مواضيع اليوم

أغراض الشعر العربي

sulaiman wwww

2012-11-11 20:43:14

0

 

إطلالة سريعة في أغراض الشعر العربي

 

                       لقد عرف الشعر العربي منذ القدم بتعدد أغراضه الشعرية و مواضيعه ، من مدح و هجاء و فخر و غزل و وصف و رثاء و  غيرها من المواضيع التي خاض فيها الشعراء عبر التا ريخ الأدبي و هي  الأكثر شيوعا  و انتشارا بين  الشعراء قديما و حديثا. و بالتالي فإن المتأمل في أحوال  هؤلاء  الشعراء جميعا  بدءا من  أول  شاعر  يكتب الشعر لآخر بيت يكتبه شاعر من الشعراء المعاصرين ، يجد بأن أغلب المواضيع التي تكتب، تدخل عادة في  حضن  أحد هذه الأغراض الستة. و الحال أن هذه الأخيرة هي أقدم أغراض الشعرو أشهرها كما سلف الذكر فهي الأغراض التي كتب بها القدماء و حافظ عليها الشعراء المعاصرون.

      و على سبيل المثال نذكر  شعراء خطاب البعث و الإحياء الذي جاء ليعيد مجد الشعر العربي القديم لغة و وزنا و إيقاعا  و موضوعا ... ذلك و قد حافظ هذا الخطاب على  الأغراض الشعرية القديمة المذكورة آنفا، و إن كانوا قد خطو خطوة مهمة في سياق التجديد بحيث انهم أضافوا أغراض جديدة للشعر العربي المتمثلة أساسا في الشعر الإجتماعي و الشعر السياسي و الشعر الوطني. كما هو الشأن على سبيل المثال عند محمود سامي البارودي و أحمد شوقي وعلال الفاسي و غيرهم في مجمل دواوينهم.

      ولعل أحد أقوى أغراض الشعرية  هو  غرض  الهجاء  الذي  طالما  استعمله   الشعراء، في مناسبات كثيرة، فإنه  يبقى  من  الأغراض التي  تأتي للرد على الخصم أحيانا ، أ و انتقاصا من قدره احيانا  أخرى، و هو الغرض الذي قال فيه الشاعر القديم بشار ابن برد  قوله " الهجاء المؤلم آخذ بضبع الشاعر المديح الرائع ، ومن اراد من الشعراء أن يكرم في دهره اللئام على المديح فليستعد للفقر ". لذلك ففي الشعراء من كان يقصد إلى الهجاء قصدا، إذ يتخذ منه سلاحا يستقبل به سهام دهره و يرد عنه شر اللئام من بني عصره.

 

بقلم : عبد الغفور

العوداتي

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !