أفعل التفضيل ليس لها اتجاه واحد ولكنها تصلح في الاتجاه المضاد أيضا وتحتاج إلى بيان مجال التفضيل ونسوق مثالا لذلك ؟؟؟ الطبيب أفضل من المهندس ...تسأل في ماذا؟ أقول لك..في الطب... وإذا عكسنا أفعل التفضيل نقول: المهندس أفضل من الطبيب في الهندسة.. كلام منطقي؟؟؟ ...ليس هذا هو هدف المقال... ولكن الهدف بينه الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه فقال ليتخذ بعضكم بعضا سخريا... يعني أنت تسخر الطبيب ليصف لك الدواء والطبيب يسخرك لإصلاح السيارة..والفلاح والميكانيكي والنجار والحداد والخياط والتاجر والمدرس و...و...كل إنسان يحتاج لصاحب المهنة الأخرى يكون متخصصا في أي عمل..ليس هذا هو هدف المقال أيضا ولكن الهدف أن تعترف بأن تعاملك مع أى إنسان يفيدك مهما قل أو صغر شأنه...ومثال ذلك إذا قبلت طفلك هل يسعد هو فقط بهذه القبلة أم تسعد أنت أيضا؟ في الواقع أن هذا الطفل الذي لا يميز أعطاك السعادة التي تحتاجها تماما كما أعطيته السعادة...وإذا أدعوك ألا تنسى أبدا أن أي إنسان في الوجود أفضل منك في شيء ما....أنت تعلم هذا تماما لكنك تنسى دائما...لماذا تنسى؟ ربما لأنك مغرور...لا تغضب فعلا أنت مغرور..أوعلى الأقل تستخدم أفعل التفضيل بطريقة خاطئة...وهذا هو بالضبط معني التكامل الإنساني الواسع...أنت تحتاج إلى فكر المهندس الصيني ليصنع لك شيئا ما وللخياط الإندونيسي ليعطيك ثوبك الذي ترتديه...يعني هناك إنسان في ركن من أركان الأرض له أهمية قصوى لحياتك وسعادتك...هل تتكبر بعد ذلك على أحد؟........
ثم هناك التكامل الأكثر اتساعا وهو التكامل الكوني..بما في ذلك جميع الخلائق والكائنات والأفلاك وما في الأرض وما في السماء كلها جميعا في خدمتك يا إنسان يا سلطان الكائنات
التعليقات (0)