كعادتى كل يوم وبمجرد خروجى من المنزل تزاحمت على تفكيرى مشاكل العمل وأحداثه الماضية وأحداثه المتوقعة اليوم وظل تفكيرى هكذا حتى وصلت الى الشارع وسرت فيه خطوات ليست بالقليلة وفجأة توقفت حين تذكرت أنى لم أحضر هاتفى.
ولم يكن هناك بداً من الرجوع لاحضاره وبالفعل عدت ثانية وحين وصلت الى باب الشقة وهممت بدق الجرس ،توقفت يدى فى منتصف طريقها الى الجرس وتنبهت أذناى الى هذا الصوت الصادرمن الداخل، وللوهلة الأولى ظننت أنه صوت التلفاز .
ولكن لم يكن هذا الصوت بالغريب عنى مطلقاً.
.و سريعاً حاولت أن أجد تفسيراً لصوت أعلم ان صاحبه اليوم بمفرده وهو ما زاد من حيرتى
..وأرهفت سمعى فى محاولة لفهم ما يدور بالداخل.
وأخيراً فهمت مالم يمر بخاطرى لحظة ،ولم يكن ذلك الفهم بالشئ الذى أزال دهشتى، غير انى تنبهت حينها أيضاً الى أمر خطير وهو أن هذا الأمر يحدث كل يوم بعد خروجى، وأنا فى غفلة منه تماما ومما زاد من عجبى أن يستمر هذا الحديث كل هذه الفترة منذ نزولى من باب شقتنا وحتى وصولى الى الشارع ثم عودتى مرة اخرى ..ووقفت استمع الى هذا الحديث .
فقد كان حديثا ناعما رقيقا..حديث من القلب وحينها لم أجد أمامى الا أن أخفض يدى التى همت بدق الجرس ثم أرفعها ثانية ولكن هذه المرة
كى أُؤَمن على .......دعاء أمى لى.
جميل ان تجد من يحمل همك ويتمنى لك الخير، ورائع ان تعلم ان هناك من تسعده ابتسامتك ويشقيه المك.
ولكن ليس هناك أجمل ولا أروع من ان يكون هناك قلب يحبك بصدق، يدعو لك فى وقت تنسى انت فيه الدعاء ..حتى لنفسك
تذهب بعيدا عنه.. فتندمج بين اصدقاءك واعمالك وتنساه.
ويظل هو يدعو الله لك بكل الخير...
التعليقات (1)
1 - لماذا السكوت على تفشي زنا المحارم في مدينة الجيزة
مصري - 2013-08-23 17:37:06
لماذا السكوت على تفشي زنا المحارم في مدينة الجيزة