ابو الطيب قال دخلت سوق بغداد، فوجدت فاكهة معروضة ومن هذه الفاكهة خمسة بطاطيخ اعجبتني، فقلت لبائع البطيخ بكم تبيعني هذه البطاطيخ، قال ليس ذاك طعام مثلك فاذهب، قلت دع ما يغيظ واذكر الثمن، قال بعشرة دنانير، قلت بل بخمسة، قال بينما انا اتحدث معه في الثمن خرج تاجر من دكانه في ثياب حسنة، فهب اليه بائع البطيخ، وقال له هذه يا مولاى من البطيخ الباكور، اي الذي خرج في اول الموسم، وتقول باكورة الفاكهة، انما تعني الذي خرج لاول الموسم، تحملها الى البيت بخمسة دراهم، وهو الثمن الذي ذكره ابو الطيب، قال التاجر بل بدرهمين، وتحملها لي الى البيت، قال ففعل الرجل وباعه البطيخ بدرهمين، وذهب الى البيت ثم عاد، قلت له ما احمقك، ايها الرجل اطلبه بخمسة دراهم، ويطلبه ذاك بدرهمين وتحمله له الى البيت، قال اتدري كم يملك هذا من المال، قال انه يملك مائة الف دينار،وهو شيخ التجار . فقال المتنبي بيتا من الشعر
لا مجد في الدنيا لمن قل ماله ولا مال في الدنيا لمن قل مجده
من المواقف التي دفعت المتنبي لقول هذا البيت من الشعر وأخذ تصديقا لما قيل ان لكل مقام مقال ولكل حادث حديث
(يا ترى لو مر أحدنا في هذه الأيام بمثل هذا الموقف كيف سيرد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
التعليقات (0)