مواضيع اليوم

أكاذيب شاهدة - قصيدة للشاعر حسن توفيق

حسن توفيق

2009-06-20 02:20:13

0

                                                      أكاذيب شاهدة 

                          شعر : حسن توفيق

 

تقولين إنك تهتِ وكان الطريق مخيفا .. وها قد رجعتِ
ورحت تقصّين كيف استطعتِ النجاة من الوحش ؟ كيف هربتِ ؟
وكيف الحرائق قد لاحقتك بنيران أحشائها الحاقدة ؟
وكيف احتملتِ إلى أن نجوتِ
وها قد رجعتِ .. لكي ترسمي لوحة الشاهدة
ورحتِ تذوبين حبا وتخترعين هياما بلا فائدة
لأني اكتشفت خيانة قلبك حتى لقلبك منذ كذبتِ
تمسكنتِ حتى تمكنتِ .. لذتِ بزيف ففزتِ
ولكنه الفوز دون مذاق
كأي مذاق لكل عناق بأرض النفاق
وليمةُ جسمك كانت عشاءَ الضيوف الذين أتوا فانتعشتِ
وأعجبك اللهو .. آمنتِ باللعب الخطرة
تسلقتِ عريانةً والأكفّ تصفق كي تقطفي ثمرة
لهوتِ كثيرا إلى أن طُرِدتِ
وها قد رجعتِ
وحنّ الخريف إليك فشد يديك وألقاكِ منكسرة
فماذا تريدين أن أفعل الآن ياعائدة ؟
ألمّ الفتات من المائدة؟!
وهل أعلن الحب – بالزور – للأوجه الخادعات
لوجهكِ حين يرشّ الأكاذيب مشفوعةً بالبكاء
للوحاتِ غدركِ معروضة علناً فوق أرصفة الطرقات
لتاريخكِ الفوضويّ الموشّى بما ضمّه من فنون الرياء ؟
أراهن أنكِ نهرٌ .. ولكنه مثقلٌ دائما بالوباء
فلا يحمل الخيرَ للناس .. بل يحضنُ الحشرات




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !