أعـفــــن القـُبــُــلات
ماعلِمنا أن أدبار الرجال مطارح للقبلات
سبحان الله .. وفي الوقت الذي يصدر لنا العالم التكنولوجيا وكل السلع الصناعية الأخرى الخفيفة والمتوسطة والثقيلة لإستهلاكنا المحلي المحموم .......
وسط كل هذا التخلف التكنولوجي والحضاري والعلمي أصبحنا نحن العرب نفتخر مؤخرا بتصدير تكنولوجيا قبلات الرجال على مؤخرات الرجال ؛ لتغزو عفوناتنا ملاعب كرة القدم العالمية . وربما غيرها من أشكال الرياضة الأخرى قريبا ..
وربما لن يطول الزمان على هذه "التكنولوجيا العربية" الحديثة حتى نرى الفتيات من الرياضيات يفعلن المثل والمثيل ..... وربما تخرج علينا "عبقرية عربية" أخرى فتبتدع تقبيل مقدمات وصدور النساء على ساحات الرياضة .. ولم لا ؟ فأول الغيث في صحارينا الجرداء قطرة.
بالأمس إتهمونا في شخص القذافي ثم بن لادن بمحاولة إختراع ما سمي وقتها بالقنبلة القذرة . وها نحن اليوم نخترع للإنسانية ما يمكن أن نطلق عليه "القـُبلة القذرة"
أقـــذر القبــلات
بدأت الموجة بإقدام لاعب فريق الإتحاد السعودي "محمد يوسبعان" على تقبيل مؤخرة زميله "محمد نور" على إثر هدف أحرزه لاعب الفريق نايف هزازي وفق ما تظهره الصورة التي بثتها القناة الرياضية السعودية الثانية أكثر من مرة وبالحركة البطيئة كأننا لسنا في بلد إسلامي وأرض الحرمين الشريفين .. وليتها لم تفعل ذلك فقد إنتشرت هذه البدعة السمجة السخيفة بسرعة البرق فبات يحاكيها الأطفال دون وعي منهم . ثم إنتشرت في أوساط ملاعب كرة القدم العالمية.
أطفال السعودية يقلدون بوسبعان
المطلوب من سلطاتنا الإعلامية التنبيه على المصورين والمخرجين بعدم التركيز وإعادة بث مثل هذه السخافات على المشاهدين. لاسيما وأن معظم من يدمن على مشاهدة مباريات كرة القدم هم من الأطفال والمراهقين الذين لا يدركون ما يفعله الكبار من نجوم الرياضة سواء أكان خطأ أم صواب.
ومن جهة أخرى فإنه يجب على المؤسسات الرياضية ممثلة في وزارات الشباب والرياضة والإتحادات الكروية والأندية أن تضع في إعتبارها ضرورة تثقيف اللاعبين والرياضين عامة ولاعبي كرة القدم خاصة. وتوعيتهم بأمور الدين والأخلاق والحس السليم ؛ لاسيما وأن الغالبية العظمى من نجوم كرة القدم إنما هم في حقيقة الأمر فاقد تربوي غير مثقف ولا رفيع التعليم . لم يكمل معظمهم دارسته الإعدادية لسبب إنشغالهم بممارسة هواية كرة القدم .
وعليه فإنه لا يجوز أن يطلق لمثل هؤلاء الفاقد التربوي الغير متعلم ولا مثقف ولا مستنير .... لا يجوز أن يطلق لهم العنان لممارسة عفوناتهم ومسلكهم الغير سوي داخل ساحات الملاعب بحضور أو تحت بصر الأطفال والمراهقين من الحضور أو المشاهدين عبر التلفاز. وما قد يؤدي إليه ذلك من تخريب لعقول ومسلك هؤلاء الصغار والمراهقين حتى مماتهم.
من المؤسف له أننا نترك الحبل على الغارب ثم نلتفت فجأة عند حدوث طامة كبرى لنتساءل من أين جاء وكيف حدث ذلك .. نرمي بكل اللوم على الغرب ونغفل عن مسلك متعفن شاذ نابع من عقر دارنا.
التعليقات (0)