هل تعلم
يحذر العلماء من وضع الزهور فى غرف النوم لانها تتنفس تماما كالانسان مما يستنزف كمية الاكسجين الموجود بالغرفة
أغذية الفراعنة .. كنوز في متناول الجميع هذه حقيقة لابد لنا جميع أن نعترف بها فإذا كان الفراعنة قد تقدموا علينا فى مجال الهندسة والبناء والتشييد والتحنيط والطب فمن المؤكد أنه قد تقدموا بالتوازى فى مجال التغذية ووصلوا لآفاق لم نصل إليها لذا نحاول ان نلقى الضوء على
"أغذية الفراعنة"
فإذا كنا نقول
سيدة فرعونية تحضر عجينة الخبز
" كاني وماني .. بيصوره .. متمس .. حات وبات " فى حياتنا اليومية ولكن انتظر قليلا .. هذه ليست أسماء لمسلسلات تاريخية ولكنها أطعمة أجدادنا القدماء التي جعلت منهم أعظم ملوك في العالم .. وهي للعلم أطعمة مازلنا نتناولها حتي الآن .. وهي الطريق الأمثل للحصول علي صحة أفضل وعمر أطول ..
فأغذية الفراعنة ستظل هى الأمان والضمان والصحة والحيوية وطول العمر .. والرجوع لها هو الحل الأمثل للقضاء علي الأمراض الخطيرة التي تصيبنا يوما بعد يوم ..
فمن وحى التاريخ الفرعونى نقدم هذه المجموعة من الحلول البسيطة والسهلة لما نطلق عليه الآن " أزمة الغذاء وارتفاع الأسعار "، حيث تقدم روشتة طبيعية تقي من الأمراض وتعالج في نفس الوقت " وباء " ارتفاع الأسعار الذي بات يهدد الجميع ليس في مصر وحدها ولكن في جميع أنحاء العالم ،فبعد أن وصل سعر أردب القمح في مصر إلى مستويات قياسيه ، والأسباب التي أدت إلي هذا الارتفاع الدائم هي استخدام الذرة لإنتاج الوقود البديل ، و زيادة الولع باللحوم حيث يتطلب إنتاج كجم من اللحم استهلام 8 كجم من الحبوب ، بالإضافة إلي انخفاض إنتاج الحبوب عالميا بسبب الجفاف وارتفاع أسعار البترول والازمة الناتجة عن حرائق روسيا .
وهذا يدعونا الي ضرورة العودة إلي الأطعمة المنزلية التي غابت عن حياتنا وأصبحنا نستبدلها بوجبات سريعة مجهولة المصدر .. فأين نحن من الكشري والمهلبية والبطاطا الحلوة المصنوعة في الفرن .. وبقية الحلوي التي كانت تصنع بأيدي أجدادنا .. ؟؟؟
ولأن "أغذية الفراعنة " كلها من الطبيعة فهى تقاوم الميكروبات وتقوى الأجساد ، فمنذ آلاف السنين عرف المصرى القديم أن الكثير من الأغذية تحتوى على عناصر مفيدة جداً لمساعدة المرضى على الشفاء وتحفظ الأصحاء من الإصابة بالأمراض، وأغذية تحارب أقوى الميكروبات .
وفى أزمنة الكوارث والأوبئة كان المصرى القديم من الذكاء حيث علمته التجربة أن هناك أغذية ضرورية لتقوية الجهاز المناعى أمام الجراثيم والميكروبات، ولذلك كانت "مائدة" المصرى القديم عامرة بكل ماهو صحى ومفيد، فمثلاً "الخبز" كان على قمة أطعمته ، حيث كان يعرف نحو 15 صنفا من الخبز والفطائر، زادت بعد ذلك فى عصر الدولة الفرعونية الحديثة إلى نحو 40 صنفا تختلف تبعا لنوع الدقيق المستخدم، وطريقة الخبز، وشكل الأرغفة أو الفطائر المخبوزة، مع إضافة بعض المواد إلى العجين مثل العسل والدهن والزبد والفاكهة، وكان يصنع الخبز والفطير من دقيق القمح أو الشعير أو الذرة الرفيعة، وقد عرف المصرى القديم القيمة الغذائية المهمة جداً لحبة القمح الكاملة بما فيها من "الردة" الغنية بالألياف والمعادن والفيتامينات وخاصة فيتامين "هـ" الذى يقوى جهاز المناعة ويقاوم الأمراض والشيخوخة .
التمر .. غذاء بناة الأهرام
أما "النخيل" فهو من أهم الأشجار التى عرفها الإنسان المصرى القديم واهتم بزراعتها، بل ويعتبر "النخيل" من أقدم ما زرع فى مصر، وأعتبر "البلح"غذاءً طيباً لعامة الشعب، حتى أن كلمة "أمهات" التى نستعملها الآن بمعنى "بلح رطب " ترجع إلى الكلمة المصرية القديمة "أمت"، كما وجدت كميات لا حصر لها من البلح والعجوة فى مقابر كثير من قدماء المصريين ، وقد أقبل المصرى القديم على تناول البلح فى وقت الأزمات أو الكوارث طازجاً أم مجففاً، كما صنع منه عجوة واستعملها فى حشو بعض أنواع الكعك.
ويعتبر "التمر" منجما غذائيا لاحتوائه على العديد من المعادن والسكريات والبروتينات والدهون والفيتامينات، حيث يتميز بأن الكثير من عناصره الغذائية لا تحتاج إلى الهضم، فالسكريات الموجودة به تمد الجسم بالقوة والمناعة والطاقة الحرارية فى وقت قصير مقارنة "باللحوم" مثلا والتى تحتاج إلى وقت أكثر لإمداد الجسم بالطاقة، كما يتميز التمر باحتوائه على نسبة عالية من الأحماض الأمينية اللازمة لبناء خلايا الجسم وإصلاح ماتلف منها وتكوين أجسام مضادة للميكروبات .
والتمر غنى بالحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والفوسفور والزنك والنحاس والكبريت وكلها عناصر لازمة لتكوين خلايا الدم وتنشيط الأعصاب ووظائف المخ والقلب، كما يحتوى على فيتامين "ب المركب" الذى يهدىء الأعصاب خاصة بعد الإجهاد، وفيتامين "ج" الذى يزيد من حيوية الجسم ومناعته ضد الأمراض وفيتامين "أ" الذى يساعد على الإبصار فى الليل ويقوى جهاز المناعة ويزيد من الوقاية للجسم من الأمراض..
البقوليات فرعونية الأصل
" نحن أحوج الآن إلي الأغذية الفرعونية " .. فللبقوليات أهميتها في حياتنا .. حيث تتمثل هذه الأغذية والتى برع المصرى القديم فى زراعتها في " الفول ـ العدس ـ الحمص ـ الترمس ـ البسلة ـ اللوبيا ـ الحلبة ـ … الخ" ..
فالفول هو أحد الأطعمة الشعبية منذ بداية العصر الفرعونى حيث كان يؤكل بعد طهيه بواسطة طمره فى تراب الفرن الساخن، لذا عرف باسم "متمس" ثم حورت الكلمة بعد ذلك إلى "مدمس"، ويشاهد على جدران المقابر رسومات للحاصلات الزراعية التى كانت تقدم للإله آمون ومنها زكائب الفول، كما كان المصريون القدماء يطهون الفول ويسمونه "بيصورو" وهى نفسها "البيصارة" التى نعرفها الآن ويقبل عليها عامة المصريين.
أما "العدس" فقد استخدم بوفرة كغذاء للمصريين القدماء، وكان من أهم الأغذية التى تقدم كطعام لبناة الأهرام من العمال والفنيين وغيرهم ، حيث كان يصرف الملوك الفراعنة للعمالوجبة غذائية متكاملة من العدس والبصل والثوم والتمر وهي توليفة يفطرون بها يوميا ، والمعروف أن 300 جرام من العدس تعادل حوالي 500 جرام من اللحم الأحمر، ولهذا فهو يشتهر في الأحياء الشعبية البسيطة باسم " لحم الفقراء".
كما أن العدس يؤكل كبديل للحوم حيث يساهم في خفض معدلات الكوليسترول وأمراض القلب والضغط المرتفع ، بالإضافة إلي أنه يحتوي علي نسبة عالية من حمض الفوليك الذي يقلل احتمالات إصابة الجنين بتشوهتا العمود الفقري .
الفول المدمس غذاء فرعوني أصيل
كما استخدم "الحمص" كطعام بعد تمليحه وهو مايعرف الآن باسم "الملانة"، وكذلك الحال مع "الترمس" الذى كان يؤكل بعد نقعه فى الماء وتمليحه وكانت له أهمية كبيرة فى كثير من الأغراض الطبية لفائدته فى علاج الإمساك، ومرضى السكري وغير ذلك..
كما أقبل المصريون القدماء على تناول اللوبيا والبسلة لفوائدهما الغذائية والصحية، لذلك أصبحت "البقول" من الأغذية الرئيسية لقدماء المصريين، حتى أن قوم موسى عليه السلام اشتاقوا إليها بعد خروجهم من مصر كما ورد فى القرآن الكريم.
وتجد أن المطاعم الراقية والشهيرة فى مختلف دول العالم والدول المتقدمة تقدم الفاصوليا والبسلة واللوبيا الجافة والفول والعدس فى أطباق متنوعة من سلطات وفاتحات شهية ووجبات مطبوخة، وهذا لم يأت من فراغ وإنما لأن كبار علماء الغذاء فى العالم يؤكدون على أن البقول غنية بعناصر غذائية ضرورية جداً لجسم الإنسان ولصحته ولجهازه المناعى مثل الكربوهيدرات والبروتين والألياف الغذائية، ونسبة معقولة من الفوسفور والحديد وفيتامينات "ب1، ب2" ، كما تتميز البقول بمحتواها العالى من معدن البوتاسيوم، فاللوبيا مثلاً تعتبر من أهم البقول الغذائية لأنها تمد الجسم بكميات من البروتين والفيتامينات والمعادن، كما أنها تحتوى على عنصر "السيلينيوم" الذى يمنح الحيوية والنشاط ويقاوم الإجهاد والتعب ويبطئ من ظهور أعراض الشيخوخة ويقاوم الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة..
ترياق الفقراء
أما الثوم فحكايته لا تنتهي .. فالعمال كانوا يضربون عن العمل في حالة عدم تقديم الثوم لهم في الوجبة اليومية ، وكان معدل تناول الثوم يصل إلي 10 حبات يوميا مع بقية مكونات الوجبة.. وتشير النقوش الموجودة على جدران المعابد الفرعونية أن " للثوم" مكانة عظيمة عند المصريين القدماء فهو يزيد من مقاومة الإنسان للأمراض ويقوى الجهاز المناعى ويطيل العمر ، وكانوا يطلقون عليه " ترياق الفقراء" ، حيث كان أجدادنا يصنعون منه قلائد للاطفالللحماية من الأمراض المعدية، وكان يؤكل مع الفجل ليمنح العمال النشاط والقوة .
الأسماك.. والفراعنة
الأسماك.. كانت دائما غذاء شهيا على موائد المصريين القدماء، وكان مصدرها مياه النيل وفروعه والترع والمصارف القريبة من الحقول، وكان معروفا فى ذلك الوقت الأسماك النيلية مثل البلطى والبورى والبياض والشيلان والقراميط، ويحكى التاريخ وجود أحجار من الجرانيت تمثل رجلين ضخمى الجسم غزيرى شعر الرأس والذقن يسيران جنبا إلى جنب فى خطوة واحدة ويحملان مائدة يتدلى منها نوع فاخر من السمك "البياض"، وتسجل بردية "هاريس" كميات وفيرة من الأسماك من بين ما يوزع من الطعام فى معابد طيبة وأون ومنف، من أنواع مختلفة من البورى والقراميط والشال وهى من الأسماك المتوسطة الحجم، أما السمك البلطى فكان كبير الحجم وكانت سمكة واحدة كبيرة تكفى وحدها لإطعام أسرة بأكملها.
وينصح الأطباء بتناول الأسماك فى وجبة أسبوعية أو وجبتين، لأن الأسماك تحتوى على أحماض دهنية مميزة تساعد فى الوقاية من أمراض القلب والشرايين، ومعروف أن أكلى الأسماك تقل فيهم نسبة الإصابة بالأزمات القلبية وأمراض القلب، كما ينصح خبراء التغذية بتناول أسماك السردين والتونا والماكريل والسالمون والرنجة والأنشوجة لأنها غنية بالأحماض الدهنية "أوميجا -3" وهى مواد ثبتت فعاليتها فى العلاج والوقاية من أمراض عديدة مثل ارتفاع الكوليسترول الضار وأمراض القلب والشرايين والجلطات القلبية وضغط الدم المرتفع ومضاعفات مرض السكري.
البصل قاهر الموت.. والخس غذاء الملوك
يعتبر البصل من أقدم أنواع النباتات التي زرعها الإنسان منذ العصور التاريخيةالقديمة، حيث زُرع واستعمل كغذاء ودواء قبل الميلاد بمئات السنين، وتعددت الرواياتالتي تحدثت عن تاريخه وموطنه، والثابت منها أنه كان موجوداً في أكثر أراضي قاراتالعالم، وقد عرفه الفراعنة في مصر وقدسوه وكانوا يحلفون به، وخلدوا اسمه في كتاباتعلى جدران الأهرامات والمعابد وأوراق البردي، وكانوا يضعونه في توابيت الموتى معالجثث المحنطة لاعتقادهم أنه يساعد على التنفس عندما تعود إليهم الحياة ، وهذا ما حدث عندما تم العثور علي مقبرة رمسيس الثالث ، عندما وجد الخبراء بصلتين في عيون الملك رمسيس ، واحدة كانت موضوعة في تجويف العين والأخرى تحت الإبطالأيسر ، لاعتقادهم أن البصل يساعد الميت على التنفس عندما تعود إليه الحياة،
كما كانوايحرّمون تناول البصل في أيام الأعياد لئلا تسيل دموعهم، فأيام الأعياد للفرحوليس للبكاء ..
ووضع أطباء الفراعنة البصل في قوائم الأغذية المقوية التي كانتتوزع على العمال الذين اشتغلوا في بناء الأهرامات، كما وصفوه مغذياً ومشهياً ومدراًللبول.
أما الخس فهو غذاء الملوك وطعام الحكماء ، لأنه غني بالكالسيوم والفسفور والحديد وبه مواد مانعة للسرطان كما يحتوي علي البيتاكاروتين وحمض الفوليك ، وهو قليل السعرات ، غني بالماء ومضاد للأكسدة ومهديء للأعصاب ومنوم طبيعي ، وكان الرومان عند معاركهم وعند اتخاذ أي قرار يقومون بحرق أوراق الخس ويلتفون حولها لاستنشاقها حتي تهدئ أعصابهم !!!!
الغذاء والمناعة 5×1
شدد الدكتور مجدي بدران في حديثه علي ضرورة توافر خمسة ألوان أساسية في وجبتنا اليومية، تتمثل هذه الألوان في الأحمر كالطماطم علي سبيل المثال ، الأصفر في الجزر، الأخضر في الجرجير أو البروكلي ، الأبيض في البصل أو رأس الفجل أو عيدان الخس ، البنفسجي في الكرنب الأحمر النيء أو البنجر الصيني أو الجزر البنفسجي ، مشيرا إلي الدور الذي تلعبه هذه الأطعمة الطبيعية في تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض التي تصيبه ، حيث تقف كحائط منيع ضد غزو الفيروسات والأوبئة التي قد تصيب جسم الإنسان من فترة لأخري .
وإلى اللقاء غدا مع مقال جديد
وإلى أن نلتقى لكم منى أطيب تحية
محاسب / طارق الجيزاوى
الاسكندرية فى الأثنين 11 اكتوبر 2010ميلادية
سرتنا زيارتكم
مع ارق امنياتى واطيب تحياتى وارجو دوام التواصل على الماسنجر الشخصى للمدون
Tarek_Gizawy@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة للمدون طارق الجيزاوى®
عبر سلسلة مدونات طرقعات فجائية™ 2006 -2010
التعليقات (0)