مواضيع اليوم

أصدحت الحتاريف

 العراقي المشدود الى شاشات الفضائيات سيشاهد ويسمع تحركات وكلاما لرجال  السلطة التشريعيه في إيقاعاتها إثارة للغرابه 
والدهشه وتشويش الذهن ، الغرابه ليس لدى ذوي الأعمار المحدودة بل لدى مختلف المراحل العمرية لانها فوازير  والفوازير حين تقال
تعرض على كل الناس والشاطر منهم هو من يعرف مغزاها ، ففي وطننا العراق يظهر الكثير من تلك المشاهد على مستوى السلطة 
التنفيذيه  والتشريعية  واليهئات المستقلة ، فهناك مثلا لجنة الأمن والدفاع  النيابية ورئيسها النائب حاكم الزاملي كلفت بالتحقيق في
قضية احتلال داعش الأرهابي للموصل ، يقول رئيسها الزاملي :  اننا نتعرض لضغوطات سياسيه من الكتل والأحزاب  الحاكمة وهو
أحد قيادات احدى الكتل الحاكمه ؟! فهنا تبرز الحاجة  طرح الفزوره هل هذه اللجنة مستقله أم لا ؟ هذه واحده ، والثانيه هي لجنة 
النزاهة النيابيه رئيسها طلال الزوبعي الذي يقول : ان لجنته التي كلفت بإجراء تحقيق في قضية المزاد لشراء الدولار في البنك المركزي 
قدمت وثائق مزوره قدمها بعض المصارف العراقية  لشراء الدولار قد تعرضت الى ضغوطات سياسيه من الكتل والأحزاب وهو أيضاً 
قيادي في احدى الكتل الحاكمه ؟ وقال وقد أوقف بعض من مسؤولي تلك المصارف واتخذت إجراءات قانونيه ضد البعض الاخر ورغم
ذلك مازالوا يمارسون شراء الدولار من البنك المركزي عن طريق المزاد !! وهنا أيضاً لابد من طرح الفزوره هل هذه اللجنة مستقله ام لا؟ 
والثالثه بالتاء ثابته (( على عهدة اللفظ باللهجة المصريه )) ان ظهرت وهي لجنة القضاء العالي ؟!! 
قد يكون الهدف من تلك التسميات ( مستقله واستقلال )  التي توصف بها الهيئات  واللجان هو الإيحاء لأبناء الشعب بان البلد في 
حركه وتحول وتغيير فالأداء يقول غير ذلك ؟!  الجهة المانحه الوصف تقول انها مستقله ورؤساء اللجان ينفون استقلاليتها ويقدمون 
الدليل الواضح وهو تعرضهم لضغوطات سياسيه ، وهذا أقول أن كانت اللجان فعلا مستقله وتعمل وفق القانون ووفق قناعاتها المنسجمه
مع مصلحة البلد فعلى رئيس اللجنة الكف عن الشكوى والتذمر من الضغوطات لأتقائها ، وإذا كانت اللجنة غير مستقله وتمارس عليها 
ضغوط وجب على رئيسها وأعضائها ترك مناصبهم والتخلص من المسؤوليه وإلا سيكون تحصيل حاصل ان قبوله بالمنصب رغم علمه 
بعدم استقلاليتها هو تلميح بان رضاه وقبوله كان عن اضطرار ، وبالتالي فان البلد لا يحكم بمثل هذه الأساليب ولا يمكن تسيير شؤون
الحكومه ،
ومن آلية تلك الأساليب تجلت ذاكرتي في استحضار حكاية ذلك المعلم صاحب البديهية الحاضره الذي أراد ان يكسب رضا تلاميذه 
وإقناعهم بتمكنه لانه وجد فيهم طيلة الفصل الدراسي نفور واضح من أسلوبه التربوي وعدم سيطرته على النظام  فقال لهم سأسأل
سؤ الا والذي يعرف الآجابه يقف ويجيب  فاستعد التلاميذ وقال : أصدحت الحتاريف ؟ فوقف احد التلاميذ وأجاب  زقفيلم سيدي : 
فقال له المعلم بتوتر ما هذا الكلام يابني ؟  وما معنى  زقفيلم ؟ فقال له التلميذ النبغ إذن وما معنى حتاريف ؟!! 
 ماأشبه الليلة بالبارحة 
وفي الاخر رأيت ان الأسلم لي ان أختم هذا البحث واردد (( كأنك يا بايع الزيت لا كشفت براميلك ولا غطيت )) 
خاتمه :::: عند من تجد الحقيقة ؟!! ق 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !