مواضيع اليوم

أقسام" الدكتاتورية" في العراق"

مصطفى جوهر

2012-09-06 13:03:53

0

 

http://im17.gulfup.com/2012-09-06/1346936475221.jpg

 الدكتاتورية بشكل عام تنقسم إلى قسمين: ديكتاتورية وردية وأخرى دموية حمراء , لكل قسم منهما خصائص وميزات ..

الأولى والمسمات بالدكتاتورية الوردية الشفافة تمتاز بالدعاية والدعم الجماهيري المخدوع بالطابع الإنساني والرحماني الديمقراطي المزيف للمرشح الانتخابي ورئاسة الجمهور .... وبطبيعة الحال من يمثل هذا النمط من الديكتاتورية او كليهما هو دائماً رأس النظام الحاكم او من يرشح نفسه للقيادة والزعامة السياسية , أو ممن يقدمه بعض الأحزاب المنتفعة والمؤسسات الدينية الكلاسيكية الكارتونية الفاشلة وغيرها كي يمثلها في البرلمان والقرار الدولي السياسي , ومن هنا يولد الطغاة ويتسلط الديكتاتور على رقاب الناس , تحت ظل دعاية كاذبة , تقودها بعض المنظمات او المؤسسات أو الاحزاب , والاجندات الخارجية , والداخلية , بالتعاون مع بعض دول الجوار الحاقدة , على هذا الوطن والشعب , فيقع عندها الشعب فريسة لهذا الديكتاتور وهذا النظام المستبد القمعي الظالم .. فيعيث في البلد الفساد والمحسوبية والقمع والقتل والطغيان. اما الدكتاتورية الحمراء الدموية فتتمثل في الحكومة او النظام الذي يفرض على الشعب عنوة بقوة السلاح والدبابات والطائرات والجوع والخوف والحرمان والخديعة , وتختلف هذه الحكومة او النظام عن سابقه بان يكون رأس النظام والديكتاتور يتجدد نظامه وينتخب لأكثر من ولاية من خلال تزوير صندوق الاقتراع أو هو ينتخب نفسه ، ويقول إن الشعب قد انتخبه ، أو العالم الديني الفلاني باركه وأمر باختياره كمرشح وحيد للرئاسة , معتبراً نفسه أنه هو الشعب , والشعب هو , والدين والشريعة والسماء .. له , ومعه. وربما يقضى في الرئاسة طوال عمره إلى أن يموت ، أو يرثه أبناؤه من بعده . والعراق كان من أسبق الدول العربية المبتلى بهكذا دكتاتوريات .. على نوعيها الأحمر والوردي , فرضتها الظروف والأحداث والقوى الاستكبارية العظمى على الشعب بقوة الخوف والجوع والموت والحراب , أنتفض الشعب العراقي في حينها على نظام دكتاتوري ذاقوا منه أمر ألوان الشقاء , نظام لايعرف الرحمة , نظام هتلري بمعنى الكلمة , نظام مستبد دموي حاقد على شعبه وأبناء جنسه , حاقد على الاسلام والعروبة حاقد على كل مسمى الإنسانية أو شيء أسمه رحمة .... أنتفض العراقيون على هذا النظام بعدما أذاقهم حر الجوع والعذاب والموت والحرمان .. انتفضوا عليه كي يروا النور بعد الظلام , انتفضوا عليه كي تشرق الشمس انتفضوا عليه كي ينعم أجيالهم بمستقبل مشرق وحياة كريمة انتفضوا عليه كي ينعم المظلومين بربيع عربي , أنتفض العراقيون بشتى أطيافهم وأعراقهم ومسمياتهم .. وجاء الاحتلال .. مع سرسريته .. جاء الإحتلال مع كلابهُ .. جاء الإحتلال مع سماسرته .. أحزاب , منظمات , أجندات , شخصيات , اسلاميون , معممون , خونة عملاء . جاءت أمريكا للعراق بوجهها الآخر الديمقراطي .. جاءت أمريكا للعراق بلباس الحرية ولباس الإنسانية ولباس الازدهار , وجاءت الأحزاب والمليشيا والشبيحة والمعممون الخونة والمرتزقة مع الإحتلال .. أسيادهم الكفار واليهود .. وعلى طباباته جاءوا ليحكموا .. جاءوا ليسرقوا .. جاءوا ليقتلوا .. جاءوا للشقاق .. منذ رأيناهم رأينا الدماء .. منذ رأيناهم رأينا الأوجاع .. منذ رأيناهم رأينا الجياع .. منذ رأيناهم لم نرى الماء ولا الهواء ولا الكهرباء .. منذ رأيناهم عرفنا المفخخات .. منذ رأيناهم تناثرت الأشلاء .. منذ رأيناهم بكت الطفلة .. بكت الأرملة .. بكت الأرض .. بكى العراق .. رأيناهم ورأينا النزاع والشقاق والنفاق .. رأيناهم ورأينا الموت .. رأينا القتل على الهوية .. رأينا الأحزاب .. كان عراقاً موحداً .. لا ينظر للعرق والمذهب والطائفة .. طائفيون جاءوا الينا بلباس الديمقراطية .. طائفيون جاءوا الينا بلباس الدين .. طائفيون جاءوا الينا بلباس الرفاهية .. طائفيون جاءوا الينا بلباس التحرر والإنسانية .. طائفيون لم يعرفوا غير الكذب .. غير النفاق .. غير السرقات .. غير القتل .. غير الاغتصاب , طائفيون لم يعرفوا الصدق .. لم يعرفوا الضمير .. لم يعرفوا الوجدان .. لم يعرفوا الرحمة .. لم يعرفوا الشفقة .. لم يرحموا الإنسان ..لم يرحموا الاديان .. طائفيون .. فرس .. سنة .. شيعة .. أمريكان , هكذا عرفناهم وهكذا سيبقون يحكموننا .. بقوة النار والحديد والجلاد .. لن يرحمونا .. حتى ثورة الجياع




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !