يعتقد كثيرٌ من الناس أن دور المعلم يقتصر فقط على تعليم القراءة والكتابة والحساب !!!؟؟؟
وهنا أقول لهؤلاء إنّ مهنة التعليم مهنة عظيمة تُنمي شخصية المتعلم من جميع جوانبها ، العقلية ، والعاطفية الانفعاية ، والجسمية من خلال حصص النشاط الرياضي ، بالإضافة إلى عزة النفس وكيف يكون رجلاً في أمور الحياة كلها، أعلمه الشجاعة وليس العدوانية، الطموح وليس الحسد. فمن أخذ هذه المهنة بأمانةٍ وإخلاص وسعى لها سعيها وأحبها وتفاعل معها ، حقاً وقع أجره على الله ، واستطاع أن يضع له بصمات خالدة على أجيالٍ يخرجها وجعل لنفسه ذكراً طيباً بعد وفاته ، تماماً كما قال سيد ولد آدم عليه السلام المربي الأول سيدنا محمد :"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه "ويقول الشاعر العربي :
رحم الله أمير الشعراء شوقي عندما شبّه هذه المهنة بمهنة الأنبياء والرسل قائلاً :
قم للمعلمِ وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أرأيت أقدس أو أجل من الذي يبني ويُنشىءُ أنفساً وعقولا؟
وإذا أصيبَ القومُ في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلا
وإذا النّساءُ نشأن في أميةٍ رضع الرجالُ جهالةً وخمولا
ليس اليتيمُ من انتهى أبواهُ من هم الحياة وخلفاهُ ذليلا
إنّ اليتيمَ هو الذي تجد له أماً تخلت أو أباً مشـــــــغولا
من هنا أبعث بخالص تقديري لكل المعلمين المخلصين الشرفاء ، وأقول لهم مزيداً من العطاء رغم ضآلة الراتب فعند الله لا يضيع أجر المحسنين ، ولتترك بصمات خالدة يشهدها الخلق والخالق أدامكم الله ومنحكم موفور الصحة لتربية النشىء على مكارم الأخلاق .
التعليقات (0)