دريد ثامر في ظاهرة ملفتة للنظر ينتشر بعض الاولاد الفتيان في جميع الازقة والشوارع وهم يحملون أكياساً على ظهورهم رغم صغر سنهم لممارسة هوايتهم اليومية والمتعبة التي فرضتها الظروف المعيشية عليهم وهي جمع العلب المعدنية الخاصة بالمشروبات المختلفة التي دأب عليها الاطفال من أجل بيع تلك العلب التي يستفاد منها في صهرها واعادة تصنيعها من جديد ( كما يقال ) بمختلف الاغراض وهذه الظاهرة التي انتشرت في كل المحافظات كان سببها الاول الحاجة الى المال والعيش وكثرة البطالة وعدم وجود بدائل للعمل حتى اصبحوا هؤلاء الصغار يشكلون مجاميع كثيرة تنتشر في الاحياء وتبحث عن العلب المعدنية بعد ان ظلوا طريق المدارس او النوادي او ممارسة أية هواية رياضية او تعليمية او تثقيفية بدلاً من الركض وراء سراب العلب المعدنية وبيعها باموال بخسة جداً . فهل ستأخذ الجهات الحكومية دوراً متفرجاً على هذ الوضع المأسوي للاطفال من دون حلول ؟ ولماذا لا تبادر منظمات مجتمع مدني في تأسيس مشاريع تساهم من خلالها في احتواء هؤلاء الاطفال للحفاظ عليهم من التشرد ؟ ومن سيكون المسؤول عن انحرافهم وسلوكهم طرق اخرى كالسرقة والجريمــة ؟ . جميع هذه الاسئلة سوف يوضحه التحقيق الصحفي التي اجرته جريدة ( بلادي اليوم ) .
التعليقات (0)