أعداء البساطة
نحن أعداء البساطة سلاحنا الغرور الذي لامبرر له بالرغم من كون البساطة قد اقترنت بكثير من العظماء ابتداء بالرسول صلى الله علية وسلم مرورا بغاندي وانتهاء بالأميرة ديانا.
ونحن أعداء للبساطة لأننا نخشاها أو نخشى الصورة التي تظهرنا بها فلطالما ارتبطت في أذهان الكثيرين بالفقر أو بوضاعة المكانة الاجتماعية مع أننا في أعماقنا لا نتمنى الانتماء إلى تلك البساطة وكل مبتغانا هو نزع أقنعتنا وأن نتعرى من كل ما قد يسلبنا بساطتنا,ولكن لو تبسطنا لما عشنا لأن المجتمع يرفض الإنسان البسيط وقد يضطهده والغريب أننا نحن المجتمع ونحن أفراده ونحن من نريد البساطة ونحن أيضا من نرفضها وقد تصل بنا إلى رفض أنفسنا لو كنا بسطاء وبرغم ذلك نخن نتألم حين نفقد البساطة مع أن البساطة تأتي من الداخل وتنعكس على الخارج لا العكس كما قد يظن البعض ولو بثنا في حياتنا لوجدنا أن أكثر من نحب هم الناس البسطاء وهم أكثر من تعلقت قلوبنا بهم ورغم ذلك فإننا نحسد الناس البسطاء لأنهم باعوا الكلفة منذ زمن وعاشوا حياتهم كما أرادوا أن يعيشوا.
فقط علينا أن نتذكر حين نفتقد إلى البساطة يوما أننا نحن أعدائها وأول من حاربها وأكبر عقاب لنا هو الحرمان منها.
التعليقات (0)