مواضيع اليوم
مطالبة مصر بإطلاق قذائف على إسرائيل ثم الاعتذار بأنها خطأ.. الاخوان متخوفون من الادعاء بأن شافيز عضو منهم 20/01/2009 |
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس، عن مؤتمر شرم الشيخ الذي دعا إليه الرئيس مبارك، وحضره العاهل الأردني الملك عبدالله وعدد من رؤساء الوزارات الأوروبيين، وكلمة الرئيس التي أكد فيها أمام رؤساء الوزراء الأوروبيين رفضه وجود أي قوات دولية أو مراقبين على الحدود مع غزة لمنع تهريب الأسلحة. ودعوة المؤتمر لوقف القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية، ووقف حماس إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل، ومنع تهريب الأسلحة وإعادة إعمار غزة، واستمرار المظاهرات في عدد من المحافظات ضد إسرائيل، وتوسع الصحف الحكومية في نشرتها وإفادة الأطباء المصريين العائدين من غزة عن استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دوليا، والاستعدادات للقمة العربية الاقتصادية في الكويت، وامتحانات نصف السنة، وازدياد حدة أزمة أنابيب البوتاغاز وانتقالها الى محافظات أخرى. وإلى قليل من كثير، كثير، لدينا. البديل تشبه زعماء القمة العربية بحشرات الغابة وكالعادة، نبدأ تقرير اليوم بالمعارك الدائرة حول المذبحة الإسرائيلية وردود الأفعال على القمم العربية وخطاب بارك الله لنا فيه للأمة، ويوم الأحد حيرني زميلنا بـ البديل، خفيف الظل، جلال عامر، الذي أراد استخدام الرموز لمهاجمة هكذا قمم عربية، دون أن نعرف منه من يقصد بالضبط، وسنشير إلى ما كتب ليفسر كل واحد ما قرأه بطريقته، قال: اجتمعنا نحن حشرات الغابة واكتمل نصابنا للنظر فيما أصابنا من الذئب الذي طغى وبغى، بدأ الاجتماع في الغابة بحضور الذبابة والبرغوث والعنكبوت والنملة والقملة والدبور والنحلة، والقراض ممثلا عن الفأر، والعتة ممثلة عن الصرصار، وفي الكلمة الافتتاحية التي اشتملت على التحية ثار خلاف عندما بدأت النملة وقالت أيها الإخوة فغضبت القملة واقترحت أن تكون أيها الزملاء. فتصدت لها الذبابة وقالت الأفضل هي كلمة: أيها الناس فصرخ الصرصار وقال إحنا مش ناس وهدد بالانسحاب، وقالت النملة ليس عيبا أن نستعين بكلمة عبدالوهاب أيها الراقدون تحت التراب فقالت الذبابة وأين الطائرون في الهواء مثلي؟ فتأملهم الفأر وقال بهدوء وحكمة علينا - منعا للخلاف - أن نقول أيها ثم نتركها فاضية كل واحد يملأها بمزاجه فقالت النملة سوف يعرف الناس أننا لم نتفق لذلك اقترح حلا حاسما أن نقول: أيها الصرصار أيها الدبور أيها الفأر أيها العنكبوت وهكذا كل أحد باسمه فيمتنع الخلاف، فردت العتة وقالت ما تقولينه قد يصلح في الأفراح عندما تذكرين اسما اسما ثم تقولين وأنا وإنت لكننا في مؤتمر محترم فاعترضت الذبابة على كلمة محترم وطلبت حذفها وقالت إننا ما زلنا واقفين عند كلمة أيها. كان الذئب يعوي في الخارج ووصل إليهم صوته فقال الفأر لماذا لا نقول: أيها الذئب فوافقوا على ذلك بالإجماع وأضافوا إليها أيها حاجة تعجبك خدها!. روز اليوسف تصف قمة الدوحة بالمراهقة ومنه إلى جريدة روزاليوسف ورئيس مجلس إدارتها زميلنا وصديقنا كرم جبر الذي هاجم قمة الدوحة واختار السخرية من بعض الحاضرين بقوله: الآن ولأن المراهقة السياسية أخطر بكثير من المراهقة السنية فقد استطاع الرجل أن يجمد القمة العربية التي يرأسها وحولها من مجمدة إلى ميتة. - ماذا فعلت دمشق في رئاستها للقمة العربية التي أوشكت مدتها أن تنتهي، غير تجسيد الفرقة والانقسام والمنابزة بالبطولة والشجاعة والجهاد، وكأنه فعلا مناضل حقيقي. - هل يعقل أن تكشف قطر أسرار مكالمة دارت مع أبو مازن، على الملأ وفي مؤتمر صحافي والقول على لسان عباس ما لم يقله عباس. - مشعل يشعلها نارا، لو استمعت لخطبته في الراديو صوت فقط قد تتخيل لحظة أن عنترة بن شداد عاد من جديد ومعه النوق - جمع ناقة - الحمر من أرض الملك النعمان. - كله كوم ونجاد كوم. كان مؤدبا ولم يهدد ولم يتوعد بصواريخه التي يمكن أن تصل من إيران لقلب تل أبيب لأنه يعرف أن الجميع اكتشفوا فشر إيران وأنها لن تطلق صاروخا ولا حتى بمبة. طبعا، نجاد لن يطلق بمبة، ولا حتى زجاجة مولوتوف، ولكن ماذا ستفعل قمة الكويت التي تحضرها مصر؟! هذا سؤال أجاب عنه يوم الأحد ايضا زميلنا وصديقنا بـ الوفد محمد أمين قائلا: لا بد أن تكون قمة الكويت مختلفة من وجهة نظري ـ ولا بد أن تصدر قرارات قوية، لا تقف عند حد وقف إطلاق النار فقط، وانما تكون جاهزة لأية احتمالات في مواجهة إسرائيل، غير هذا فلا قيمة لقمة الكويت، ولا قيمة لقمة الدوحة، وحتى هذا الحين لا نعرف كيف يتصرف أصحاب السعادة والفخامة. الوفد: هذه ليست مصر ولا يمكن ان تكون! كما نشرت الوفد حديثا مع زميلنا وصديقنا والأديب يوسف القعيد أجراه معه زميلنا رامي المنشاوي، من صفحة ثقافة التي تشرف عليها زميلتنا نعمة عز الدين، قال فيه عن موقف مصر هي أمس، وشمسها في سماري، حتى لوني قمحي، مصر، مصر: هذه ليست مصر، وهي لا يمكن أن تكون مصر، الرأي العام في هذه المحرقة لم يكن متهورا، مطالب الجموع من هذا الشعب واضحة ومحددة، الشعب يطلب طرد السفير الإسرائيلي وتجميد اتفاقية كامب ديفيد، ووقف تصدير الغاز للكيان الصهيوني وتجميد المبادرة العربية، أنا لا يعجبني موقف مصر، كان من الممكن أن تستجيب السلطة لمطالب الشعب، لكن القائمين على القرار في مصر تناسوا أنها دولة دور، العدو الصهيوني طالت قذائفه الأراضي المصرية، وببجاحة تقدم السفير الصهيوني باعتذار، فلم لا نضربهم ونقدم نحن الاعتذار، ونحلف على المصحف انه ضرب بالخطأ، أنا لا أريد حربا وضد استدراجنا للحرب، لكني ضد التفريط في حقنا وترك أطفالنا يبادون، وضد تراجع دور مصر عن زعامتها. صوت الأمة: زعماء ينعقون كالولايا ونغادر الوفد متجهين إلى صوت الأمة، لنكون مع كاتبها الساخر والموهوب محمد الرفاعي الذي غلبه الحزن والأسى، فلم يمتعنا كما اعتاد بالسخرية، وانما قال: لا هي المجزرة الأولى، ولا هي المجزرة الأخيرة، فلماذا تنهضون من نومكم الآن، وتهزون لحمكم الجملي حتى تفيقوا من خمر المساء؟! لا هي الوكسة الأولى، ولا هي الوكسة الأخيرة، فلماذا تشغلون ضمائركم الميتة بعدد الشهداء، والمدن المحاصرة حتى الموت؟! استريحوا الآن يرحمكم الله، وسوف تستمر عمليات القتل الوحشي عبر شاشات التليفزيون، فلا تكشفون رؤوسكم مثل الولايا، وتصعدون فوق جثث الأطفال وتعلنون مثل الغربان، أن المعتصم مات، وصلاح الدين مات - وجلودنا السميكة ماتت هي الأخرى ولم نعد نملك غير الخصيان والقيان وبعض الحناجر المتعبة من كثرة الشجب والإدانة، عودوا الى جواريكم، وناموا بين نهودهن، فالقنابل التي تقتل الأطفال والنساء لا تأتي إليكم من وراء ولا من أمام حتى إن جاءت مثلما حدث في رفح المصرية، فيكفي أن يأتي كوهين السفير الإسرائيلي ويعتذر، ويا أبو الغيط يا خويا سماح، وسيبك من اللي عدى وراح، واحنا ملناش غير بعض، ونعدكم في المرة القادمة أن تسقط الصواريخ بالضبط فوق رؤوس الأطفال الفلسطينيين فقط، والصواريخ لا تفسد للود قضية. عودوا إلى أسرتكم فهذا الشتاء بارد كالموت وهللوا للمظاهرات التي تجتاح العالم تضامنا مع الشهداء، لكن، احذروا، إذا خرجت المظاهرات عند عتبات قصوركم فاسحلوهم، فقد أفتى ذلك الشيخ المعتوه، بأن المظاهرات حرام وعليكم أيها المؤمنون العابدون أن تحاربوا الحرام بالعصيان المدربة على السحل، وخراطيم المياه الباردة وقوات الأمن المركزي ولا تذكروا في نشرات الصباح قوافل الإغاثة، ولا تذكروا في نشرات المساء قوافل الإدانة، حتى لا تصابوا بعرق النسا أو الفتاق. استريحوا ايها العرب، فإذا كنا نغني زمان القدس هترجع لنا، من باب التفاؤل أو تمنى المستحيل، وما يجراش حاجة لما الواحد يحلم يعني، بس حد جدع يقولنا هاترجع امتي بسلامتها، عشان حد من عندنا يطلع يستناها على أول السكة بدل ما تتوه، أو العيال يتحرشوا بيها، أو يمسكها المخبر تحري، أصبحنا نغني أيها الراقدون تحت التراب، ويا عنيه يا قلبي جرى إيه، الدنيا اسودت كده ليه، من باب التعبير عن الواقع، وبعد أن كنا نصرخ واقدساه، أصبحنا نصرخ وامصيبتاه، واخيبتاه. اهدأوا الآن أيها المناضلون العرب، فقد تعبتم كثيرا ما بين اجتماعات الخزي المغلقة واجتماعات الخزي المغلقة، تعبتم من كثرة الشتائم والضرب على القفا العربي الطويل الذي يغري بالصفع، وشبعتم نضالا في غرف النوم والمواخير الليلية، اهدأوا الآن، فلن تروا عارا أكثر من ذلك، ولا وكسة أكثر من ذلك، ولا هونا أكثر من ذلك، فاستريحوا، ولن يرحمكم الله. سخرية من المتلفحين بالشعارات الاسلامية وفي نفس العدد، أسرع صديقنا الأستاذ بجامعة حلوان الدكتور يحيى القزاز بإضافة الإخوان المسلمين الى قائمة من لن يرحمهم الله بقوله: اكتفوا بالصياح والبكاء وصدعونا بالهتافات خيبر - خيبر، يا يهود جيش محمد سوف يعود، ولم يخبرنا أصحاب الشعار الإسلامي كيف سيعود جيش محمد بغير فعل ولا استعداد ويتناسون أن الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) هزم في غزوة أحد عندما انهمك جيشه المسلم في جمع الغنائم، كانت رسالة من عند الله بإعمال العقل واتخاذ الحذر والحيطة واليقظة في التعامل مع العدو، حتى بعد انتهاء المعركة وهزيمة العدو، وكان الله قادرا على نصرة رسوله الكريم بغير تعب ولا مشقة ولا استعداد ولا تجهيز للجيوش كان يكفيهم الدعاء، لكنه أراد أن يكون الدعاء مقرونا بالجهاد في ساحة المعركة، وليس إبراء للذمة كما يفعل المتقاعدون والمتخاذلون، والقواعد من النساء، بعض من المسلمين يخاصمون الجهاد ومن يدعون له ويتهمونهم بالإرهابيين، يستثمرون الإسلام في العمل السياسي ويفاخرون بعدد سجنائهم وهم يعرفون أنهم يدفعون ثمن نمو الجماعة السياسي والاقتصادي - وهذا حقهم - ولا يدفعون ثمن الخروج على حاكم مستبد ظالم يمنع المواطنين من الذهاب لنصرة أشقائهم في فلسطين، يصطنعون خصومات بين الإسلام والعروبة لتصفية حسابات سياسية خاصة ومحو فترة باتت جزءا من التاريخ العربي الناصع، تستحق المراجعة والتصحيح ولا تستلزم ضياع الوقت وشهوة الانتقام، ويبلغ الانتقام أشده عندما تسمع تغيير نشيد لبيك علم العروبة الى لبيك إسلام البطولة وكالعادة يتناسون أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: اصطفى الله العرب، واصطفى من العرب قريش واصطفاني من قريش، سيظهر من يشكك في هذا الحديث، كل مشكوك فيه إلا ما يقولون وكأن اللغة العربية ليست لغة القرآن! وأساءوا للعرب من غير المسلمين بهتافات يا صهيوني ياخسيس دم المسلم مش رخيص وهو ما دعا الناشطة السياسية د. منى مينا الى التساؤل وهل دم المقاوم غير المسلم في فلسطين رخيص؟ ومعها كل الحق، فالمسلمون والمسيحيون وقفوا صفا واحدا للدفاع عن أوطانهم العربية ضد الغزاة والمحتلين. يتحدثون عن إسلام عالمي وأمة إسلامية واحدة ويعجزون عن اتخاذ مواقف عملية تدين العدوان على غزة كما فعلت دولتا فنزويلا وبوليفيا الشيوعيتان، وقامتا بقطع العلاقات مع الدولة الصهيونية وطرد السفيرين الصهيونيين احتجاجا على مجزرة غزة، ولا استبعد أن يقرأ أحفادي في التاريخ القادم أن الرئيس الفنزويلي تشافيز والبوليفي مورالو الشيوعيين كانا من جماعة المسلمين المستترين، ولهم استمارات عضوية في التنظيم الإسلامي الدولي يؤسلمون الصراعات السياسية ولا يقومون بواجبهم تجاهها، وحركة حماس تعاقب بذنبهم تدفع الثمن دما من خيرة أبنائها ويجنون هم المكاسب السياسية والتمدد الشعبي بدغدغة المشاعر بروحانيات الدين. ردود متضاربة حول خطابات الرئيس مبارك ويحيى ناصري ومن نشطاء حركة كفاية. والآن نتجه إلى ردود الافعال على الخطاب الذي وجهه بارك الله لنا فيه للأمة، وأعلن فيه رفض أي وجود للقوات الدولية على حدودنا مع غزة، وكالعادة اسرع كبير الحاقدين والحاسدين، زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى للقول يوم الأحد في الدستور، التي يرأس تحريرها، وهي كما تعلمون، من صحف محور الشر: توقيت غريب مثير للاهتمام اختاره الرئيس مبارك لإلقاء بيانه أمس. فالبيان يأتي قبيل ساعات من اجتماع الحكومة الإسرائيلية بغرض إصدار قرار بوقف إطلاق النار من طرف واحد، فإذا كان العالم كله يعرف أن إسرائيل ستصدر قرارها فما الجديد في أن يطالبها به مبارك قبيل ساعات، هل مثلا سعيا لعنوان آخر في الصحف القاهرية الحكومية يقول إن إسرائيل استجابت لمبارك؟! ثم هذا البيان ياتي عقب توقيع إسرائيل مذكرة تفاهم أمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية يقضي بضبط تهريب السلاح إلى غزة وهو أمر يكفي كي يلعب مائة فأر في صدر كل مواطن مصري ومطلوب فتح ملفه. إذا كانت مصر تتحدث عن دورها ومهمتها ومبادرتها فكيف تجاوزتها إسرائيل بكل هذه الصفاقة وذهبت لأمريكا لتنفيذ اتفاق على الحدود المصرية؟ خرج الوزير الحقل أبو الغيط يقول إن مصر لا تلزمها المذكرة الأمريكية ـ الإسرائيلية وكرر أنه لا يلزمنا أي اتفاق أمريكي ـ إسرائيلي وهو شيء في منتهى اللطف، وكيف لا نندد باتفاقية بين دولتين عن شيء في ارضنا، كيف لا نفهم أنه تدخل سافر وسافل وكيف لا نسأل أنفسنا من الذي سمح لهاتين الدولتين بالتجرؤ والوقاحة الى حد مناقشة حدود بلد ثالث في غيابه؟! يبقى مضمون البيان الذي جاء دفاعيا تماما عن موقف مصر فقد بدا الرئيس لأول مرة وقد تأثر بحملة الهجوم الشعبية والإعلامية الواسعة والممتدة على موقف حكمه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وبدت وكأن مصداقية الدولة المصرية قد تآكلت تماما في الشارع العربي فاضطر الرئيس مبارك للدخول بنفسه وثقله في الدفاع عن موقفه أمام الشعب المصري والعربي، وقد قدم لائحة إنجازاته مع القضية الفلسطينية وغمز كثيرا في خصومة في النظام العربي الرسمي واتهمهم بأنهم لم يفعلوا للقضية ما فعل وما قدم وربما كانت هذه الاتهامات التي يعلنها مبارك في مرافعة الدفاع عن حكمه وحكومته مبررة، كي يدفع مبارك أكثر من حدة انتقاداته لقادة تل أبيب عن سابق تصريحات ولم يذكر طبعا اسم حماس في بيانه لمزيد من إبداء الغضب على الحركة التي أزعجت وهزت السياسة المصرية بقسوة خلال الأسابيع الماضية، لكن الغريب أن بيان مبارك الذي دعا لقمة دول مانحة للتبرع لغزة هو صدى لاقتراح قطر بصندوق إعمار غزة، لكن يبدو ان رغبة مبارك هي في نسبة الاقتراح لمصر وتدويله كي يبعد عن صيغة عربية خالصة كما يضع الأموال الممنوحة في يد أبو مازن بعيدا عن حكومة حماس في غزة، وهو ما يؤكد أننا لم نتحرك مترا واحدا نحو إعادة الثقة بين حكامنا بشرط أن يعرفوا مين أعاديهم فعلا. الاهرام معجبة جدا بسياسة مبارك مسكين عيسى، أصابته الغيرة والحقد ولذلك لم يقل كما قال يوم الأحد أيضا زميلنا بـ الأهرام والقيادي بالحزب الحاكم محمد حمدي في جريدة روزاليوسف. مبارك نحن معك وخلفك لأنه لم يتسرب إلينا الشك عن يميننا أو يسارنا في وطنيتك، ولا في رؤيتك النافذة والمهمة للصراع العربي - الإسرائيلي، ولا في التزامك بالحفاظ على أمن مصر القومي، الذي أقسمت من اليوم الأول على حمايته ولم تتأخر في يوم من الأيام، ولا في انتمائك العربي الأصيل الذي لا يقبل المزايدة أو التشكيك. هذه هي مصر التي تحدث مبارك باسمها أمس، مصر الكبيرة جدا حتى ولو كره المنافقون والمزايدون والعملاء من داخلها أو خارجها، مصر التي تميز جيدا بين الغث والسمين، مصر التي تضحي بأرواح ابنائها عن طيب خاطر حين يتعلق الأمر بأرضها وشرفها وعرضها، مصر التي انحازت لسلام عادل وشامل، سلام مشرف حرر لها كل أراضيها المحتلة، مصر التي تصل الليل بالنهار لوقف العدوان، في وقت اكتفى فيه الآخرون بالكلام، وما أسهله. وإلى جمهورية أمس - الاثنين - وزميلنا سمير رجب رئيس تحريرها السابق وقوله في عموده اليومي - خطوط فاصلة - من أهم سمات الرئيس مبارك أنه يعمل في صمت فهو لا يجري وراء منظرة فارغة، ونشهد ونقر أنه طوال فترة قيادته، لم يبحث عن شعبية زائفة، أو هتافات وتصفيات مصنوعة، بل دائما يركز جل همه على العمل والعمل الجاد بغية الوصول الى النتائج الحاسمة، والإيجابية. من هنا عندما وقف الرئيس أول امس يخاطب أمته، ويخاطب العالم مطالبا إسرائيل بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، فلأن الكيل قد فاض به - بحق ولم يعد لديه أدنى استعداد للانتظار أكثر من أجل سلامة الفلسطينيين الذين ذاقوا من العذاب بما فيه الكفاية!! ثم، جاءت إسرائيل لتعلن قرارها بوقف إطلاق النار ويعتبر إيهود أولمرت انه يستجيب لنداء مبارك شخصيا بالفعل لم تكن تمضي سوى ساعات قليلة حتى بدأ فلسطينيو غزة يتنفسون نسيم الحياة من جديد. للمرة الثانية والثالثة، بل والألف نتساءل بغير من أو أذى: - من غير مصر حمل العبء كله فوق كتفه؟ - ومن غير زعيمها الذي استطاع أن ينتزع أمان الخائفين من براثن الوحوش النهمة الجائعة. الجمهورية: ثقل مصر اكبر بكثير من ايران وهل هذه أسئلة يسألها سمير؟ طبعا لا أحد غير رئيسنا، الذي قال عنه في نفس العدد رئيس التحرير الحالي وعضو مجلس الشورى المعين، محمد علي إبراهيم: إيران كدولة وثقل سياسي ومكانة عالمية لا تداني مصر من قريب أو بعيد، الرئيس مبارك جمع قادة العالم في 24 ساعة ليكونوا في شرم الشيخ لمساندة الجهد المصري الذي نجح في وقف إطلاق النار بإخلاصه ومكانته ورؤيته الحكيمة ولأن العالم كله يعرف أن مصر هي مفتاح المنطقة، عندما تتحدث مصر يصمت الادعياء والمزايدون فهي تنطق بالقوة والحق والعدل، ثلاثة أسلحة لم يعد كثيرون يؤمنون بها، وحدها مصر تتخذها شعارا ومنهجا سياسيا، مصر لا يستطيع أحد ارغامها على شيء، قرارها المستقل لا يخضع لإرادة أمريكية أو إسرائيلية، لا يجرؤ أحد على التواجد على أراضيها، القاهرة لا تفرط في حقوقها السيادية ولا تتنازل عنها، وفي الوقت ذاته تملك قوة الضغط السياسي وأدواته، لا تقبل المساومة على سيادتها وأراضيها نظير انسحاب إسرائيلي من غزة، تل أبيب تعرف أكثر من غيرها وسائل الضغط المصرية، فلو كانت مصر مثل دول أخرى ما تم وقف إطلاق النار، ولا تسابقت الدول للمجيء لشرم الشيخ لدعم جهود الرئيس مبارك، للأسف العالم كله يقدر مصر ويحترمها، عكس بعض العرب الذين ما زالوا يرهنون قرارهم بالأموال الإيرانية والقطرية. طبعا، طبعا، وإلى محمد آخر، ولكن في الأخبار وهو زميلنا محمد عبدالمنعم الذي قال متفاخرا برئيسنا نيابة عنا أجمعين: بجانب الشعور بالزهو لما يعكسه حضور هؤلاء القادة الكبار من تقدير واضح لمكانة مصر، وتقدير بالغ للرئيس المصري الذي يتمتع باحترام العالم كله لشخصه وسياساته المتزنة والبناءة التي جعلت من الأوروبيين والأمريكيين والآسيويين يطلقون عليه تسمية حكيم الشرق الأوسط، وهم في تسمياتهم حريصون وفي مديحهم للآخرين مفترون. إن فرنسا والعالم كله ينظرون إلينا على أننا مجموعة من القبائل، أما مصر فإنهم ينظرون اليها كدولة بمعنى الكلمة، ودولة على نفس مستواهم، وحضارة عظيمة وعريقة، تذكرت كل هذا مع توافد رؤساء دول وحكومات العالم المتقدم الى شرم الشيخ أو مدينة السلام التي كان مبارك ايضا وراء إنشائها بهذه الصورة المشرفة. طبعا، طبعا، فهذا مما لا ريب ولا شك فيه، ومنه إلى المسائية ورئيس تحريرها زميلنا حسن الرشيدي وقوله: ويدرك الرئيس مبارك، أن حرب الحناجر لا تجدي ولا تنفع، ولن يسمح بإشراك مصر أبدا في أعمال مشبوهة تؤدي لتوسيع الانقسامات والانشقاقات بين الفصائل الفلسطينية، أو تعمق الخلافات بين الدول العربية، فالرئيس مبارك الذي خاض المعارك والحروب يدرك تبعات الحرب وأخطارها على الشعوب، فهو لا يلتفت للشعارات الزائفة، ولا ينجرف وراء العواطف أو محاولات دغدغة مشاعر الجماهير، وإنما يستند إلى العقل والحكمة في مواقفه الداعمة لشعب فلسطين والحفاظ على الأمن القومي المصري ومصالح شعبه. بطولات مصر انحصرت بمقابلة سفير اسرائيل الحاج ابو الغيط طبعا، طبعا، فهذه هي أنسب اللحظات لمحاسبتهم، على الأقل بالنسبة لي، حيث واصل صاحبنا اليساري والمؤمن بعروبته - مثلي بالضبط - إبراهيم السايح، بسخرية وبث أحقاده، بقوله أمس في البديل: أعظم البطولات المصرية التي تحققت - حتى الآن - في مذبحة غزة هي استدعاء السفر الإسرائيلي أربع مرات للمثول أمام الحاج أحمد أبو الغيط. المرة الأولى كانت عند بداية المذبحة، وكان السفير الإسرائيلي يوشك على تناول طعام الإفطار حين وصله استدعاء الحاج أحمد، وعلى الفور قام السفير بوضع مفرش السفرة فوق الطعام حتى لا يبرد، وهرول الى مكتب وزير الخارجية المصري في التو واللحظة ودون أن يبل ريقه بكوب من الماء أو يعدل دماغه بسيجارة كليوباترا أو حجر معسل، ولم تعلن وزارة الخارجية الكلام العنيف الذي قاله الحاج أبو الغيط للسفير الصهيوني. المرتان الثانية والثالثة يقال إن الحاج أبو الغيط كان يعاتب فيهما الزميل الصهيوني على الكلام الذي نشرته بعض صحف إسرائيل وقالت فيه إن النظام المصري موافق ومتواطئ ومبسوط من المذبحة ولكنه يشعر بالقلق من فشل الجيش الإسرائيلي في الإبادة السريعة لحركة حماس!! ويقال أيضا أن سفير إسرائل اعتذر للحاج أحمد زاعما أن معظم سكان غزة شبه بعض مما يعوق القوات الجوية والبرية عن التمييز بين أعضاء منظمة حماس وأعضاء منظمة فتح والناس اللي مالهاش دعوة! الاستدعاء الرابع للسفير الإسرائيلي كانت مناسبته هي ضرب الحدود المصرية في رفح ولم يكن الحاج أحمد أبو الغيط أو الحكومة المصرية زعلانين من الضربة ويبدو أن هذه المقابلة الرابعة كانت ودية وأخوية أكثر من الاستدعاءات الثلاثة الأخرى، حيث تردد أن الحاج أحمد قال للسفير الإسرائيلي إن مصر ما عملتش معاهم حاجة غلط عشان يضربوها وأن الاختراق الإسرائيلي للمجال الجوي المصري يجب أن يكون بالذوق وبالراحة وليس بكل هذا القدر من البجاحة!! ويقال إن السفير الإسرائيلي كان مكسوفا للغاية من عتاب الحاج أحمد، واتصل على الفور بالطيران الإسرائيلي الذي اعتذر هو الآخر بدعوى أن المجالات الجوية العربية شبه بعض وأن أحمد بتاع فلسطين يشبه تماما الحاج أحمد بتاع مصر!. عيسى لمبارك: هل ممالأة القاتل وجهة نظر؟ وبسبب أحقاده على رئيسنا، عاد زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى لمهاجمته أمس ايضا قائلا عنه:هل شعرت بالأسى مثلي عندما سمعت رئيس وزراء إسرائيل النازي وقاتل الأطفال والنساء إيهود أولمرت في خطابه أمس الأول يشكر الرئيس مبارك على موقفه وتفهمه الواقع، عموما أنت وضميرك حيث صارت ممالأة العدو الآن وجهة نظر وبات الضمير طين صلصال يمكن تشكيله كما تريد وصارت المقاومة للعدو عمالة، وتحولت المهادنة والمذلة والخنوع للعدو الى اعتدال وحكمة وكأننا وصلنا فعلا للزمن الذي يلعب فيه الفيل الطاولة ويأكل فيه القرد العجوة! لكن للمرء أن يسأل: لماذا استجابت إسرائيل لنداء مبارك بوقف إطلاق النار بعد سقوط أكثر من 1200 شهيد وحوالي خمسة آلاف جريح، أما كان ممكنا أن تستجيب للرئيس مبارك أو أن يطالبها الرئيس مبارك بكل هذه القوة التي هزت إسرائيل فاستجابت حين كان الشهداء ثلاثمائة، بلاش، عندما كان الشهداء ستمائة؟ لماذا طلب فاستجابت، بلاش، عندما كان الشهداء ستمائة لماذا طلب فاستجابت مع الرقم 1200؟ عموما الحمد لله الذي لا يحمد على وقف إطلاق نار سواه ان الرئيس لم ينتظر حتى الشهيد الألفين كي يطالب فتستجيب إسرائيل! طبعا لنا أن نسأل كيف أن الرئيس طلب وقف إطلاق النار وهو يعرف أن إسرائيل سوف تقرر بعدها بساعات أن توقفه، وكيف حدثت هذه المصادفة المدهشة التي لم تدهش أحدا على الإطلاق فقد كانت الكرة الأرضية كلها تعرف من صباحية ربنا أن إسرائيل ستوقف ليلا إطلاق النار من طرف واحد ومع ذلك خرج الرئيس مبارك في ظهيرة ربنا ليطالبها بذلك! طبعا سوف يخرج محبو الرئيس مبارك الآن ليقولوا إن الذي انتصر في حرب غزة هو الرئيس مبارك في ظهيرة ربنا ليطالبها بذلك! طبعا سوف يخرج محبو الرئيس مبارك الآن ليقولوا إن الذي انتصر في حرب غزة هو الرئيس مبارك وليست إسرائيل ولا حماس ومن ثم علينا أن نهنىء الرئيس مبارك بالنصر. المذبحة ومعارك الصحافيين حول الجزيرة وإلى المذبحة ومعارك الصحافيين، وستدور اليوم حول قناة الجزيرة، حيث ذكرنا زميلنا طارق الشامي، مراسل قناة الحرة في القاهرة، بأيام خالد الذكر، فجزاه الله عني أولا، وعنكم ثانيا خير الجزاء، عندما أنشد قائلا يوم الأحد في الدستور: استخدم جمال عبدالناصر إذاعة صوت العرب بكفاءة ومقدرة كي يصل ويؤثر في الشعوب العربية خلال الخمسينيات والستينيات كانت مصر بعدد سكانها الضخم وموقعها الاستراتيجي المتميز وتاريخها الضارب في الأعماق ومساحتها المزروعة ونهضتها الصناعية وكفاءتها البشرية، قادرة على أن تمارس نفوذا في إقليمها، لكن ذلك وحده لم يكن كافيا كي تحول الشعوب العربية إلى جانبك، أدرك عبدالناصر قيمة الإعلام الخبري وقوة الكلمات العابرة للحدود والقارات عرف كيف يصل الى القلوب ومنها مباشرة الى العقول فاستحوذ على محبة الناس وتمكن من قيادتهم بمشروع قومي له وجاهته ومنطقه. ومع رحيل عبدالناصر وتخلي السادات عن المشروع القومي والتوجه الاشتراكي وإهماله لسلاح الإعلام تغيرت المعادلة واحتلت الساحة الإعلامية العربية قوى متنافسة عراقية وليبية وسعودية لكن أحدا منها لم يتمكن من ملء الفراغ الذي خلفه الجهاز الإعلامي البارع في عهد عبدالناصر، الى أن ظهرت قناة الجزيرة الفضائية من دولة قطر عام 1996، أنا لا ألوم الجزيرة ولا أحملها أية مسؤولية بل على العكس أقدرها وأثمنها فقد لعبت أدوارا ايجابية في مواقف عديدة لكن يحزنني أن تبقى مصر الى الآن عاجزة عن تعلم الدرس القديم الجديد، درس الماضي والحاضر والمستقبل أن دولة بحجم مصر تبدو بإعلامها الهزيل أقل كثيرا من حجمها الطبيعي فيما تبدو قطر أضخم كثيرا من قدراتها الحقيقية، تلك المفارقة ينبغي الآن أن توقظ القيادة السياسية وأصحاب القرار الذين غطوا في نوم عميق على مدى سنوات وسنوات آن لهم أن يعلموا أن العلاج بسيط وفي متناول اليد، مساحة كبيرة من الحرية مع إدارة ذكية وتمويل مباشر أو غير مباشر بحفنة ملايين من الدولارات حينها ستكون كلمة القاهرة مؤثرة ومسموعة ونافذة مثلما كانت صوت العرب في الماضي بشرط أن تكون كلمة القاهرة راشدة ومنطقية، ليست المشكلة إذن مع قطر، إنها الجزيرة يا غبي!. اييه، اييه، ذكرنا بالذي كان ياما كان في سالف العصر والأوان، ولكن كيف وهو المعجب بعبدالناصر الى هذه الدرجة أن لا يستخدم خالد الذكر؟! هويدي يهاجم الحملة الاعلامية ضد قطر وفي نفس العدد لقيت قطر دفاعا عنها ضد الحملة الإعلامية المصرية الرسمية من زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي قال فيه: أكبر إساءة الى مصر تأتي من أبواقها الإعلامية التي تقزم البلد وتفقده الهيبة والاحترام، بل تجعله يخسر قضاياه أمام الراي العام داخل مصر وخارجها. خذ مثلا تلك الحملة الإعلامية العبثية التي تشن هذه الأيام ضد قطر لمجرد أنها كان لها موقف آخر في التعامل مع المجزرة الإسرائيلية في غزة وهو ما دعا الإعلام المصري الرسمي وشبه الرسمي الى اعتبار الاختلاف جريمة وتصنيف قطر في مربع الأعداء والخصوم. لي ملاحظات على هذه المواقف، الأولى أن ما يعبر عنه الإعلام الرسمي وشبه الرسمي في مصر لا يكون في العادة تطوعا أو اجتهادا ولكنه يعبر عن تعليمات سياسية تحدد الوجهة والدرجة والنوع، وأحيانا تقترح الأسئلة على مقدمي البرامج التليفزيونية الحوارية، الأمر الذي يعني أن الانفعال والحساسية وتدهور مستوى الخطاب الإعلامي هي تعبير عن الموقف السياسي واستجابة للتعليمات، ويعني أيضا أن النقد أو اللوم الحقيقي ينبغي أن يكون من نصيب السياسة وليس الإعلام. وما أن بلغ رئيس التحرير التنفيذي لـالدستور، زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور، أن هناك معركة دائرة حول الإعلام وقناة الجزيرة وقطر حتى قفز الى حلبتها للمشاركة فيها قائلا: في الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة لم يجد النظام المصري المحايد والوسيط بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية سوى الهجوم على قطر، وكأن قطر هي الدولة المعتدية. انطلق الإعلام الحكومي ورؤساء تحرير الصحف الحكومية في نعت النظام القطري بكل الأوصاف بعيدا عن العمل المهني، وأساءوا الى قيم مهنة الصحافة التي يتشدقون بها!! ونصبوا من انفسهم محللين سياسيين فأساءوا الى التحليل السياسي ومن هم جديرون به، وتناسوا جميعا أن النظام المصري هو السبب في ذلك هو الذي ترك قطر وغيرها تفعل ما تفعله على الساحة العربية بتنازله عن دوره التاريخي والجغرافي في الإقليم والمنطقة إرضاء لإسرائيل والغرب، يهاجمون قطر ويتهمونها بعلاقاتها بإسرائيل، وينسون أن مصر هي السباقة الى ذلك وهي التي تحتضن سفارة للعدو الصهيوني تطل على نيلها ويعقدون معها الاتفاقيات، يهاجمون قطر ويعيرون أميرها بأنه خلع والده ليسيطر على الحكم، ونحن هنا نثبت أقدام الابن ليصبح الوريث الشرعي للجمهورية المصرية. يهاجمون قطر وكأنها هي وراء الحرب الإسرائيلية المستعرة على الفلسطينيين في غزة. الاخبار حزينة على موت الاعلام الحكومي كما شارك زميلنا وصديقنا بـالأخبار والقيادي بالحزب الوطني الحاكم، رفعت رشاد في مهاجمة الإعلام الحكوم بقوله عنه في المصري اليوم يوم الأحد: ليس سرا أن الإعلام المصري بجميع آلياته كان مترديا في معالجة أحداث غزة، وليس سرا أن بعض الكبار الصغار قد ووجهوا باللوم لتقصيرهم في مواجهة الأحداث بنسبة تجاوزت أي توقعات، لقد حاول قليلون مواكبة الأداء السياسي الجيد للدولة والنظام، والتعبير عنه ونجحوا في تخفيف حدة الفشل الإعلامي بشكل عام ولكنهم في النهاية لا يملكون كل الادوات ولا كل وسائل الإعلام. لقد وجدت الدولة نفسها فجأة في معركة إعلامية شرسة تنوعت فيها الأسلحة الهجومية على مصر من كل الجبهات المعادية إقليميا، ورغم أنها تؤدي جيدا على المستوى السياسي فإنها فوجئت بالتخلف الإعلامي، وبأن الهوة بينه وبين السياسة شاسعة مما جعل السياسيين يبذلون جهدا اكبر لتعويض الفشل الإعلامي وأحدهم يرأس تحرير جريدة كبيرة لا يعرف من قاموس اللغة العربية لوصف قادة حماس إلا كلمة أشاوس يكررها في مقالاته لدرجة أن كلمة أشاوس في مقال واحد تكررت 36 مرة، فهو لا يملك قاموسا لغويا يتيح له حتى استخدام كلمات متنوعة فهل ننتظر من هذا القدرة على قيادة الرأي العام!! وآخر كتب مقالا، نشره في الطبعة الأولى بشكل معين، وبعد النشر نصحه أحدهم من الخبثاء بأن هذا المقال يحتاج الى إضافة فقام رئيس التحرير الفهم بتعديل المقال في الطبعة الثانية وإضافة فقرات أخرى، وهو أمر لم يحدث من قبل في الصحافة فهل ننتظر من هؤلاء أن يواجهوا الخصوم!. وحدث في نفس اليوم - الأحد - حادث مؤسف في جريدة روزاليوسف، في كاريكاتير زميلنا شريف عرفة، إذ كان عنوانه - صاحب السمو - والرسم كان لكرسي - فخم، وفوقه سروال، فهل هذا مستوى؟! وأخيرا إلى العربي وزميلنا ناصر أبو طاحون وقوله عن هكذا إعلام: الفشل الذريع الذي أصاب الإعلام الرسمي المصري يكشف الى أي درجة تنحدر معاركنا، حتى لم يعد لدينا سوى الشتيمة والسباب، وكأنه لم يعد لدى مصر لتقدمه سوى كتيبة بليدة من الشتامين على طريقة ردح الحواري بشتائم موجهة الى كل مكان، وسباق بين أفراد كتيبة السباب لكي يثبت كل منهم جدارته بموقعه أو تأهله لمكان أفضل من وضعه الحالي، والنتيجة أن مصر تخسر ما يحتاج تعويضه لسنوات، لكن المثير للشفقة ان نفس الأقلام والأصوات التي تستمر الآن بأقذع الشتائم لطالما تغنت من قبل بأسماء المشتومين وعطاياهم لكن الوقت والمجال لا يسمحان بالغوص في تلك المساخر حاليا. القاهرة - القدس العربي - من حسنين كروم: qpt26 احمد الميهوبي - الاعلام يجب ان يكون مدعوما بتوجه سياسي للنظام بسم الله الرحمن الرحيم يجب على الاعلام المؤثر ان يكون مدعوما و مسنودا بتوجه سياسي ينتصر للقضايا التي تهم المواطن العربي حتى يكون له مصداقية و يتقبله المتلقي العربي. مصر انتقلت الى خندق الصهاينة الاعداء فاصبح اعلامها تبريري اكثر منه اعلام تنويري يحلل الحقائق على الارض. فالصحافة على دين ملوكها. ام شهاب - التعليق على المقال شكراً على استعراض الصحف المصرية المعارضة والحكومية ولكن من فضك اين باقي الصحف العربية والامريكية والاوربية والروسية والاسترالية والاسيوية اليس لها نصيب من النقد كفاية حرام |
التعليقات (0)