أدت شكوى رفعها رئيس نادي الباحة الأدبي ضد كاتب سعودي بدعوى أنه طالب بوضع شاشة لمشاهدة المحاضِرات أثناء إلقاء محاضراتهن، إلى تقديمه للشرطة حيث نفى الكاتب الأربعاء 3-2-2010 التهم الموجهة إليه.
واتهم أحمد حامد المساعد، رئيس نادي الباحة، الكاتب د. علي محمد الرباعي بـ "الدعوة إلى التبرج"، في طلبه نقل محاضرة نسائية عبر الدائرة التلفزيونية إلى قاعة الرجال.
وطلب المساعد في شكواه للشرطة التي فتحت تحقيقا مع الرباعي "الأخذ على يده حتى يتخلى عن الأفكار الشيطانية التي لا توجد إلا في أذهان أعداء الدين، وعدم السماح له بدخول النادي، أو التحدث من منبره لحماية الأخلاق من الرذيلة".
ونصت الشكوى "أن د. علي الرباعي طلب من النادي أثناء محاضرة قدمتها منى المطرفي بعنوان: الفخر والحزن في شعر أبي فراس الحمداني، العمل على توفير جهاز تصوير ينقل صورة المحاضرة ومن كان معها من النساء إلى صالة الرجال".
واعتبر رئيس النادي أن "هذه سابقة خطيرة ودخيلة على عاداتنا وتقاليدنا وخارجة عن تعاليم الدين الحنيف، وما تفوه به المذكور ليس مقبولا".
الرباعي ينفي
وفي اتصال هاتفي مع العربية، نفى د. علي الرباعي التهم الموجهة إليه وقال إن "ما قيل على لسانه لم يرد إطلاقا.. وهو مختلق وباطل".
واعترض الرباعي على طريقة التحقيق، وقال إن الشرطة تعاملت معه وكأنه "مجرم حيث تم أخذ بصماتي وتصويري حاسر الرأس" دون إثبات التهم الموجهة إليه.
وأوضح الرباعي أنه سلم المحققين (سي دي) يتضمن مداخلته كاملة، وقال "حضر زوج المحاضرة منى المطرفي وبرأني مما اتهمني به رئيس النادي، وشهد مقدم الأمسية عضو أدبي الباحة عبد الرحمن سابي أمام المحققين ببطلان الاتهام وأنه مختلق، مؤكدا حضور شقيقته لتلك الأمسية بصفتها عضو اللجنة النسائية".
وحمل الرباعي رئيس النادي إثبات ما ادعاه، وأضاف "اقترحت سابقا على مجلس الإدارة إشراك الفنون البصرية للفنون الخطابية من باب التجديد، ولقتل ملل متابعة اللامرئي، ومن الصحافيين من وثق قولي بالنص والتعليق مسجل بالصوت والصورة ضمن أرشيف النادي".
وفي السياق نفسه، قالت منى المطرفي التي حصلت على تسجيل من النادي لمحاضرتها "لم أجد في المداخلة ما يشير إلى المطالبة بعرض صور النساء من داخل قاعة الخنساء".
يذكر أن المحاضرة أقيمت قبل أسبوعين في قاعة النساء بالنادي وبُثت عن طريق الدائرة الصوتية للرجال، وطالب الرباعي في مداخلته بإيجاد شاشة أو صورة من باب التجديد ولقتل الملل أثناء المحاضرة فقط لا غير.
نقلا عن العربية.نت
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الأخوة المتدينون يقولون أن المرأة كلها عورة حتى صوتها ويصل الأمر ببعضهم الى عد عطرها كذلك لكن الغريب أن أدراة هذا النادي الثقافي سمحت للرجال بسماع صوت المحاضرة لكنهم لم يحرم وبشدة السماح لهم بمشاهدتها وهي تلقي محاضرة فكرية!!!
ربما لن أستغرب الأمر لو صدر في مؤسسة دينية أو هيئة تابعة لها لكن أن يحدث مثل هذا الأمر في نادي أدبي طامة كبرى.فالنوداي الأدبية هي أماكن رصينة ومحترمة بروادها وبماتتناوله من نقاشات وبالتالي فهي ليست مكانا لأساءة الأدب وقلة الأحترام ويجب أن تعامل من أداراتها بهذه الطريقة.لكن هذا النادي الأدبي وكما هو واضح يعامل رواده كمراهقين يخشى عليهم من الأختلاط- في الحقيقة هو أختلاط عن بعد ليس الا!!-.
الرجل لم يطلب شيئا في الحقيقة فهو حتى ينفي عن نفسه "تهمة" طلبه أن يكون الأجتماع مرئيا وزوج المحاضرة برأه أيضا من التهمة "الكبيرة" التي أتهم بها ورغم ذلك كله أخذت بصماته وصور كمجرم..
هل أضحك أم أبكي؟؟؟
فما فائدة المحاضرة أن كانت على طريقة الوحي من وراء الحجاب؟؟
وأين مجال التواصل والتفاعل فيها؟؟
بل ماداعي نقل المحاضرة من الأساس أن كان فيها كل تلك المخاطر على المجتمع؟؟
ثم لا ادري أين يعيش مدير النادي...إذ يبدو من خلال كلامه أنه لم يشاهد يوما قناة فضائية وإلا لعرف سهولة أن يرى الرجل المرأة ويسمعها وهي تتحدث بل وتغني من دون أن يكون هناك خطر يهدد الأمن القومي!!!!
من يسمع المدير بتحدث عن سابقة خطيرة تهدد المجتمع والدين يظن أنه يتحدث عن قانون يجيز المخدرات وليس عن طلب أن تكون المحاضرة متلفزة...
ترى أن كان مدير ناد أدبي يرى بمثل هذه الفكرة نتاجا شيطانيا لاينتج الا من أعداء الدين فهل لنا أن نلوم رجال الدين؟؟؟
التعليقات (0)