الأفيون السياسي و الديني الذي يمارسه خامنئي في سلطة ولي الفقيه منذ عقود يشكّل محوراً للإمساك بقيادة هذا البلد و ذلك برفقة قادة الحرس الثوري الذين يشكّلون محوراً رئيسياً في تخدير الموالين لهم من الهمج الرعاع . من هنا أصبح هذا الأفيون الذي يتعاطاه الألاف رغم أنه محرّم دينياً حلال . استناداً لمقولة النظام الإيراني بأنّ ما حرّمه النظام حرام وما حلله ولي الفقيه حلال.
في هذه الأثناء جاءت مطالبة الصحفي الإيراني "محمد نوري زاد" وهو أحد الموالين السابقين لولي الفقيه حيث انشق بعد أحداث الإنتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009 عن النظام الإيراني بضرورة إجراء فحصوات تثبت عدم تعاطي ولي الفقيه الإيراني للمخدرات مثيرة للإهتمام .
وذلك بعد شكوك أثارتها الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية المعارضة بناءاً على أحاديث يتناقلها الشارع الإيراني بأنّ ولي الفقيه الإيراني كان ولايزال يتعاطى الأفيون منذ فترة بعيدة رغم عدم إثبات هذه الأخبار من مصدر مستقل ، لكن مطالبة نوري زاد حيث كان كاتباً صحفيّاً في صحيفة كيهان التي يديرها مستشار خامنئي الإعلامي "حسين شريعتمداري" حيث كان هو مقرّباً جداً من خامنئي تثير الكثير من التساؤلات حول الأخبارالتي يتداولها الرأي العام والتي تقول بتعاطي خامنئي للإدمان.
ذكر راديو فرانسا الدولي الناطق باللغة الفارسية نقلاً عن الموقع الرسمي للصحفي "نوري زاد" مطالبة الأخير لخامنئي بإجراء فحوصات طبية تثبت عدم تعاطيه للمخدرات وذلك أمام هيئة طبية مستقلة ونزيهة ليصبح قدوة للقادة الإيرانيين بإجراء فحوصات مشابهة كي يطبّق هذا النموذج على الجميع للحيلولة دون استمرار هذا الوضع السائد في إيران و استئصال ظاهرة الإدمان بين كبار القادة والسياسيين و رجال الدين وزعامات الحوزة الدينية ومن ثمّ يتمّ تطبيقه على شرائح المجتمع بأكمله في البلاد.
يضيف الصحفي الإيراني المعارض في موقعه الرسمي أنّ الجوّ السائد يشير الى تقبّل فكرة الزعامات الدينية و السياسية والتي تتعاطى بشكل يومي المخدرات من قبل مناصريهم في حين يرفض هؤلاء بشكل قاطع و يحتقر الأشخاص المدمنون في حين أنّ الإدمان هو نفس الإدمان الذي يتعاطاه الفريقان لكنّ الفارق في موقع من يتعاطى هذه المادة المخدرة( الأفيون- يعرفها الإيرانيون بالترياق).
لا شكّ أنّ الأفيون السياسي و الديني الذي يمارسه خامنئي في سلطته المدعومة بقاعدة دينية عريضة تسمى ولاية الفقيه منذ عقود يشكّل محوراً للإمساك بقيادة هذا البلد و ذلك برفقة قادة الحرس الثوري الذين يشكّلون محوراً رئيسياً في تخدير الموالين لهم من الهمج الرعاع فاليوم طبقاً لتقارير صحفية فأنّ الأفيون الإيراني الذي يتمّ التجارة به من قبل الحرس الثوري الإيراني أصبح يدرّ أموالاً طائلة يشجّعهم بمحاربة الدول المتخاصمة معهم عبر تسهيل عملية ترانزيت هذه المادة لتلك الدول و استخدام الأموال الناتجة في المضيّ قدماً ببناء قدراتهم العسكرية و الأمنية ونفوذهم الإقليمي فمطالبة الصحفي تبدو غير قابلة للتطبيق لأنها ستكلّف النظام كثيراً للغاية.
التعليقات (0)