مواضيع اليوم

أفراح ونشيد الملاح والغيد

زيد يحيى المحبشي

2019-03-02 07:19:37

0

 الشاعر /محمد محمد حسين مزود (بني حيدان) 

22 / رمضان 1406هـ
من ديوان لافتات عبر دروب الشوق 
سأرقص كالشارب المنتشي *** وارتاح بين بني المحبشي 
ويا أنت يا ساقيات المرام *** أفيضوا علينا من المنتشي 
ويا أرض هنّي الجموع هنا *** وبالورود والأس افترشي
آتى صانع البسمة الخالدة *** فيا غِيدُ بالصَّدِ لا تٌوحشي 
سقى الله روابي رياض الشرف *** ودور الغواني بحيِّ القطف 
وواعجباً من ملوك الجمال ***ويا لهف نفسي على من قطف 
هناك الشموس ونور البدور ***وكم من حلا تحتويه الغرف 
بلاد بني المحبشي جنتي *** وجنة من قد شعر أو وصف 
هناك النسيم البديع العليل ***وعطر الرياحين والسلسبيل 
وشدو الطيور يزيل الهموم *** كمثل المزامير ذاك الهديل 
وذوق الحياة يطيب هناك *** ويقرب مشوار عقلي الطويل 
وترتاح نفسي بأرض الجمال *** وتحلو الإقامة ويشفى العليل 
على الله أمري وفيه الرجاء *** وما لي من الناس أهل الجفاء 
وليس أهم البُعاد الذي *** أراه بعقلي يزيد العناء 
فارض بني المحبشي حالية *** وأزهارها نادية الوفاء 
وما عاد لي غيرها من مرام *** وقد قضي الأمر طراً سواء 
جمال الطبيعة أثار الشجون *** وهِمتُ به دونما يشعرون 
وأقدس ما حل تحت السماء *** جمالٌ تذوب عليه العيون 
ولكنه حل في بقعةٍ *** وآلا على غيرها أن يكون 
دعاني إليه فلبيته *** وسجَّلتُ ذِكراه بين الجفون 
لئن لم يكن لي صراطٌ قويم ***أذوق لهيب العذاب الأليم 
ولكن جُودهمُ لي شفيعٌ *** إليهن ما الخطب عندي جَسِيم 
فيا زهرُ كُن لي ندياً إذا *** أتيت ولا تختلف يا نسيم 
وما من بني المحبشي من خلاف *** لنا هم أعز وأغلى نديم 
بلاد المحابشة والشوق ما *** مداه إليك لمُضطرِمَا 
فهل من نصيب يلم الشتات *** ويجمعني ببدور السما 
وما ذاك عند الغواني بعيد *** مرام الجميع عذِيب اللمى 
ألا ليت لي في رُباها مقام *** ولو كلَّف الوصل بذل الدما 
وقد زاد بي الحزن جور الهيام *** وحل بجسمي أعز مقام 
وزاد وزاد إلى أن أتى *** إلى العقل صيَّره مستهام 
وجا وجار إلى أن دعا *** عيوني إلى هجر طيب المنام
وكم وكم من هوىً قد هوى *** بجسمي إلي أن أذاب العظام 
وما بعد ذالك إلا نموت *** وإلا نعيش بعيش الصموت 
رعى الله من قد بلغ بي هواه *** إلى أن دعوت له في القنوت 
وكم قد بحثت شبيهاً له *** من البير حتى رُبَا حضرموت 
فما وجدت من أحدٍ غيره *** بديع الجمال فريد الوقوت 
لقد حاز في الوصف أعلا مثال *** ونال من القول أحلا مقال 
وأقام على الحُسن أقصى العروش *** فكيف يرد عليا سؤال 
بلاد الجمال حماك الإله *** من الجور والقهر والاحتلال
ومتعَنِي فيك مما أريد *** إلا أنه طِيب (خمر)الوصال 
بنخبان ما تشتهيه النفوس *** من البن والقات كم يا غروس 
تصيد القلوب بأغصانها *** وتُجلي الهموم كمثل العروس 
فما أنصف الوصف فيها حسن *** ولا الأنسي لا ولا العيدروس 
جمالٌ يفوق طيوف الخيال *** ويضعف منه ضياء الشموس 
يفوق بها الغِيد حور الجنان *** بذاك الدلال النقي والحنان 
وتبتسم الشمس من خِدرها *** من الفجر لما تلوح الحسان 
وقد صار فيها جميع العقول *** تطير على الأس والأقحوان 
وتصبو الأماني هِياماً إلى *** بلاد الجمال بلاد الأمان



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !