أقول ودمع العين منهمر
سيلا على الخدين شلالا ومندفعا
أبكي فراق الأهل والصحب
ومواجعي والقيد في ألم
يلف .. معصمي ويدمي القلب من أثر
وفي الغياب أحبة يبكون من قهر
في إثر ظلم شق القلب والمهج
أبيت ليلي سهرانا أسترجع الذكرى
ذكرى صغار الدار في لحظ انتظاري
الآن صاروا يبيتون في هم وفي غم
وعيونهم للباب في ترقب
لمجيئي من بعد الغياب إليهم
أحباب قلبي صغار الدار في لوع
يتذكرون والذكرى تؤرقهم
كم كنت أحضنهم في شوق وفي حن
كيف بهم الآن وقد غاب عنهم
صدرا حنونا طالما ضمهم
الدمع يكتب في حرقة وتوجع
والاه قلمي وزئير مواجعي
إني أنا المكلوم وظالمي
في بيته كم يحتسي
كؤوس نخب انتصار
الظالمين بظلمهم
ويلي
ماذا أعدوا لظلمي
شبح وتعذيب وسجن رهيب
فيه الأسى ينطق بشجوي وتنهيدي
وأحتسي بمرارة كؤوس دمعي
وأهدابي تخط بأدمعي تواقيعي
كلما أغمضت عيني في غفوة
أو حين نومي
وكيف أنام
والأوجاع تصدع في شراييني
وأنا والليل نبيت في حزن
ونسهر القمر على هموم
تعيش في القلب
وتسكن الفكر الشرود
وحولي جدران وقضبان
أرى الدنيا من خلفها مجزأة
كل جزء فيه طيف من الذكرى
يأخذني الى مدن من العذابات
ومطارحا كلما تذكرتها لوعتني
أنني أطوف بها بعيناي
ومكاني بسجن مغلق الأبواب
وسجان في شكل إنسان
لكنه وحش في كيانه
إذ في يديه مفتاح فيه حريتي
وحريتي مسلوبة
وهي رهن قاض تجمد قلبه
لما صار وظالمي ضدي
والعدالة في أمنياتي
لا انفطام لها
وسؤالي ماذا بكفتي الميزان
إني أرى في كفة وضع ظلمي
وفي الكفة الأخرى
وضعت ضحكة ظالمي
أف له من ميزان
لو وضعوه في سوق النخاسة للبيع
لكان ثمنه
لا يساوي غبار أيام قضيتها في سجني
يا ظالمي
هلا علمت بما أعاني في سجني
لو كنت تعلم
لأحسست بنشوى انتصارك
فإحساسك بالمظلوم مفقود
وقلبك منه الرحمة منزوعة
التعليقات (0)