عدد القراءات = 5530 التاريخ : 27/9/2010 الوقت : 17:58
كرم الثلجي : تتوالى أحداث المصالحة يوماً بعد يوم لتزيد بريقاً لوجه الشعب الفلسطيني العابس، الذي ينتفض عند تمام الساعة ليستمع إلى نشرات الأخبار ليتابع مجريات الأمور ويديه على قلبه خوفاً من تعكير لصفو هذه اللقاءات الإيجابية بين حركتي فتح وحماس، رغم هذا الخوف من اللاأمل في عودة اللحمة الفلسطينية إلا أن المواطن الفلسطيني يماشي الواقع الإعلامي حسبما تنقله وسائل الإعلام، والغريب في الأمر أن هذه الأحداث ليس لها تطبيق على ارض الواقع ولا تهيئة نفسية لدى المواطن الفلسطيني.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة المفعمة بالمخاطر يخرج علينا أفاعي صغيرة ولكنها سامة في فتنتها اللعينة سامة في خنق الشارع الفلسطيني وزيادة الكآبة له كلما ظهرت على وسائل الإعلام، فيهل علينا أفعى شمالي يسمى الناطق الإعلامي بإسم حركة حماس مشير المصري لينفث سموم الحقد والكراهية وليعيد الخلاف للمربع الأول، ويتهجم على السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح ممثلة بالرئيس محمود عباس، ويصرح تصريح خاص لا مثيل له – لأنه شاذ - لقناة العالم الإخبارية الإيرانية بأن (ولاية عباس الرئاسية منتهية، ولا يمثل الشعب الفلسطيني، كون منظمة التحرير باتت لا تمثل إلا أقلية في الشعب الفلسطيني)، قد لا يعلم فحوى تصريحه ولكن يعلم مدى الخطورة التي سيترتب عليها المصالحة على استثماراته وأمواله ونفوذه في قطاع غزة، لأنه يعلم علم اليقين أن بالمصالحة لا يرى بالعين المجردة.
وتهل علينا أفعى جديدة جنوبية وتسمى كذلك بالناطق الإعلامي باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريحاته التي لا تقل أهمية لحماية أنفاقه على الحدود المصرية وعلى أملاكه بمدينة رفح ومصالحة المنتشرة هنا وهناك ، ويصرح بأن الرئيس عباس في موقف الجبهة جاء في ظل المنزلق الخطير الذي انزلق فيه الرئيس عباس في المفاوضات مع العدو والهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية خضوعاً للإملاءات الأميركية والإسرائيلية ، وأن قرارات وتوصيات مؤسسات المنظمة غطاء لتمرير سياساته والتي باتت تشكل خطر على حقوق الشعب الفلسطيني، أي املاءات وأي سياسات التي تقصدها يا برهوم ، من يعطي يا برهوم ليس كمن يأخذ الرئيس عباس يعطي القرارات ولا ينتظرها قرارات أو املاءات، حركة فتح أو السلطة الوطنية ينبع قرارها السليم من رأس السلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس عباس قمة الهرم وليس لديه املاءات من سورية أو إيران لا تتهجم على السيد عباس لكشفه عن دعم إيران لكل عملية وعليها تطلق تصريحات ليس لها أهمية تصريحات نسمعها مرارا وتكرارا لات تغني ولا تسمن.
أيها الأفاعي الرابضة على قلب الشعب الفلسطيني اتركوا لهذه المصالحة وشأنها أليس في حركة حماس حكيماً يجلس مع وفد حركة فتح، أيها الأفاعي انتظروا القرارات والتوصيات ولا تبالوا فالإملاءات السورية الايرانية للتنفيذ وليس لتعكير الأجواء قبل الوصول للحلول، فحمداً لله على حكمة وحنكة قيادة فتح في عدم الرد على هذه الترهات التافهة والسفيهة التي لا تستحق الرد عليها حفاظاً على مصلحة الشعب الفلسطيني الأم وحفظاً لجنين هذه الأم المسمى بالمصالحة التي أوشكت أطرافه على الإكتمال.
إن الشعب الفلسطيني بات على أمل في تحقيق هذه المصالحة وإن غاب، فالآن قد تتعزز القناعة لدية بجدية المفاوضات والتي ليتها كانت مجتمعة في التفاوض بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، لهذا ولمصلحة الخيار الفلسطيني كان لزاما على حركة حماس أن تخرس هذه الأفاعي وتطالبها بعدم الظهور الإعلامي المقزز لها ولغيرهم على وسائل الإعلام ، لان الجو الفلسطيني العام غائم ولا حرارة تسمح لهذه الأفاعي بالخروج مرة أخرى في واحة الحلم الفلسطيني.
التعليقات (0)