أطفال الشوارع:بقلم منال بوشتاتي

تحية عطرة بفائق التقدير
أعود إليكم بملحق مجتمع اليوم بحدت مرير يطرح مشكلة التشرد والانكسار والتشتت أيضا،بحيث نرى أطفال الشوارع أكثر انتشارا
فهم يعشون في الشوارع بلا روابط أسرية
ماهي أسباب انتشارهم ؟
ماهي العوامل الاجتماعية ؟
تتجلى أسباب انتشارهم في طيش عقول أوليائهم وزينة آبائهم وطلاق أولياء أمورهم،وتفكك أسرهم
والخلافات والصراعات الناتجة عن أولياء أمورهم وكبر حجم الأسرة مما يدفعهم إلى النوم في الشوارع
العوامل الاجتماعية الفقر والبطالة إلخ
الحقيقة من الأمر اقشعر جسدي وأنا أشاهد شكاوي وبكاء أطفال الشوارع ،وتحطم قلبي وهم ينزفون ألما،كل منهم له أسباب في الضياع
والدافع الأولي مبني على قسوة أسرتهم بقلوب متحجرة وضمائر ميته ،ترقص في مغسل الشر
تعددت مصادر ضياعهم وإنما الطريق واحد والآلم مشترك ومتجلي في الجوع والبرد والتعدي الجنسي والعنفي والوحشي

بحيث نرى القوي يأكل الضعيف ،بعوامل الظلم والتخويف والرعب
فهؤلاء يعشون حروب فيما بعضهم والأسد كبيرهم والفريسة أصغرهم ،كخرفان صغيرة مفترستها دئاب جائعة
إنهم ضحايا مجتمعنا المرير وضحايا أسرهم المتعددة الأنواع( فساد+فقر+بطالة+طلاق+صراع إلخ
ضائعون وضائعات يفتقرون العطف والحنان ويعانون من البرد والأمراض،ويلتهبون بنار الجوع

حياتهم سراب في سراب ودموعهم بفيض النزيف التعيس ،وجراحهم بفائض الأحزان المتدفقة
وابتسامتهم رحيلة أيامهم الضائعة ومأواهم مرارة الشارع

وغطائهم السماء الباكية بأمطارهم وفراشهم الأرض الصلبة بتحجرها
وحياتهم معتمة وجافة ومدفونة في مقبرة النسيان ،فلا أحد يسأل عنهم ولاحقوق لهم ولاطعم سرور في طريقهم
أين حقهم في التمدرس والاندماج الاجتماعي؟
أين مستقبلهم ؟
فهم ينادون بصرخة ألم واحتياج لطلب العلم ويبكون عن مستقبلهم الضائع
ضاقت بهم الدنيا وهم يصارعون أصناف الشر
أسفا لمساكين بحقوق مهضومة لاأسرة تسأل عنهم ولامجتمع يرحب بهم ،ولاحقوق تضمن لهم
ويد واحدة لاتصفق و يد الله مع الجماعة
فقد روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يد الله مع الجماعة
موضوع مفتوح للمناقشة
صفحة المقالات حاليا بالفايسبوك
manal sahafa bouchtati
http://www.facebook.com/mourad.pak/friends?ref=ts#!/manalbouchtati?fref=ts

بقلم:منال بوشتاتي