون علم الشعب الذي الكل يصرح باسمه و يمدح باسمه و يقاوم باسمه و يشحد و يستجدي باسم الشعب الفلسطيني و كأن الشعب ولاهم أمره و بدونهم سيموت غدا ... كفلسطيني اليوم أدرك ما يدور حولي و ما يدور حول وطني من دسائس و مكائد خاصة خارجية قادمة من دول لم تقدم لفلسطين أو لشعبها في يوم من الأيام إلا الذل و الهوان، فنحن لغتنا عربية إسلامية و لسنا بحاجة لمترجم يترجم لنا قانونا أو دستورا أو توجها كتب بلغة الغير عربية! كفلسطيني منكم و من دمكم أقول: يا أصحاب الرأي اذا استمريتم متزمتون في مواقفكم فسنموت جميعا و لن يغفر التاريخ و لا حتى الشجر او البشر لكم ان لم تتفقوا ... و لن ترحمكم الفوضى ... فعلى ماذا انتم مختلفون أصلا؟ على حبيبات تراب و دويلة لا يوجد منها إلا اسمها و لم تعد سوى حبرا على ورق (حتى أننا ممنوعون من تصويرها او مغازلتها ... ، أءنتم مختلفون على اتفاقات سلام تنكر لها الاخرون و كل الراعون و كل اصحاب السيادة و الجلالة؟

كفلسطينيين سنعود لكلمات الماضي (أخي الثائر قف و فكر) فلن نسمح لكم إن تعودوا إلى ذاكرتنا في أية عملية انتخابية او اية دعوة للثورة او الهدوء و سنجعل اقلامنا شجاعة و عقولنا كبيرة لتفكر بغيركم و نحن أمانة بين أيديكم فلا تخونوا الامانه وتنقضوا الايمان بعد توكيدها ... اتمنى عليكم ان تكونوا على وضوء فقط عند الحلف باليمين او الشمال على كتاب الله تعالى و ليس بعد العمرة او الحج لتوقعوا و تتفقوا ... فنحن يكفينا ان نعلم انكم طاهرين و ليس بمؤمنين او مسلمين ... و بعض الاحيان يكفينا انكم فلسطينيين ... فلماذا لا تتفقوا ؟ ماذا تنتظروا؟ كفى و ليلتئم الجرح و لننهض من جديد و ان نبقى كيف قدر علينا في مواجهة التحديات المختلفة و خاصة الصهيونية منها ... أناديكم و أشد على أياديكم و أبوس الارض تحت نعالكم و أقول أفديكم ...فاتفقوا...حتى لا اظل أنا و غيري نكتب بالخط الأسود هذا... و إن لم تتفقوا هذه المرة فسنكتب عنكم و لكم بالخط الأسود العريض و قد يكون مائلا كمواقفكم الغير متوازنة او نهائية ...

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !