أطفال أفريقيا مطية من لا مطية له !

أطفال أفريقيا مطية من لا مطية له !

أفريقيا أو القارة السوداء كما تعرف في كتب الجغرافيا لاتمثل للبعض قارة على الخريطة بل هي عصا موسى السحرية للمجد والشهرة والظهور بالنبل فمنذ فجر التاريخ استغلت هذه القارة في البداية للحصول على ماكانت تملك من ثروات وعندما نضبت ثرواتها عاد الرجل الأبيض ليدواي الجراح ويعطي التطعيمات مع أن جزاء كبيرا من خرابها كان على يده.
أما اليوم فكل ساعي للشهرة والظهور ما عليه إلا أن يملأ قدرا بالطعام وظرف به بعضا من المال ويذهب لتلك القارة وقلبه مطمئا إلى أن وسائل الإعلام سوف تلحق به وتعطيه مايريد.
وبين كل فترة وأخرى نشاهد على شاشة التلفاز كل زيارة وأخرى من مشاهير وفنانين أبرزهم الأميرة الراحلة ديانا والممثلة المعاصرة انجيلينا جولي وبالطبع القائمة تطول! وبالرغم من الزايارت المتعددة لم تشهد القارة حلا جذريا واحد ولو كان هناك حلا لما فعلوه لأنهم يغلقون باب شهرة إن صح التعبير في وجوهم.
وفي الحقيقة لم أعد ألوم الكره الظاهر للرجل الأبيض من اكثرية سكان افريقيا لأنه لم يجلب عليهم إلا الوبال منذ أن عرفوه واليوم يستغلهم إعلاميا هم وأطفالهم وبالطبع الرفض ترف غير موجود بالنسة لهم فحتى القليل الذي يحملونه قد يساعد بعض الشي ولا يزال البعض من السكان الجوعى يصدق أن شيئا من الوعود ممكن أن يتحقق وحجته في ذلك ان لولا شي من الأمل لما عاشت البشرية ولا استمرت.
ومع ذلك أظل أتسأل مادام هؤلاء المدعين لفعل الخير يحبون المساعدة لماذا لا يبدأ كل واحد منهم بما هو قريب منه لأن الفقر مشكلة عالمية وليست مقتصرة على قارة بعينها أم أن هذا الصنف من محبي الخير لايحبون فعله إلا بما ينفعهم ويدعم صورتهم الاعلامية وحتى ماقد يظنون أنهم يجودون به على هؤلاء المساكين ليس نفعه بمقدار ضرره لأنهم يظلون متعلقين بوعد كاذب لن يتحقق أبدا.