الزحف الشعبى على السفارة الصهيونية فى القاهرة حق طبيعى لاغبار عليه كوسيلة للتعبير عن الرأى ولكن بشرط أن يكون التعبير
حضاريا .وهذا يعنى أن يظل فى حدود الهتاف وإبداء المطالب .أما أن يتحول إلى اقتحام وتحطيم فهذا فهذا أمر منكر...
قال أحد المتظاهرين :هؤلاء أولاد كلب ....
كلا يا سيدى هؤلاء أعداؤنا وغاصبوا أراضينا .نعم ولكنهم ولاد ناس مثلنا وإن كانوا يستاهلوا قطع رقابهم...
لقد أعطينا هؤلاء الملاعين العهد والذمة والأمان على أرضنا وإذا
كانوا لايرعون إلاًًولاذمة فيجب أن نرعى نحن الإل والذمة...
لذا فأنا غير راض عن اقتحام السفارة الصهيونية...ولكن...
هناك استفزازات حدثت تفقد الحليم أعصابه....
أولا:لقد اعتدى الصهاينة على الجنوند المصريين فى عقر دارهم وقتلوا منهم خمسة .
ثانيا:قام وزير دفاعهم وتبجح برفض الاعتذار.
ثالثا:الرد الهزيل والضعيف للسلطات المصرية التى طالبت بالاعتذار وهللت لاعتذار مزعوم سرعان ماتم تكذيبه .
رابعا:تصريح أحد المعلقين الصهاينة على قناة الجزيرة حيث وصف الشعب المصرى بالهمج والرعاع .
كل هذا يجعل احترام المبادىء والقيم من جانب واحد أمرا يدعو إلى السخرية .
وإذا أخذنا فى الاعتبار قوة الرد التركى على الجريمة الصهيونية
على أسطول الحرية بدا تصرف الشعب المصرى التلقائى أمر مفهوما فليس المصريون اقل كرامة من الأتراك ولكن الفارق يبدو فى التصرف الرسمى .
إن ما حدث يرسل رسالة قوية إلى الصهاينة تقول :لقد مضى عهد الخنوع والاستسلام وجاء عهد المعاملة بالمثل رأسا براس وأن زمن الصلف والعنجهية قد انتهى
فهل وصلت الرسالة ؟
هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة .
التعليقات (0)