مواضيع اليوم

أطفالنا ومعطيات وسائل الاعلام والواجب أتجاهها

محمد المبارك

2011-03-10 10:27:21

0

                                                                                       أطفالنا ومعطيات وسائل الإعلام والواجب اتجاهها
من المفترض أن تدرس وسائل الإعلام المادة التي تقدمها لكل فئة من المجتمع أو طبقة من طبقاته مما يوافقه أو يوافق مستواه العمري والثقافي من البرامج ، ولكن للأسف الشديد في الغالب لا يتم ذلك بل ربما في كثير من الأحيان يحدث العكس ولا سيما مع الأطفال.
فنرى في كثير من الأحايين يسلط الضوء في البرامج الخاصة بالأطفال على العنف والقتال وتعلم أساليبه ، ونحن نسأل ، مالهدف من ذلك ياترى؟.
نعم من الشيء الجيد أن يهتم بالطفل ويولى به عناية خاصة حتى أنه جعل له في الآونة الأخيرة قنوات خاصة، ولكن غير الجيد هو ما تطرقنا إليه قبل قليل ، وهو أن لا يتم اختيار المسلسلات المناسبة مثلا وأفلام الكارتون في هذه القنوات وما يجب أن يكون هو العكس ، فبدل من هذه البرامج والمسلسلات التي تدعو إلى العنف استبدلها بما يسهم في ثقافة الطفل وتعليمه بما ينهض بمستواه الفكري والثقافي وتطويره.
فإن التلفاز أو كما يحلو لعلماء اللغة تسميته ( المرئي) مما لا شك فيه له الدور الكبير والكبير جدا في حياة الطفل اليومية ، فإن الطفل في كثير من وقته يكون من غير عمل أو جلّه فارغا ، فمعظمه يقضيه عند هذا الجهاز ، وهنا يأتي دور الوالدين في وضع آلية لكيفية مشاهدة طفلهما للتلفاز وكيف يتخيرون له البرامج المناسبة التي تنمي عنده روح الثقافة والعلم والاطلاع والمعرفة وإن كانت هذه البرامج قليلة كما أسلفنا إذا ما قورنت بغيرها من البرامج التي تدعو إلى الصراع والعراك، وبعض البرامج الأخرى التي ليس لها هدف تربوي أو تعليمي يذكر.
وكما نتخير لأطفالنا ما يشاهدون يجب أن نتخير لهم ما يسمعون وما يقرؤن بأن نبعدهم عن ما يخالف القيم والمبادئ الإسلامية الأصيلة.
فعلى الوالدين والمربين أن لا يجعلوا جهاز التلفاز هو المصدر الذي يستقي منه الطفل تربيته الفكرية بل لابد من مصادر أخرى أكثر أتساعا في مسألة الثقافة والتعلم ولاسيما التعلم الديني فيرشدوه مثلا إلى الكتاب وإلى الأشرطة السمعية الدينية وكذلك التعليمية ، وهكذا تتنوع لديه مصادر التعلم الثقافي والديني والفكري..الخ
وبالتالي ينشأ الطفل على قاعدة قوية ومتنوعة فكرية متينة وقد حمل في فكره قبسات من الفكر النير السليم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                              محمد المبارك - الاحساء


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !