أطفال الأحواز يناصرون أطفال سوريا في ثورتهم
احتشد مئات الأطفال السوريين والمتضامنين معهم من أطفال الأحواز والعرب واليونانيين أمام البرلمان اليوناني بتاريخ 04/11/2011، معبرين عن تضامنهم مع أسرهم وذويهم الذين يقتلون كل يوم في سوريا على يد العصابات الأسدية الإجرامية.
وشارك الأطفال أوليائهم وأسرهم في هذه المظاهرات الحاشدة الاستثنائية وردد الجميع هتافات وأناشيد ثورية تندد بالعصابات الأسدية وكذلك إيران وحزب الله. ورفع علم الاستقلال السوري والعلم الأحوازي في هذا الحشد الجماهيري الذي ضم مئات الأطفال وأوليائهم.
وشارك أطفال الأحواز أشقاءهم السوريين رافعين شعار "من الأحواز إلى سوريا الحرة، نحن معكم". وكانت البراءة هي سيد الموقف حيث قادت أطفال سوريا الحرة وأطفال الأحواز وعدد كبير من الأطفال العرب واليونانيين المتضامنين معهم، والمؤكد إن صور الأطفال السوري الرمز حمزة الخطيب المترسخة في ذهن الإنسانية جمعاء كانت حاضرة في هذه المظاهرات، إضافة إلى قائمة من صور وأسماء الأطفال السوريين الذي استشهدوا في الثورة السورية الباسلة.
وكان أطفال درعا الملهم الأول في اندلاع الثورة السورية التي انطلقت من درعا المدينة وسرعان ما انتقلت إلى المحافظة ومن ثم كل سوريا. إذ ردّد 15 طفلا من درعا هتاف "الشعب يريد إسقاط الرئيس" وكتب احدهم شعار "إجاك الدور يا دكتور" على احد جدران مدينة درعا، فسرعان ما اعتقلهم الأمن السياسي بمدينة درعا.
ورغم أن أعمار الأطفال الـ: 15 تتراوح بين 9 إلى 12 سنة، إلا أنهم لم يسلموا من التعذيب الشديد وقلع الأظافر والبقاء طويلا في المعتقلات. وبعد أن تقدم وفدا من اسر الأطفال ووجهاء درعا إلى كل من المحافظ ورئيس الأمن السياسي بمدينة درعا، مطالبين بإطلاق سراح أبنائهم، جاءهم الرد على لسان كل من المحافظ ورئيس الأمن السياسي مخيبا للآمال ومتسما بانعدام الأخلاق والوقاحة المفرطة والجارح للكرامة، فجاءت ردة فعل أهالي درعا الذين عرفوا بأصالتهم العربية وبشهامتهم وشجاعتهم ليسروا أول مظاهرات بخمسة عشر ألف مواطن كانت باكورة الثورة السورية التي لم تهدأ حتى يومنا هذا.
مراسل المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز ـ حزم
أثينا / اليونان
التعليقات (0)