أقحم "الإخوان المسلمون" الدين فى السياسة بصورة لابد وأن تستفز مشاعر الناس العاديين.. !
ليس هذا فحسب.. بل ان التلاعب "بالفتاوى" واصدار ما يتمشى منها مع أهدافهم وتوجهاتهم.. انما يؤكد ويثبت ان حديثهم عن الحدود.. وعن الحرام.. والحلال.. مجرد "أكل عيش".. وهو ما ساروا عليه.. طوال 08 عاما من الزمان.. !!
الأدهى.. والأمر.. انهم قلبوا خلافهم مع عبدالمنعم أبو الفتوح إلى صراع بين تناقضات عدة ليدخل الجميع فى دائرة من البهتان.. والتضليل.. لا أعتقد انهم سيخرجون منها سالمين.. !
بأى حق.. يتجرأ من يتجرأ منهم.. ليتهم من يمنح صوته "لأبو الفتوح" بالعصيان ويتوعده بنار حامية فى انتظاره يوم يكون الحساب.. ؟؟
وإلى هذه الدرجة بلغت الاستهانة بعقول الناس.. وبإسلامهم.. لكى يعودوا للحديث عن ثعبان "البشر الأقرع".. الذى يعلوه هذه المرة أربعة ثعابين مهددين بها الناخبين الذين لا يسيرون فى ركابهم.. !
أى دين هذا الذى تصبو أنفسهم للدفاع عنه.. !
وأى سلطة تلك التى تخولهم "لتكفير البشر" بسبب أمور دنيوية بحتة.. !!
ثم.. ثم.. يجىء "الشيخ" صفوت حجازى.. الذى قفز بقدرة قادر فوق ثورة (52) يناير ليحكى لنا حكايات غريبة عن الرئيس القادم..الذى سيتولى حكم مصر خلال الأربع سنوات القادمة.. !
هذا الرئيس الذى رسم ملامحه حجازى من نبت خياله سوف يكون مقر حكمه فى القدس "المحتلة حاليا".. والذى ما أن يريد "مواطن" التحدث معه.. ليس عليه سوى الذهاب إلى هناك ليجلسا معاً ويتسامرا.. وفى نهاية اليوم يعود المواطن من حيث أتى وقد غمرته السعادة بعد حل كل مشاكله.. !!
ما هذا.. يا شيخ.. ؟؟
ماذا تظن فى المواطن المصرى.. ؟؟
هل ترى فيه.. السطحية.. والسذاجة.. وقبول الأمور على عواهنها دونما تمحيص.. أو تفكير.. ؟؟
بداية.. لابد وأن تشرح لنا.. ماذا أعددت أنت "وإخوانك" لتحرير القدس.. ومسجدها الأقصى.. وإلا كيف يتسنى للرئيس التواجد فى مكانه "المختار".. وسط دبابات الإسرائيليين.. وحشود جنودهم المدججين بالسلاح.. !
الحكاية.. ليست "عنترية".. ولا مجرد كلمات تتردد بلا مضمون.. أو معنى تحت وهم أن الناس فى مصر.. يمكن أن يقعوا أسرى أحلام لا أصل لها فى عالم الواقع.. !
من هنا.. فلندع رجل الشارع العادى هو الذى يقول "للإخوان المسلمين".
حرام عليكم.. وألف حرام.. !!
الناس فى مصر.. يعرفون دينهم حق المعرفة وقد عاشوا منذ قديم الأزل.. وهم يصلون.. ويصومون.. ويؤتون الزكاة.. ويحجون.. !
وها هم عندما فتح القدر أمامهم.. أبواب الأمل.. ليختاروا رئيسهم اختيارا حراً ديمقراطياً.. فلا يحتاجون من يسيرونهم وفقاً لأهواء ذاتية.. أو أغراض دنيوية خاصة.. !!
ثم.. ثم.. فقد كان الأولى "بالإخوان المسلمين".. أن يوفروا على أنفسهم نزاعاتهم.. وخلافاتهم.. وصراعاتهم.. وأن يبتعدوا عن التمثيليات غير المفبركة.. وليتيقنوا مسبقاً.. ان أى مرشح ممن ينتمون إلى أى فصيل من فصائلهم أو ممن ارتبط بهم قبلاً.. أو بعداً.. سواء أكان أبو الفتوح أو مرسى أو العوا.. فلن يلقى سوى الهجر.. والصد.. والبعاد من جانب الجماهير.. !
.. ولكل امرىء ما نوى.. وكلمة الله تبقى دائما وأبدا هى العليا.
لهذه الأسباب وبما عرفته عن حمدين الصباحي سوف أنتخبه....
خطوط فاصلة
بقلم : سمير رجب
E -mail:samirragab@eltahrir.net
التعليقات (0)