مواضيع اليوم

أطفال غزة - يقضون جل أوقاتهم داخل السراديب المظلمة

وليد صابر شرشير

2009-11-07 08:07:08

0


أطفال غزة - يقضون جل أوقاتهم داخل السراديب المظلمة
رفح- محمد عبد الحميد الأسطل

خلافاً لغيرهم من أطفال العالم فهم يعيشون في ظل أوضاع معيشية مأساوية علاوة على المعاناة النفسية من جراء ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي وخصوصاً بعد الحرب الأخيرة على غزة ، كل ذلك أثر سلبا على حياتهم اليومية الكثير منهم يتجه للعمل بمختلف المجالات حتى وإن كانت خطرة لمساعدة أهله من ناحية أخرى صور الأطفال الذين يتعرضون للقصف التي تعرض علي شاشات التلفزيون تسبب لهم حالة نفسية صعبة.
حيث أصدرت وحده البحث الميداني في الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تحقيقها الأول عماله الأطفال داخل الأنفاق حيث وضح التحقيق أن عمالة الأطفال ظاهرة منتشرة في المجتمعات المختلفة بنسب متفاوتة, و هي عمالة يحرمها القانون الدولي، وتناهضها مؤسسات حقوق الإنسان، خاصة المعنية بحقوق الطفل .
وأشار التحقيق أن عمالة الأطفال في فلسطين لها أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتحدث اثأرا خطيرة على المجتمع والتنمية كونها تضعف إمكانيات وقدرات جيل المستقبل، وتؤثر على تنمية الموارد البشرية وقدراتها التنموية.
موضحاً أن الأطفال يعملون في نقل كافة البضائع التجارية داخل الأنفاق الضيقة يصل طوله إلى أكثر من 700 متر وبعمق أكثر من 12 مترا تحت سطح الأرض.
وأكد التحقيق أن الأطفال يتناولون أقراص منشطة معروفة هنا في غزة باسم "ترامال" وهي تساعد الأطفال على نسيان الألم وتنشيط أجسامهم، وفي نفس الوقت تنطوي على مضاعفات جانبية خطيرة لهم.، منوهاً أن عدد الضحايا الأطفال الذين قتلوا داخل الأنفاق 32 طفلاً منذ بدء العمل في هذه الأنفاق قبل ثلاث سنوات بحسب إحصائيات مستشفى أبو يوسف النجار والمستشفى الأوروبي، علماً بأن إجمالي عدد الضحايا الذين قتلوا نتيجة انهيار الأنفاق أو القصف الإسرائيلي أو تدمير الجانب المصري لها بلغ 117 شخصاً.
وشدد التحقيق على أن هناك استغلال سيء للأطفال من قبل ملاك الأنفاق للأطفال، مستغلين صغر حجم أجسادهم، وقلة الأجور التي يتقاضونها مقارنة بالبالغين، بالإضافة
لاستهتار شديد من قبل الأهل الذي يدفعون أبنائهم للعمل في الأنفاق رغم معرفتهم المسبقة لمخاطر هذا المهنة.
داعيا ًالجميع بإخراج الأطفال من السراديب المظلمة، وإعادتهم على نور العلم من جديد وتأهيل من يعانون منهم من مشاكل سلوكية ونفسية، أو من أدمنوا على تعاطي بعض أنواع العقاقير المخدرة.
 

 

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !