ليس الجمال هو تناسق الملامح ورشاقة الجسم فقط ...لا ....إنه أشعة خفية لا ترى ولا نعلم كنهها تصدر من الفتاة أو المرأة تدخل إلى قلب الرجل والأنثى بلا اختلاف كبير ...وطبعا يستثنى الأطفال فهم على قدر من الجمال يجعلهم محبوبين لكل الناس ...فما هي حقيقة الجمال....إذا بدأنا بكل الحيوانات والطيور الأليفة فكل صغير فيها جميل ....هل لأنه ما زال طاهر الأشعة لم يتلوث بالواقع؟....ثم إذا انتقلنا إلى الأنثى شطر الرجل ونصفه الآخر وسكنه ورفيقته في الحياة لا يستغني أحدهما عن الآخر ...نجد أن المرأة كلما ابتعدت نفسها عن المادة وانغمست في عالم الروح زاد جمالها وأشرقت أنوارها ودارت معها الأعين كلما جاءت أو رحلت بل تسكن العين ولو ابتعدت فترسل طيفها حتى لو كانت في أطراف الأرض ....وإذا فالجمال شيء معنوى لا ترسمه تفاصيل الوجه ولا تناسق الأعضاء ...إنه أسمى كثيرا من ذلك....إن الجمال ينتقل عبر الأثير كما ينتقل الصوت في الهاتف ويمر عبر الكتابة فتشعر به النفس في الكلمات...... قد تقرأ لجميلة منهن كلمات في أي موضوع فتقول ما هذه الروعة؟ زادك الله جمالا يا أختي أو يا بنتي...إن روحها قد أرسلت أشعة الجمال فأضاءت حياتك كأنها كوكب لامع زين سماءك ...لا يهم اسمها ولا أنفها ولا عيناها إنها شحنة من السرور دخلت القلب وتمنيت لو تحميها برموش عينك ....تفرح لفرحها وتحزن إذا أصابها لا قدرالله مكروها وتتمني لها حياة طيبة رغدة ....كذلك الرجل إذا أرسل إليك أشعة جمال روحه التي تختلف عن الأرواح رضيت إذا تكلم وسعدت إذا ناقشك وقابلت فكرته بالرضا واخترعت له الأعذار لو أخطأ ....أما إذا لم تكن أشعة الروح مضيئة مرحة تحب الخير للغير فكانت مظلمة حاقدة أنانية لم تقبل منها كتابة ولا خطابة .....
التعليقات (0)