في العشرين من شهر نيسان المقبل، ستجري انتخابات مجالس المحافظات والكثير من الكتل والأحزاب أعلنت التحالف فيما بينها للمشاركة من خلال ترشيحها العديد من المرشحين، والذين يتطلب أن تكون للكثيرين منهم عملية فرز لمعرفة مدى نزاهتهم وتوفّر الوطنية والإخلاص لوطنهم ولشعبهم، ولاسيما ان شعار البعض منهم خدمة الشعب أولاً بينما البعض الآخر شعاره استغفال مشاعر المواطن البسيط صاحب الكرامة الحقيقية ومحاولة إغرائه بمبالغ، تغري بظروفها الملونة المواطن البسيط الذي يتفاجأ فيما بعد، بان المبلغ المودع في الظرف هو (خمسة آلاف دينار) والذي وزع في احتفالية حضرها المرشح بسيارته الفارهة وحمايته من المرتزقة ممثلي الكومبارس المحترفين، للتخلل للدعاية الانتخابية لهذا المرشح الموقر توزيعه الهدايا المختلفة من (البطانيات وألعاب الأطفال وأخرى لا تخطر على البال، حقا انه ضحك على الذقون ...! لهذا نأمل ونتأمل من المواطن الحذر والحيطة، في اختيار من يمثله من المرشحين الحقيقيين، في انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات البرلمانية المقبلة، والتأني في الاختيار والوعي في الإدلاء بصوته، والابتعاد عن المجاملات والضعف أمام المغريات وهذا ابن عمي وذاك ابن خالي وهكذا لتسير الانتخابات لا سامح الله ويصعد اللص وغير الكفء من المرشحين وأصحاب الشهادات المزورة، الذين لا تهمهم مصلحة الشعب بقدر ما تهمهم المكاسب المادية والشهرة والذي يعلو صوته في الفضائيات وقوله المعهود (نحن بخدمة المواطن) أذن... يا لها من مصيبة إذا انتخب وفاز هؤلاء، الذين سنرى وبعد أشهر دعايتهم الانتخابية وبأشكال مختلفة وسنتمعن بصورهم بعد التجميل وهي تملأ الشوارع والرسائل العشوائية في الهواتف النقالة التي تصرف لها الملايين وربما البعض سيلجأ الى وضع صورته في جانب قادة كتلته أو حزبه، وهو يبتسم بفخر بانه سيفوز لأن الجميع اقتنع بشعبية رئيس القائمة وأرضيته القوية، التي يشعر بها والتي ستقوده إلى الفوز، لنسمع آخر يكلف أحد أقربائه (سماسرة العقارات) بتولي دعايته، دون إن يدرك معناها أو أنها تنم عن دراسة وخبرة إعلامية في هذا المجال، وبين هذا المرشح اللص وصعوبة اختياره تظهر الحيرة والتساؤل عن صناديق الاقتراع التي ستملأ أسماء هؤلاء، والقائمة التي ينتمون لها بالطول والعرض، وعدد الأصوات التي حصدها المرشح (س) الواثق من نفسه ومن قائمته والذي أخذ تسلسلاً متقدماً بسبب المحسوبية والوساطة والرشاوى، ليأتي فرج الانتظار وتعلن أسماء الفائزين لتكون الحظوظ لها الغلبة والتلاعب بالنتائج أمراً يثير العجب والاستغراب ويظهر صاحب الحظ السعيد ويقول (لقد حصلت على عشرة آلاف صوت وفزت بجدارة عن محافظة بغداد أو محافظة من محافظات العراق في القائمة العلانية لتنتهي حكاية هذا المرشح وشعاره من خدمة المواطن وهمومه والمحافظة على المال العام، إلى السرقة باسم المواطن ونهب كرامته، وهلم جراً بكذب وخديعة بعضهم ممن يستحقون إن نسميهم (حرامية)، لكن بهيبة أعضاء في مجالس المحافظات أو نواب في البرلمان
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=23561
التعليقات (0)