أعيش من لا شيء
لا شك أنّ القضاء على ما نحن فيه، و عدم استبداله بشيء آخر لمن السذاجة بمكان، لكن ليس من السهل أبدا أن نعرف و نتعرف على ما نريده، إن لم نلمس ما تعودنا عليه في أزمنة القضاء على الشعور و استبداله بالمصطنعات من المواقف، و كلّ هذا من أجل ابقاء السلطة العامة في دائرة ضيقة تزداد ضيقا، بينما لا يحق للخارجين عنها دخولها إلاّ بشراء صك الرضى من بيت الحكيم الذي فقد حكمته.
فهي لحال لليأس الذي حكم به علينا مسبقا، حتى أننا نلوم القدر و الزمن، و ننسى أو نتناسى أن نلوم أنفسنا في ذاتها، لكن ليست اللائمة من تحمل الفائدة إلينا، حتى و إن اقترفناها مداعبة لشعورنا الملغى، و تثبيتا لمبادئ بالية، أثبت الزمن أنها مثقوبة و صدئة.
السيّد: مـــزوار محمد سعيد
التعليقات (0)