لي صديق تزوج ما ينيف عن الست سنوات ، مباشرة بعد خروجه من علاقة حب فاشلة..ورُزِق بطفلة كالقمر(ماشاءالله عليها)...لكن في الفترة الأخيرة أخذت حياته منعطفا جديدا بعد إعادته إحياء الحب القديم...؟!...فهو(على مايبدوا) يعيش مرحلة (متقدمة)من مراحل الطيش ، والعبث ..؟!
وحكاية صديقي ليست فريدة ولانادرة في مجتمعات المعمورة...لكن دعونا منها جميعا وركزوا معي على مجتمعنا العربي (المحزن)...واسمحوا لي على القول ـ مع احترامي لذاتي ـ أننا الرجال أنانيون لأقصى الحدود ، لكنها أنانية (مشروعة) لو علمت أخواتنا النساء بذلك..؟!..طبعا ليس كل الرجال يستعملون مشروعيتها ..لكن على النساء التعايش مع الوضع (الذكوري) بعقلٍ وروية....ومن أجل(عيونهن )سأشرح الوضع بشكلٍ مبسَّط ومُختصر:
فنموذج(صديقي) في الأعلى يكاد يكون (موضة) في عصرنا هذا بالتحديد ، حيث إرتفعت نسب العنوسة وتضاءلت فرص العثور على (زوج)،لذا تجد الشارع مليئا بمظاهر(الميوعة..والتعري..وإظهار المفاتن ماخفي منها..و..و..) ،وكل تلك المظاهر ماهي في الحقيقة إلا وسائل لإستمالة الرجل وحتى لو كان متزوجا فإنه حتما سيفي بالغرض ، ويتم القبول به وبدور ثانوي في حياته..؟!....لكن قبل ذلك دعونا لا نهوي بمطارقنا على النساء ، ولنعد للرجل :
فالرجل لايكاد ينتهي من عيش الأيام( القليلة الجميلة )الأولى من حياته الزوجية ، حتى تجده يلتفت ها هنا وهاهناك باحثا عن (كل الأشياء وفي كل النساء)...؟!..وكأن الزواج يفتح (شهيته ) عفوا (عيونه) على عالم المرأة الشاسع..؟!وإذا سُئِلَ عن السبب فسيكون دون أدنى شك زوجته المسكينة..؟!...حيث إن نسبة كبيرة من الرجال صرحوا بأن إهتمام زوجاتهم( بهم) يقل بعد إنجابهن..؟!..سبحان الله..!...وطبعا تلك حجة واهية لأن دور المرأة في المقام الأول هوتربية الأبناء ، لكن (على يبدوا)أصبح هذا الدور عذرا يتخذونه للفرار إلى حياة أخرى ..وأحضانٍ أخرى..!
وكأني (بنا ) نحن الرجال كالأطفال (مع إنعدام البراءة)...على المرأة أن تهتم بنا كإهتمامها( بأطفالنا)..؟!...وطبعا هذا العذر يصبح ورقة رابحة في أيدي (العازبات) في محيط الرجل..فتلقى الواحدة منهن تلمح :(حالك تغير بعد الزواج)..كإشارة خضراء فيما لو رغبتَ في تغيير نمط حياتك..؟!...فيتلقى العقل الباطن للرجل هذه الإشارة كخط إنطلاق للتفكير بجدية عن (إضافات)..فتبدأ رحلة البحث عن (الإهتمام المفقود)التي تنتهي في أغلب الأحيان (بزوجة أخرى) أو (بصديقة وخليلة أخرى)..؟!
فأعود وأسأل المرأة : ماذا تفضلين ، أن تكون لك ضرة تعرفينها أم (عطور..وأحمرشفاه..و...و)لإمرأة لاتعرفينها تجعلُكِ تعيشين كابوس الظنون والشكوك..؟!...طبعا المعقول واضح خصوصا للمرأة المسلمة التي تثق بالله الذي شرع المثنى والثلاثى والأربع...فالمولى تبارك وتعالى حكيمٌ لذا شرع أخف الأضرار على المرأة ، فهو خالقنا ،و العالم بطبائعنا البشرية و[[يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور]].
التعليقات (0)