في حوار مع النائبة الكويتية أسيل العوضي
مقرف حقاً أن تكتب الآخرين كل يوم في الآلاف الكلمات، وتعجز عن كتابتك في كلمة أو أثنان كل أسبوع أو شهر أو عام!
كلما ههمت لتدويني، وفاء بي وبالياسمين وزوار اللغة الشريدة الأعزاء الذين لا يتوان جمع منهم عن عن السؤال عن سر تذبذب تدويني، تشطب الكلمات من ذاكرة النسيان المثقلة بالحنين إلى أشياء غامضة.
صعب جداً، أن أكتبني، وأنا أمية في التعبير عن ذاتي، ولا شيء إلى الآن يستثيرني لمحو هذه الأمية فيّ.
بيد أنني تحديت أميتي اليوم، وعزمت أن أثرثر كثيرا، وعلى غير عادة ما أدون، ما لا يقل عن 700 كلمة! يا إلهي، من أين سأتي بكل هذه الكلمات!
حسناً، لنبدأ،
أنا الخوف وحياتي جراح، وشريكها لئيم!
أخبرتني الصديقة الجميلة بتول حميد مؤخرا، بأني أصف نفسي بالخوف، وشريك حياتي باللؤم، وعدوي بالقضم، وأضافت بأني أصف حياتي بالجرح. أقوال بتول هذه بنتها على أختبار من وصفي لكل من الكلب، القطة، الفأر والبحر على هذا الترتيب.
وفيما يتعلق بوصف نفسي بالخوف، فأني أكثر ما أخشاه كثيرا، هو الوحدة، منذ الصغر، رغم أني ما عشت الوحدة يوما، طوال تاريخ حياتي العتيدة، والأمر الأخر الذي اخشاه هو صوت الطائرة الحربية، إذ ارتبط هذا الصوت بذاكرة الأحداث الأمنية المضطربة التي شهدتها البحرين فترة التسعينات، وتحديدا حين كنت في المرحلة الإبتدائية يوم سقوط شهيد الإنتفاضة التسعينية الأول عيسى قمبر، يومها لم يختلف سيناريو ما حدث لنا في المدرسة، نحن طالبات المرحلة الإبتدائية، مع سيناريو ما يحدث لطلاب مدارس دول ساحات الحروب في العالم.
ولا تعليق لي على اللؤم، سأترك الأمر للمستقبل! أما عدوي فهل يقضم حقاَ؟ يبدو أنه يفعل ذلك! وحياتي جرح! أعتقد أن حياتي ليس كذلك، أو في اسوء تقدير فأنها ليست جرح خالص! كنت اعتقد أنني أكثر تفائلا، لوهلة أكتشفت أني أحمل أفكار قاتمة في السواد، واليأس والخيبة، أعكسها في اللاوعي على وصفي!
بتول أيتها الشقية، سامحك الرب.
ضجيج شوق لرشاد الأوركيدي
أشيح بنظري كلما مررت بجانب مكتب الأديب ومدير تحرير ‘الوقت‘ السابق رشاد أبو داود، لا لشيء، ولكن الأمكنة تشعل رائحة الغياب فيّ. رشاد الذي غادر الصحيفة بداية يناير/ كانون الثاني الجاري، خلف ورائه بهاء ينازع الأوركيد، التي قدم ‘الوقت‘ بها للقراء في عددها الأول، (ينازع الأوركيد) في بهاء وقعه على النفس، قبل الصحيفة. أربكني جداً رحيله، الذي لم أستوعبه إلا حين رأيت باب مكتبه موصدا في اليوم التالي لسفره.
لم تجمعني بالكبير رشاد إلا أحاديث قصيرة، في لقاءات قليلة، لسبب واحد فقط ، هو أن شخص كرشاد، لست بحاجة لأفصح له عني/ ما أعني بكثير من الكلمات... نافذة أو ثلاث كانت تقوده إلى سماء الرؤية. اليوم بعد مرور شهر على رحيله ‘الوقتي‘، ضجيج شوق يشعل بي أمل إزالة ‘السابق‘ من تسميته الوظيفية، ولو بعد حين.
اتجاه لتنصيب أبرار وزارة إنتظار، و لا عزاء لهاتف فاطمة ‘أبو العيش‘
أفكر جدياَ، في ترقية الصديقة أبرار الغنامي من وزيرة الإنتظار، إلى وزارة الإنتظار، في تقدم إنتظاري لافت من قبلها. هذه الترقية في الرتبة، ستكون في هاتفي المحمول الـ "سوني أركسون" المبجل، أبيض اللون.
وتعود قصة مسمى أبرار إلى سببين، الأول: أنني كلما هاتفتها، تظهر لي عبارة "الإنتظار"، أو يدعوني التسجيل الصوتي إلى "الرجاء الإنتظار، المشترك مشغول بمكالمة أخرى".
بينما السبب الثاني: هو في إمعانها الإنتظار لفارس الأحلام.
أما حبيبتي فاطمة منصور، فأخر تسمياتها في هاتفي المحمول هو ‘لا يمكن‘، السر وراء التسجيل الصوتي ‘الهاتف الذي طلبته لا يمكن الأتصال به‘،التسجيل الصوتي الذي يتزامن مع كل اتصال لها، :) سيما مع هاتفها المحمول الجديد، والذي تعرض لإختراق حبات الأرز، ههه ههه، استماعاً منها لنصيحتي بوضعه في كيس أرز، بعيد سقوط هاتفها في الماء! بناء على نصحية إلكترونية وصلتني في الإيميل. ليحمل هاتفها مسمى ‘أبو العيش‘، العيش=الرز.
وتطول قائمة الألقاب في هاتفي، سأكتفي بكبشي فداء لهذا ‘البوست‘.
كتب تناديني لإكمالها وأخرى لفتحها
أحتاج أن أستجمع كل ما بي من يقضة، لأستطيع مواصلة قراءة الكتاب المقدس الإنجيل، فلكما بدأت في قراءة أية منه، أصاب بالنعاس، ولا علم لي بالسبب، يا إلهي أبعد عني النعاس، أريد حقاً الإطلاع على هذا الكتاب.
وصلت للصفحة 142، من أصل 238 صفحة في كتاب الشقيق علي الديري "طوق
الخطاب...دراسة في ظاهرية ابن حزم"، الجدير بالذكر، أن هذه الصفحات قرأتها في فترات متقطعة في ما يقارب العام! لكني في تحدي مع نفسي لإكمال الكتاب.
وعلامة كتاب عباس يوسف "إلى البحر بجناح فراشة ... محادثات في الفن التشكيلي"، تشير إلى الصفحة 203 من أصل 336 صفحة، قرأت هذا الجزء منذ العام الماضي، وركنته جانبا، ولازالت أؤجل إكماله إلى اللحظة. ناهيك عن الكتب المرصوفة على الأررفف بأنتظاري لأبدء في قراءتها.
بردات رباب
في أثناء تجوال الزميل الرفيق الطاهر الجمل، في المنامنه وجد براده _بقاله_، بأسمي، فلتقط لها صورة بعدسته، مشروع البراده، ‘مش بطال‘!
بعيد كتابة هذه الثرثرة، أكتشفت أني ‘رحتي مثل ما جيتي‘، فقد كتبت ما حولي ولم أكتبني، فلازلت أمية بأمتياز، أكتب الآخرين، ولا أجاسر على كتابتي، ولم أتقن هذا يوما!
التعليقات (0)