محمد أبو علان:
الدكتور “أفي سمحون” مستسار وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ساوى بين القادمين الجدد لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وبين المهاجرين الأفارقة طالبي العمل في دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتصريحات جاءت في لقاء اقتصادي لغرفة تجار تل أبيت.
مستشار الوزير قال عن القادمين الجدد ” هم لم يأتوا لكي ينضموا للشعب اليهودي، بل كان مجيئهم بسبب شروط وميزات الاستعياب التي غرضت عليهم”، وتايع حديثة في الموضوع نفسه قائلاً” وإن قمنا باستعياب هؤلاء ال (450) ألف قادم جديد، لماذا لا نستوعب عشرات آلاف المهاجرين من إفريقيا بعملية تهويد سهلة وسريعة”.
هذه التصريحات استفزت “أفيغدور ليبرمان” رئيس حزب القادمين الجدد “إسرائيل بيتنا”، وقال رداً على تصريحات “سمحون” يجب إقالة هذا الموظف، فلا مكان في الخدمة العامة لمن يحملون أفكار وتوجهات عنصرية”، وفي النهاية قدم المستشار اعتذاره على هذه التصريحات.
حادثة جديدة تعطي مؤشر على استفحال العنصرية في المجتمع الإسرائيلي بين اليهود أنفسهم، فكيف بهم تجاه ما هو غير يهودي، والغريب في الأمر أن أكثر الشخصيات العنصرية في المجتمع الإسرائيلي يتحدث عن ضرورة محاربة من يحمل أفكار عنصرية، ولكن حسب فهمه هو للعنصرية، فالعنصرية ممنوعة داخل المجتمع اليهودي، ولكنها مسموحة ضد كل كل ما هو غير يهودي.
moh-abuallan@hotmail.com
http://blog.amin.org/yafa1948
التعليقات (0)