أصداء حائرة
كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
• لابد أن يتعلم المصريون يوماً كيف يقررون لأنفسهم. . قد يتعلمون الآن فلا يسلمون رقابهم لنواب الإله على الأرض أصحاب اللحى والعمائم والغطرات، وقد لا يتعلمون إلا إذا ذاقوا المر والهوان على أيديهم. .في جميع الحالات سوف نتعلم عاجلاً أم آجلاً. . لابد مما ليس منه بد!!
• لكل مجتهد نصيب. . إذا كانت قلة ضئيلة ظلامية لكنها منظمة ومجتهدة، سوف تهزم أكثرية كاسحة خاملة ومتشرزمة، ولا تعرف غير الأحلام والتمنيات التي لا تبذل في سبيلها أي جهد. . إذا حدث هذا، فحلال على المجتهد انتصاره، وحلال على المتهاونين الندابين ما سيلقونه من هوان وذلة.
• كل من النظام الرئاسي والبرلماني نظام ديموقراطي حر، وبين النموذجين أنظمة تأخذ من هذا وذاك، ويتوفر بجميعها ضوابط توفر توازن السلطات ورقابتها على بعضها البعض. . ربما النظام الرئاسي هو الأفضل لظروف مصر.
• ما لم تسارع مئات التشيكلات الليبرالية الموجودة الآن في الساحة المصرية إلى التجمع في حزب ليبرالي حقيقي، فسوف تتوالى هزائم التيار أمام قوى الثورة المضادة والتيارات الظلامية. . الوقت الضيق لا يسمح بالتلكؤ أو بالبحث عن مكاسب ومناصب شخصية، لأن النتيجة أننا جميعاً لن نجد لنا ولأولادنا أي مكان في بلادنا، إذا ما ترجعت مصر للخلف بدلاً من تتقدم للحداثة.
• حديث د. هشام البسطويسي في قناة on tv كان نموذجياً ومتحفظاً، ولم يحتو إلا على خطأ واحد، حين ذكر أنه يمكن الاستعانة بالكتاتيب لتخفيض نفقة التعليم المجاني.
• الانتقادات كثيرة لاستفتاء التعديلات الدستورية، لكن بالراحة على روحنا، عشان احنا عاملين زي امرأة أول مرة تلبس جزمة كعب عالي. . بدل ما نضحك عليها، نديها فرصة تتعلم، بعد كده ممكن تمشي مشية القطة (مشية المانيكان).
• سيداتي آنساتي سادتي: لا تخلو أي انتخابات من تجاوزات خاصة في دول العالم الثالث. . التفصيلات غير هامة إلا لأغراض البحث وتدارك الأخطاء في المستقبل.. المهم هو الصورة العامة، التي كانت أكثر من رائعة. . هو يوم مصري خالد بلا جدال.
• دعوة للثوار والأحرار والمتشائمين والندابين، لنحتفل معاً الليلة بعيد الديموقراطية المصرية. . أياً كانت النتيجة.
• السلفيين والإخوان مسيطرين سيطرة تامة على لجان استفتاء غرب اسكندرية، لجان العامرية 1 و2 والدخيلة والجمرك، داخل وخارج اللجان.
• لو جاءت نتيجة التصويت بنعم فليس هذا خزلاناً للثورة والليبرالية، فالحرفيون المتضررون من عدم الاستقرار يصوتون بنعم، متصورين أنها الطريق الأقصر لعودة الاستقرار، علاوة على كتلة السكان بالريف، والذين لم تصل لهم من الثورة إلا أصداء باهتة في التليفزيون. . النتيجة الأكيدة هي نجاح مصر الديموقراطية، سواء عبر نعم أو لا.
• الحبر الفوسفوري يتم إزالته بسهولة. . الانتخابات القادمة لابد أن تكون عن طريق برنامج كومبيوتر.
• أشعر بالخجل من نفسي، فلطالما قسوت على هذا الشعب بوصفه بالسلبية والخنوع، لكن ها هو قد أنجب هذا الجيل الرائع من الشباب، وها هو يتصدر المشهد الديموقراطي العالمي بعزة واقتدار.
• الإقبال على التصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية رائع مع بداية الساعة الأولى، ومشاركة الأقباط ممتازة. . مصر تتفوق على نفسها!!
• سأقول لا للتعديلات الدستورية بكل قوة ، وسأحترم إرادة الشعب المصري العظيم إذا قالت أغلبيته نعم.
• الشارع المصري في حالة رائعة. . الناس يتجمعون في الميادين للنقاش في الموقف من التعديلات الدستورية. . لا يقفون مستمعين لشخص واحد، بل يتجمعون في دوائر صغيرة يتناقشون مع بعضهم البعض. . هذه هي وضعية الشعب الذي كان قبل 25 يناير لا يطيق الحديث في السياسة. . هكذا نستطيع أن نأمل كل خير لمصر وأهلها، مادام شعبها قد استشعر مسئوليته عن مصيره.
• بيان تكتل "بلدنا" الليبرالي
لا للتعديلات الدستورية
يناشد تكتل "بلدنا" الشعب المصري المشاركة الإيجابية في تحديد مصير الوطن، بالذهاب للتصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لكي تأتي النتيجة مطابقة بالفعل لرأي الشعب، وليس فقط لتوجهات تيارات معينة، هي ذاتها التي كانت شريكة بالتأييد، أو بالتظاهر بالمعارضة للنظام البائد، وهي في الحقيقة حليفته في تغييب الشعب المصري.
ندعو جماهير شعبنا لقول "لا" قوية في وجه التعديلات الدستورية، التي هي بمثابة ترقيع لثوب بال مهترئ. . نقول "لا" لمحاولة إجهاض الثورة بالتوقف في منتصف الطريق، لتتمكن عناصر النظام السابق كافة من استعادة سلطتها على الدولة، أو هيمنتها على الشارع، عبر ذات الأساليب القديمة، بتجييش الناس خلف شعارات وهمية، وخداعهم بمظهر التقوى الدينية، وهم يدبرون في العلن والخفاء إدخال البلاد إلى عصور ظلمة لا نعلم متى يمكن لنا الخروج منها.
إن "لا" قوية نقولها كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها، وتضع مصر على بداية التغيير الجذري والشامل، لنصل بمصرنا إلى ما نتمناه لها من تقدم وحداثة وحرية.
• أسرح بفكري أحياناً، متخيلاً نفسي لو انتخب شعبنا الإخوان والسلفيين والجهاديين، وأنا متحملاً ما يأتي به علي الدهر من قهر وظلم، مستمتعاً بالشماتة والتشفي في الناس وما يجره عليهم خيارهم الأسود!!
مصر- الإسكندرية
التعليقات (0)