ياليتنى لاأكبر ولاأصغر ولا اموت 000 ولا يلوح الشيب في عارضيه
0000000000000000000000000000000000000000000000000
- كيف اختزل هذا الجنوبي كل كنوز القناعة ‘ وضرب بكل نواميس الكون جبين المجهول ليتمنى الخلود في ديمومة اللحظة وذات النشوة ‘
- قد يكون الطموح الجامح في البقاء أمنية كل حي 0
ورجاء كل ذات أما طموح الرجل فمختلف جدا
لم يرد البقاء لأجل البقاء ولا الخلود لأجل الحياة
كان مصرا على استثناء ما هو خارج اللحظة بكل تفاصيله لأن الشيطان يسكن تلك التفاصيل ويخل
بلحظية الأمنية ‘ وبالتالي الإخلال بمضمونها0
- كان اصطفاؤه لتلك اللحظة مبعث للتساؤل 0 رفض الكبر والصغر والموت 0 مع إيمانه بحتميتها وقناعته بحدوثها ورضاه بتبعاتها عند الحدوث 0
- وضع الشيب خياره للإستثناء مع إدراكه أنه أول خطوه للوصول إلى ما لايريد ‘
- ( الموت أشد ما قبله واهون ما بعده ) 0 غير أن الانتقال لما قبل الموت هو حقيقة التغيير الذي يهدم أمنية الخلود التي
طلبها بدوافع مبرره بالنسبة له 0 بينما واقع الحال لا يقبل التبرير للبقاء المطلق بأماني مستحيلة 0
- لا يمكن لسلطنة الشعر ورائحة العرس وضوضاء التنك
ونغم السوانى والمرقاب النايف والمسك الفائت وعنفوان الصحة ووهج الشهرة ودهن الشعر المجدول والزهو والثلبه المزيفة والوجه المحبوب
أن تهب الخلود أو تحجب التغيير أو تقبل الجمود 0
- كما أن الجوع والعوز والفقر وهو الحال السائد وقتئذ لا يغرى أحد بالبقاء 0 فكيف يتمنى مالا يجذب الإغراء‘
- ولو أن صبا العشق ووجد الحب0 أ ولوعه الذكرى 0أوألم الفراق 0 أو ذعذاع النسيم اليماني ما دعاه للتمني وهو متاح له بلا شك ‘ إلا أنه أضهرالامنيه واخفي شيء من لوازمها 0 في الزمن الذي لا يعاب فيه البوح ولا تقتل النكرة
قبله باحت المتمنية
(هل من سبيل إلى00000فأشربها
أو من سبيل إلى نصر إبن حجاج )
ذهب المتمني وبقيت أمنيته على ألسن الكثير من الجنوبيين
وبقى لي السؤال
- ياليتنى لااكبر ولاأصغر ولاأموت
- ولايلوح الشيب في عارضيه
- هل الجنوبي بعده يتمنى ذات اللحظة
- أم يردد فقط أعنيه الخلود
- أتمنى أن يغنى أحمد أبو دهمان أغنيه الخلود وأن ينعم بلذة اللحظة
التعليقات (0)